الأبيض انتظر سعــد اليمن فخسر الرهان

محمــــد الشحــي في تحدّ مع السعودي تيسير الجسمي. تصوير: سالم خميس

أصيب الشارع الرياضي الاماراتي بحالة صدمة نتيجة للسيناريو المثير الذي اطاح بآمال المنتخب الوطني الاول لكرة القدم حامل اللقب، وفشله في بلوغ الدور نصف النهائي في بطولة كأس الخليج المقامة حاليا في مسقط، بعد خسارته امام المنتخب السعودي بثلاثة اهداف نظيفة.

وكان المنتخب سيضمن التأهل رغم الخسارة لو استمر التعادل بين قطر مع اليمن، لكن طموحاته تبخرت بعد ان نجح العنابي في تسجيل هدفه الثاني في شباك اليمن عن طريق اللاعب مجدي صديق في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.

ورغم ان المنتخب كان الاقرب للفوز في المباراة من المنتخب السعودي قياسا بالاداء القوي الذي قدمه في الشوط الاول الذي شهد اهدار فرص عدة، الا انه بدا واضحا للكثيرين ان رهان المنتخب على اليمن وليس على اقدام لاعبيه شكل ابرز العوامل التي اسهمت في خروج البطل من خلال ظهور نوع من التراخي عند بعض اللاعبين في انتظار ان يخدمهم الحظ في حال تعادل ابناء سد مأرب مع قطر، لكن الرهان على نتائج الآخرين جاء عكسيا، نظرا لكونه اعتمد على حسابات خطأ ولم يتعامل مع الامور بواقعية من خلال فرض نفسه في الملعب والعمل على خدمة نفسه بنفسه.

عقم هجومي

وزاد من تعقيد المشكلة التي يعاني منها الابيض وجود حالة من العقم الهجومي لدى الخط الامامي للمنتخب، اذ انه وباستثناء نجاحه في هز شباك المنتخب اليمني الضعيف بثلاثة اهداف مقابل هدف إلا انه لم يتمكن بعد ذلك من التسجيل في مرمى منافسيه المنتخبين القطري والسعودي، رغم ان التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب الفرنسي دومينيك باتنيه خلال لقاء الاخضر كان يبدو من طابعها انها تميل الى النزعة الهجومية من خلال الاعتماد على محمد عمر في الخط الامامي، اضافة لوجود اسماعيل الحمادي واسماعيل مطر، فضلا عن محمد سعيد الشحي الى جانب وجود عبدالرحيم جمعة وعبدالسلام جمعة، باعتبارهما ايضا من الوجوه صاحبت الخبرة الكبيرة في تنفيذ المهام والواجبات الدفاعية والهجومية على حد سواء.

ارتباك الدفاع

وبجانب كل ذلك فقد شكلت حالة الارتباك التي مر بها دفاع المنتخب في المباراة، لاسيما في الجزء الاخير من الحصة الثانية احد ابرز العوامل التي أدت إلى الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب، ومثل الهدف الاول للمنتخب السعودي بواسطة لاعبه ياسر القحطاني ضربة قاصمة للابيض، حيث زاد من أخطاء الدفاع ما جعل الاخضر السعودي يستثمرها لمصلحته، حيث بدا واضحا تأثر الخط الخلفي بخروج اللاعب محمد قاسم بداعي الاصابة وحل محله لاعب اقل خبرة منه هو محمد سالم العنزي ونتج عن هذه الاخطاء القاتلة ثلاثة اهداف على التوالي في الشوط الثاني.

وزاد في تراجع الأداء التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب الفرنسي دومينيك، والتي كان يبدو من طابعها انها تميل الى النزعة الهجومية من خلال الاعتماد على محمد عمر في الخط الامامي اضافة لوجود اسماعيل الحمادي واسماعيل مطر، فضلا عن محمد سعيد الشحي مع وجود مساندة قوية لهما من خط الوسط.

صدمة خروج البطل

وتسبب وداع الابيض للبطولة في إحداث نوع من الصدمة للجمهور الرياضي الذي لم يكن يتوقع خروج حامل اللقب بهذه الطريقة المثيرة، حيث كان الجميع ينتظر الكثير من المنتخب في أعقاب ظهوره المميز في مباراتي اليمن وقطر، وكذلك خلال لقاء السعودية، حيث صمد في المباراة اكثر من ساعة كاملة قبل ان يبدأ في الانهيار والتراجع وفقدان السيطرة على مجريات اللعب.
تويتر