صحف عربية

الأزمات المتتالية في لبنان تضرب دور الرعاية

رمضان هذا العام في لبنان ليس ككل الأعوام، فعلى الرغم من الأزمات التي لا تنتهي في هذا البلد، إلا أن الشهر الفضيل حلّ أخيراً وسط «كارثة» أزمات، على رأسها ارتفاع سعر صرف الدولار وما نتج عنه من ارتفاع خيالي للأسعار، كبّل قدرة اللبنانيين على تأمين قوت إفطارهم.

جمعيات عدة ومبادرات فردية انطلقت في مختلف المناطق، علّها تتمكن من سدّ جزء ولو بسيط من حاجات عائلات تئن من الجوع، ومع هذا يتعفف معظمها عن طلب المساعدة، محاولةً حصر مأساتها داخل جدران منزلها.

لكن في الوقت عينه هناك دور رعاية اتخذت على عاتقها منذ زمن تحمّل مسؤولية المئات من الأشخاص، وتقديم كل ما يحتاجونه من طعام وشراب وكساء، فكيف وضعها اليوم بعد كل الذي يمر به لبنان؟ هل مازال بإمكانها الصمود أم أنها تصارع للسير في طريق الخير الذي اختارته؟

رئيسة المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية، نائبة المدير العام في دار الأيتام الإسلامية، سلوى الزعتري، أكدت لـ«النهار» أن كل المؤسسات الاجتماعية في لبنان التي تهتم بالأيتام وكبار السن والمعوقين تعاني مشكلات كبرى لسببين:

أولاً: الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد، لاسيما ارتفاع سعر صرف الدولار وانعكاسه على القدرة الشرائية، وتالياً خسارة المؤسسات من إمكاناتها لتأمين أو توفير حاجيات من ترعاهم.

ثانياً: معظم المؤسسات الاجتماعية التي تنضوي تحت المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية هي مؤسسات لديها عقود مع وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تسهم الدولة بنحو 30% من موازنة هذه المؤسسات، لكن للأسف مرّ عام 2020 وإلى الآن لم تحصل على مستحقاتها مقابل الخدمات التي قدمتها، لذلك تعاني المؤسسات مشكلات كبرى مالية وصعوبات وتحديات كبرى كي تتمكن من متابعة مسيرتها الإنسانية، سواء كان ذلك في رمضان أو بقية أشهر السنة.

تويتر