صحف عربية

«سماسرة الأونلاين» ينتحلون هويات الطلبة خلال المحاضرات

عقب انتشار ظاهرة الشهادات المزوّرة، أخيراً، والتي كان مدخلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أفرز التعليم عن بُعد قضية جديدة من العيار الثقيل، وهي لجوء بعض الطلبة إلى سماسرة الإنترنت في وسائل التواصل الذين وفروا خدمة خمس نجوم مقابل خمسة دنانير للحضور البديل للمحاضرات الجامعية عبر المنصات الإلكترونية في مختلف المؤسسات التعليمية دون علم أستاذ المقرر، وذلك من خلال مراسلتهم عبر «تويتر».

وقدّم السماسرة عبر «التواصل الاجتماعي» مجموعة من الخدمات التي تضاف إلى عملية الحضور، كالتفاعل مع أستاذ المقرر خلال المحاضرة، ويأتي ذلك بناءً على رغبة الطالب في الوجود بالمحاضرة الدراسية، فضلاً عن حل الواجبات الجامعية والاختبارات النهائية والقصيرة وفقاً لأسعار رمزية.

في فضيحة جديدة تهدد التعليم الجامعي أونلاين، يقوم مجموعة من «سماسرة التعليم» بعرض خدماتهم كبدلاء للطلبة في حضور المحاضرات أو المشاركة في التفاعل والاختبارات، خلال الحصص الدراسية التي تتم عن بُعد، منتحلين هوية الطالب، وذلك لقاء بدل مالي، تبعاً لوقت الحضور ونوع المشاركة.

«الجريدة» تواصلت مع صاحب الحساب لمعرفة تفاصيل قائمة الأسعار والخدمات التي يقدمها للطلبة. وحدد السماسرة مجموعة من الخدمات في قائمة أسعار كالتالي: «خمسة دنانير لحضور المحاضرات الطلابية دون المشاركة أو التفاعل، و10 دنانير للحضور والتفاعل والمشاركة دون علم أستاذ المقرر، فضلاً عن حل الواجبات والتقارير الطلابية بـ10 دنانير، وحل الاختبارات القصيرة (كويزات) بـ20 ديناراً، أما الاختبارات النهائية فيصل سعرها إلى 45 ديناراً».

وذكر السماسرة لـ«الجريدة» أنه «في حال استمرار المحاضرة الدراسية أكثر من ساعة، فلذلك سعر آخر»، مشيرين إلى أن «الأسعار المطروحة حالياً تتفاوت من طالب إلى آخر، ومن خدمة إلى أخرى». وأفادوا بأنهم من الكفاءات الأكاديمية التي يحتاج إليها الطالب خلال الدراسة في الجامعة.

 

تويتر