يحتوي على مواد مخدرة لم يُكتشف مصدرها بعد

تحذيرات من خبز فرنسي يساعد على الإدمان ويهدِّد الصحة العامة

حذرت السلطات الصحية في فرنسا من تناول خبز بذور الخشخاش، بعد أن أثبتت الاختبارات أنه يحتوي على مادتي المورفين و«الكوديين»، اللتين قد تسببان التسمم والقيء والغثيان. ويتحرى مسؤولو الصحة الفرنسيون وجوداً غير مبرر لمواد مخدرة في خبز «الباغيت» الشهير، الذي يحتوي على بذور الخشخاش، والشطائر الجاهزة المصنوعة من خبز الخشخاش.

ولا تحتوي بذور الخشخاش في العادة على مواد أفيونية، ويشتبه المحققون الحكوميون في أن مجموعة من البذور الموردة إلى المخابز، يمكن أن تكون ملوثة بعصارة النبات التي تحتوي على أشباه القلويات.

بينما يظل المحققون غير متأكدين من كميات الخبز الملوث. ويقول رئيس قسم السموم في مستشفى رايموند بوانكاريه، قرب باريس، جان كلود ألفاريز، إن شطيرة واحدة مصنوعة من الخبز الملوث، يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى أربعة مليغرامات من المورفين، أي ما يعادل نصف قرص من مسكن المورفين، الذي يعطى للأشخاص الذين يعانون السرطان.

وقال ألفاريز: «أنصح بشدة الناس بعدم تناول خبز بذور الخشخاش، إلى أن نخبرهم بخلاف ذلك». متابعاً «المواد التي عثرنا عليها (في خبز بذور الخشخاش) من المفترض أن يستخدمها الناس الذين يعانون آلاماً حادة، ومن ثم هناك خطر الإدمان». موضحاً «يجب أن نحدد مصدر التلوث، والشركات التي تم تزويدها بهذه البذور». وأضاف الخبير الفرنسي أن منتجات المخابز، التي تحتوي على البذور التي يُعتقد أنها ملوثة، قد تم سحبها بالفعل.

واكتشفت المشكلة، بعد أن خضع عدد من العاملين في شركات فرنسية لاختبارات البول الروتينية، ورُصدت مواد مخدرة، وتم اعتبارهم غير مؤهلين للعمل. غير أن الموظفين المعنيين كانوا مُصرين على أنهم لم يتناولوا أي نوع من المخدرات. ثم اكتشف مسؤولو الصحة أنهم جميعاً قد أكلوا خبز بذور الخشخاش. وأكدت الاختبارات أن البذور تحتوي على «كميات كبيرة من أشباه القلويات»، وفقاً للدكتور ألفاريز.

وحذر من أن الخبز الملوث يشكل خطراً على الصحة العامة، حيث إن السائقين الذين يستهلكونه أكثر عرضة للنوم على عجلة القيادة.

تويتر