أول مدرسة تغيّر الزيّ المدرسي في أستراليا

سراويل قصيرة إجبارية لتشجيع الطالبات على النشاط البدني

الزي الجديد يشجع الفتيات على اللعب. أرشيفية

قررت مدرسة في مدينة ملبورن في أستراليا إلزامية ارتداء السراويل القصيرة، لتشجيع النشاط البدني واللعب بين الفتيات الصغيرات. الأمر الذي شجع تلميذات روضة أطفال والصف الأول في مدرسة «لوثر هول»، في ضاحية إيسندون، على التخلص من الزي المدرسي والتنانير. ويُعتقد أن المدرسة هي من أولى المدارس الخاصة في ولاية فيكتوريا، التي تقوم بإجراء التغيير الموحد لتلاميذها.

وقالت مديرة المدرسة، إليزابيث رودس، إن المدرسة قد راجعت زيها الرسمي لجعله أكثر ملاءمة للغرض. وكانت الفتيات قد أبلغن سابقاً عن إقصائهن بسبب الفساتين والتنانير بينما كن يلعبن، وكانت بعضهن قد اخترن الجلوس والتحدث بدلاً من اللعب. وتتذكر رودس أيام الدراسة، عندما كانت تقوم بحركات الجمباز.

وأوضحت: «لقد كنت أُتقن حركة العجلة، وأتذكر الثوب الذي كان يحلق فوق رأسي، وكذلك عندما كنت أدور حول القضبان أو أقف على يدي»، متابعة: «كنت دائماً قلقة بشأن سقوط ملابسي». وقالت المديرة إن هناك دعماً قوياً من الفتيات والآباء، الذين كانوا وراء هذا التحرك، وكان لديهم بعض المشاركة في تصميم الزي الجديد»، مضيفة: «إنه زي جميل، رغم أنه أقل رسمية بالنسبة لصفوف السنوات الأولى».

ويدرك مديرو المدارس في الولايات الأسترالية أهمية النشاط البدني، ليس فقط لمكافحة بدانة الأطفال، لكن أيضاً من أجل الصحة العقلية الجيدة. وفي ذلك تقول رودس: «لن أكون مندهشة إذا كانت هناك مدارس أخرى تتطلع إلى تبني الزي الرسمي، الذي من شأنه تعزيز المشاركة في النشاط البدني». أما إيفلين جونا، من مجلس آباء ولاية فكتوريا، وهي مجموعة ضغط للآباء الذين يرسلون الأطفال إلى المدارس غير الحكومية، فترى أنه من المهم للمدارس أن «توازن بين قضايا مثل الصحة الجسدية والعقلية، وبين حرية الاختيار». وشجعت منظمتها المدارس على استشارة المجتمعات المحلية، قبل اتخاذ القرارات الرئيسة بشأن موضوعات مثل الزي المدرسي. وسعت حكومة ولاية فيكتوريا، خلال العام الماضي، إلى إعطاء الطالبات في المدارس العامة خيار اختيار السراويل الطويلة والقصيرة أو الفساتين والتنانير.

تويتر