سيف الله الأعظم يحوز اهتماماً عربياً خاصاً

رحيل طيار بنغالي أسقط 3 طائرات إسرائيلية

صورة

ودعت بنغلاديش الإثنين الماضي أيقونة سلاحها الجوي، وأحد أبرز مؤسسيه سيف الله الأعظم، عن عمر ناهز الثمانين عاماً، أثناء إجرائه عملية جراحية دقيقة، وتميز الأعظم علاوة على امتلاكه سجلاً مشرفاً في الحياة العسكرية والسياسية البنغالية، بحيازته أيضاً تاريخاً مشرقاً موازياً كطيار مقاتل في الأجواء العربية، التي ارتبط بها لفترة من الزمن، قبل إعلان استقلال بنغلاديش عام 1971.

وقالت صحيفة «ديلي ستار» البنغالية، إن رحلة الطيار العسكري سيف الله الأعظم، والملقب بـ«النسر الحي»، شملت العمل في السلاح الجوي في كل من الأردن والعراق وباكستان، كما أنه تدرب فترة قصيرة في الولايات المتحدة الأميركية.

حاز سيف الله الأعظم اهتماماً عربياً خاصاً، ونعاه مثقفون عرب في صحف ومواقع التواصل، حيث التحق في نوفمبر 1966 بالسلاح الجوي الأردني، وحلق بطائرة هوكر هنتر وخاض اشتباكات مع السلاح الجوي الإسرائيلي، وتمكن من إسقاط طائرة «داسو ميستير» تابعة لإسرائيل في يونيو 1967، كما تمكن أيضاً من إسقاط طائرتين أخريين من السلاح الجوي الإسرائيلي من طراز «فوتور» و«داسو ميراج» بعد التحاقه بالسلاح الجوي العراقي، بحسب روايات متطابقة في الصحافة البنغالية.

عاد سيف الله الأعظم إلى بنغلاديش بعد استقلالها، ليؤسس مع آخرين السلاح الجوي البنغالي، وتولى في البداية «إدارة الأمان والعمليات الجوية»، ثم ترك السلاح الجوي ليتولى إدارة هيئة الطيران المدني في الفترة من عام 1988 إلى 1988، ثم اعتزل المجال الرسمي بعد ذلك بالكامل، ليتفرغ بعدها للعمل الخاص. وفي مطلع التسعينات دخل معترك العمل السياسي ليصبح عضواً بارزاً في البرلمان منذ عام 1991.

حصل سيف الله الأعظم على «وسام الشجاعة» من السلاح الجوي الباكستاني عام 1965، ووسام الاستقلال «من السلاح الملكي الجوي الأردني، كما كرمته الولايات المتحدة بوصفه واحداً من قائمة «النسور الأحياء» التي ضمت 22 طياراً مقاتلاً متميزاً آخر في العالم.

أقيمت لأعظم جنازة عسكرية حضرها قائد السلاح الجوي البنغالي، وقادة الأفرع العسكرية، حيث دفن في مقابر شاهين، ووصفته صحيفة «ديلي صن» البنغالية في نعيها له، بأنه واحد من الشخصيات العظيمة في البلاد.


- حصل سيف الله الأعظم على «وسام الشجاعة» من السلاح الجوي الباكستاني عام 1965، ووسام «الاستقلال» من السلاح الملكي الجوي الأردني، كما كرمته الولايات المتحدة بوصفه واحداً من قائمة «النسور الأحياء».

تويتر