وزيرة النقل السويسرية تجلس على عتبات قطار مزدحم

وزيرة النقل السويسرية (يسار) أثناء جلوسها على العتبة. من المصدر

قد يكون جلوس الركاب على الدرجات على متن قطار مزدحم ذي طابقين مشهداً مألوفاً خلال ساعة الذروة في سويسرا، لكن من غير المألوف أن يكون أحد هؤلاء الركاب وزيرة النقل السويسرية، دوريس لويثارد، التي استغلت القطار للذهاب إلى زيوريخ، لتصوير خطاب سياسي، يوم الجمعة الماضي، واجتذبت صورتها كثيراً من التعليقات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ونشرت الصورة مؤسسة الإذاعة الوطنية على حسابها على موقع «تويتر»، ووصفت التغريدة لويثارد، التي لا يمكن رؤيتها إلا من الخلف في الصورة، بأنها شخصية «محبوبة للغاية».

إلا أن بعض المراقبين لم يعجبه مديح المؤسسة لشخص هو في الحقيقة مسؤول في النهاية عن عمليات النقل، فلويثارد هي أيضاً وزيرة الاتصالات في البلاد.

وأشار مراقب آخر إلى أن اللقطة ربما تكون وسيلة ذكية لأغراض «العلاقات العامة»، وتساءل المراقب عما إذا كانت لويثارد تنتهج أساليب الاتصال التي ينتهجها زعيم حزب العمال البريطاني، غيريمي كوربين. ففي عام 2016، جلس هذا السياسي البريطاني على أرضية ما وصفه بأنه قطار «مزدحم للغاية»، مستغلاً الفرصة لحشد الدعم لمقترحه لإعادة تأميم شبكة السكك الحديدية البريطانية. ولم تذكر صحيفة «ذا غارديان» البريطانية في مقالها الأصلي أن كوربين عثر على مقعد بعد 45 دقيقة من رحلته، ما أدى إلى ما كان يسمى «فضيحة القطار»، التي تعرض فيها زعيم حزب العمل للاتهام بالكذب حول كون القطار مزدحماً، لكي يتماشى ذلك مع أغراضه السياسية.

وفي حالة صورة لويثارد، تساءل آخرون عن السبب الذي جعل البعض يمدحون هذه السياسية السويسرية، التي خرجت في وقت سابق من هذا العام من فضيحة تنطوي على إعانات غير مشروعة في شركة الحافلات التي تديرها الحكومة. وتساءل أحد المواطنين على «تويتر»: «أنا أفعل ذلك كل يوم، فهل هذا يجعلني محبوباً أيضاً؟». وقال مستخدم آخر لمنصة وسائل الإعلام الاجتماعية إن «ديمقراطيتنا المباشرة تساعد على إبقاء سياسيينا أناساً بسطاء».

تويتر