ابن رئيس وزراء اليابان تجوّل في مدن بسيارات مملوكة لوزارة الخارجية

خضع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا يوم الثلاثاء الماضي لاستجواب مؤلم للغاية، من كتلة المعارضة، بشأن تقرير بإحدى المجلات يفيد بأن نجله شوتارو، الذي يشغل منصب سكرتيره، ذهب في رحلة على حساب دافع الضرائب الياباني، لمشاهدة معالم البلدان التي زارها والده في جولته الخارجية الأخيرة في يناير. وفي جلسة لجنة برلمانية، دافع كيشيدا عن ابنه البالغ من العمر 32 عاماً، قائلاً إنه اشترى هدايا تذكارية لأعضاء حكومته (أي كيشيدا) نيابة عنه كجزء من «الواجبات الرسمية» لشوتارو كسكرتير.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، زار كيشيدا لمدة أسبوع خمس دول من مجموعة السبع - بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة - على أمل تمهيد الطريق لنجاح قمة مجموعة السبع في دائرته الانتخابية، هيروشيما، في مايو المقبل.

جولة للتسوّق

وذكرت الصحيفة أن نجله زار معالم سياحية، وذهب للتسوق في باريس ولندن وأوتاوا، مستخدماً سيارة رسمية لوزارة الخارجية، بينما التقى والده نظراءه وقام بمهام أخرى. وقالت الحكومة إنه لا توجد مشكلة في استخدام الوزير للسيارة الرسمية، حيث اشترى شوتارو هدايا نيابة عن رئيس الوزراء. وأضافت إدارة كيشيدا أن شوتارو لم يدخل أي منشآت سياحية.

وفي رده قال كيشيدا ببساطة: «كما سمعنا آراء مختلفة، يجب على المسؤولين الانتباه إلى سلوكهم». وأقر العديد من أعضاء مجلس الوزراء، مثل كبير أمناء مجلس الوزراء، هيروكازو ماتسونو، ووزير الخارجية يوشيماسا هاياشي، ووزيرة الأمن الاقتصادي سناء تاكايشي، بأنهم تلقوا هدايا تذكارية من كيشيدا، بعد رحلته. وقال زعيم «الحزب الديمقراطي من أجل الشعب» المعارض، يويشيرو تاماكي، في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء إنه ينبغي إلغاء ممارسة تبادل رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء الهدايا، عقب الرحلات الخارجية.

وشوتارو هو أكبر أبناء كيشيدا الثلاثة، تخرج في جامعة كيو في طوكيو، وهي واحدة من أقدم مؤسسات التعليم العالي في اليابان. وعمل سكرتيراً في مكتب والده منذ مارس 2020 بعد أن استقال عن شركة ميتسوي.

وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء، إن كيشيدا كان يحاول إتاحة فرصة لشوتارو ليصبح خليفته في نهاية المطاف، من خلال دعم خبرته على الساحة السياسية. وقال أحد مساعدي كيشيدا إن التعيين كان «مناسباً» بالنظر إلى «شخصية وقدرة» شوتارو.

زار شوتارو نجل كيشيدا المواقع السياحية الرئيسة، وذهب للتسوق في باريس ولندن وأوتاوا، مستخدماً سيارة رسمية مملوكة لوزارة الخارجية، بينما التقى والده نظراءه وقام بمهام أخرى.

يقول النقاد إن سياسات التوريث لاتزال سائدة في اليابان، ولا تظهر سوى القليل من علامات التراجع، وأن العديد من الشباب أقل اهتماماً بأن يصبحوا نواباً، بسبب سلسلة الفضائح المحيطة بالسياسيين.