الهواء الملوّث يؤثر في السكان بالأحياء الفقيرة في دلهي

الحرائق الناجمة عن غاز الميثان الصادر عن النفايات أصبحت مصدراً أساسياً لقلق السكان. أرشيفية

نشرت السلطات الهندية في العاصمة نيودلهي، هذا الأسبوع، خطة جديدة تهدف إلى التقليل من الهواء الملوث خلال فترة الصيف، خصوصاً مع اتجاه موجة شديدة من الحر إلى المدينة. وتركز الخطة على تقليل التلوث الناجم عن غبار الطرق وحرق النفايات، التي تشكل المصدر الرئيس لانبعاث التلوث الذي يشكل التهديد الأكبر للممرات الهوائية البشرية.

وكانت مشكلة التلوث في حالة سيئة، خصوصاً في الخريف الماضي والشتاء المنصرم، عندما أدت الأنماط السائدة من المناخ إلى انبعاث الملوثات من الصناعات الثقيلة، والمنشآت التي تعمل بطاقة الفحم الحجري، وبالتالي إلى خنق المدينة الضخمة بالدخان الرمادي. وإضافة إلى ذلك فإن سكان المدينة يستنشقون الدخان المنبعث من المخلفات المحترقة في ولايات هاريانا، وبنجاب، واوتار براديش، المجاورة لها. وتعتبر مدينة نيودلهي من أسوأ مدن العالم من ناحية التلوث. ولفهم تأثير التلوث على السكان الأكثر تعرضاً للهواء الضار، قامت محطة تلفزيون دويتش فيليه الألماني بزيارة لمكب نفايات غازبير، الذي يعتبر أعلى جبل من النفايات في الهند، والمناطق المحيطة به.

ويقع المكب في شرق نيودلهي، ويصل ارتفاعه حالياً إلى نحو 65 مترا. وتم افتتاحه في عام 1984، ووصل إلى أقصى طاقته في عام 2002 عندما كان يجب إغلاقه، ولكن نفايات المدينة ظلت تتجمع فيه بصورة يومية عبر مئات من الشاحنات.

ويعيش السكان في محيط مكب النفايات منذ أن كان هناك مئات مزارع الألبان وأسواق المواشي. ويستغرق إخماد الحرائق التي تندلع يومياً في المكب نحو يوم كامل. وهي تندلع أصلاً نتيجة غاز الميثان المنبعث من النفايات، وتستمر لأوقات طويلة، وأصبحت مصدراً أساسياً لقلق السكان. وقال رئيس جودة الهواء في معهد الموارد العالمية في الهند، أجاي سنغ ناغوبور، إن درجة سمية الهواء في المناطق القريبة من مكبات النفايات تشكل مخاطر صحية كبيرة على السكان في المنطقة. وأضاف ناغوبور «المواد المحترقة بالمكب تشكل مخاطر كبيرة على السكان»، مشيراً إلى أن النساء الحوامل يلدن مبكراً قبل الموعد المحدد، في حين يصاب الأطفال بمرض الربو ويعانون قصر التنفس.

ويكون الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة بدخل محدود، هم الأكثر عرضة للهواء السام، لأن عملهم غالباً ما يتطلب منهم البقاء خارج بيوتهم لساعات طويلة.

تويتر