أميركيون يتجولون سيراً على الأقدام أو على الدراجات الهوائية

الأميركيون يتجولون عبر البلاد. من المصدر

بدأ عدد كبير من الأميركيين التنقل عبر الولايات المتحدة سيراً على الأقدام وبالدراجات الهوائية. ويشعر البعض بالمتعة، بينما يشعر آخرون أن هذا العمل يعزز بداخلهم الشعور بالانتماء للمجتمع، بعد العزلة التي فرضها وباء «كوفيد-19» وبالنسبة لهم جميعاً، فإن التجوال عبر البلاد بوتيرة بطيئة يجعل الشخص يمتع نفسه بالمناظر الطبيعية، ويهرب من الحياة الروتينية.

ومع تراجع حدة الوباء أطلق الأميركيون العنان لأحلامهم التي كانت محصورة داخل الحجر الصحي، وتقوم مجموعة صغيرة من المتجولين بالسير على الأقدام أو ركوب الدراجات الهوائية للتنقل من منطقة لأخرى. إنها رياضة تبعث على المتعة على الرغم من أنها تتسم بالمشقة تحت الحرارة الشديدة، وتسلق المنحدرات، وتناول الطعام في محطات الوقود.

يقول زاك ويرزنسكي، الذي يستقل دراجة هوائية ويتوقف في نزل في فرجينيا: «لا يتعلق الأمر بما تراه من مناظر طبيعية، فعندما تكون في ورطة، يظهر شخص ما ليقدم لك المساعدة، لم أجرّب هذا النوع من اللطف من قبل».

تقول ميغان سورز التي تمضي في رحلة مع عائلتها: «بعد كل هذه العزلة، أردنا التواصل مع الناس»، انطلقت سورز من فرجينيا في 17 يونيو مع زوجها بريان مستقلين دراجتيهما مصطحبين ابنهما إنيس، البالغ من العمر خمس سنوات، في مقطورة خلف دراجة والده.

يتوقف المتجولون في الملاعب وينامون في الكنائس والمعسكرات، وبعض الفنادق. ويقول الفيلسوف الأميركي، فيرنون هوارد، عن ذلك: «يمكن قياس حريتنا بعدد الأشياء التي يمكننا الابتعاد عنها». يقول العديد من العابرين إنهم يشعرون بأنهم غير مثقلين بالالتزامات اليومية للحياة في رحلاتهم، ومطلوب منهم التركيز فقط على الخطوة التالية أو الضغط على دواسة الدراجة.

مشى مايك كرولي من الساحل إلى الساحل في عام 2019، وقرب النهاية، اقترح أحدهم أن يقوم برحلة من الشمال إلى الجنوب، وبعد سبعة أشهر كان في أقصى شمال ميتشغان.

تويتر