بسبب الحرارة الشديدة

عدد غير مسبوق من الوفيات في كولومبيا البريطانية بكندا

صورة

تم الإبلاغ عن 486 حالة وفاة مفاجئة على الأقل خلال خمسة أيام في خضم موجة الحر غير المسبوقة التي تجتاح كولومبيا البريطانية، ما يشير إلى أن الطقس القاسي الذي أثر على غرب كندا في الأيام الأخيرة، كان أكثر فتكاً مما كان يعتقد في البداية.

وقال كبير الأطباء الشرعيين بالمقاطعة إن أكثر من 300 حالة وفاة يمكن أن تُعزى إلى الحر. الرقم الجديد، الذي أعلن عنه يوم الأربعاء، يمثل زيادة بنسبة 195٪ عن السنوات العادية.

وتقول رئيسة دائرة الطب الشرعي، ليزا لابوانت، في بيان لها، إنه «في حين من السابق لأوانه أن نقول على وجه اليقين إن هذه الوفيات مرتبطة بالحرارة، فمن المرجح أن الزيادة الكبيرة في الوفيات المبلغ عنها تُعزى إلى الطقس القاسي، الذي شهدته كولومبيا البريطانية ومازال يؤثر على أجزاء كثيرة من مقاطعتنا».

وتقول لابوانت أيضاً إن الأرقام التي تم إصدارها قبل أيام كانت أولية، وستزيد مع إدخال المحققين في المجتمعات في جميع أنحاء المقاطعة، تقارير وفيات أخرى في الأنظمة التقنية للدائرة.

وخاطب رئيس الوزراء، جاستن ترودو، أقارب الضحايا معزياً لهم «تعازينا للأشخاص الذين فقدوا أحباءهم»، محذراً من أن درجات الحرارة المرتفعة في مناطق البلاد غير المهيأة لمثل هذه الحرارة كانت بمثابة تذكير بالحاجة إلى معالجة تغير المناخ.

وقال الرقيب، ستيف أديسون، في بيان صحافي «لقد كنت ضابطاً في الشرطة منذ 15 عاماً، ولم أشهد قط حجم الوفيات المفاجئة التي حدثت في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن».

وكان العديد من الذين ماتوا خلال فترة الخمسة أيام من كبار السن، وكانوا يعيشون بمفردهم، وتم العثور عليهم في مساكن كانت ساخنة وغير جيدة التهوية. وتقول لابوانت: «تؤثر درجات الحرارة الشديدة على الناس بسرعة، وقد لا يكونون على دراية بالخطر».

ووصلت درجات الحرارة في بلدة ليتون في كولومبيا البريطانية إلى 49.5 درجة مئوية (121.1 فهرنهايت) يوم الثلاثاء، محطمة الرقم القياسي الوطني ثلاثة أيام متتالية. وتم إخلاء ليتون ليلة الخميس بعد أن اندلع حريق في البلدة وهدد المباني السكنية.

تويتر