روسيا ترسل صواريخ إس 400 إلى الصين وتركيا

صواريخ إس 400 خلال عرض عسكري بالساحة الحمراء في موسكو. غيتي

أرسلت روسيا أول دفعة من بطاريات صواريخ أرض جو الدفاعية إلى الصين. وكانت موسكو قد وقعت الاتفاقية مع الصين عام 2014. وقال مصدر من وزارة الدفاع الروسية لوكالة «تاس» الإخبارية: «تم نقل أول دفعة من صواريخ اس 400 على متن سفينتين من ميناء أوست لاغ في منطقة لينينغراد للصين، ضمن التوقيت الذي نص عليه الاتفاق بين الطرفين. ويتضمن الاتفاق موقع قيادة ومحطات رادار، ومنصات إطلاق، ومعدات توليد الطاقة ومعدات أخرى، لكن هذه الشحنة ينقصها معدات أخرى تم إرسالها في سفينة أخرى تحمل الشحنة الثالثة، وسيتواصل العمل لإرسال بقية المعدات حيث يتوقع إرسال بقية المعدات للزبون في الصيف المقبل».

موسكو ستعمل

كل ما بوسعها

لنقل صواريخ

«إس 400»، لتركيا

التي قدمت

الدفعة الأولى

من ثمنها، بحلول

2020.

وكانت السفينة الثالثة التي تحمل المعدات الإضافية قد واجهت عواصف عاتية في طريقها من روسيا إلى الصين، واضطرت للعودة، ويبدو أن النظام الصاروخي الدفاعي لن يعمل إلى أن يتم إرسال الشحنة الثالثة.

وخلال هذه الفترة تعمل روسيا جاهدة لتسليم تركيا نظام «اس 400» الصاروخي بحلول 2020، ويبدو أن أنقرة تبذل الجهود لشراء أسلحة روسية الصنع، على الرغم من معارضة حليفتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» الولايات المتحدة لذلك. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة لمجلس التعاون التركي الروسي، لوكالة تاس: «الأولوية الأهم في مجال التعاون العسكري هي تنفيذ عقد تزويد تركيا بصواريخ اس 400 ترايمف، ونأمل أن تنظر اللجنة الحكومية الدولية في فرص توفير المزيد من المعدات العسكرية الروسية الصنع لتركيا في اجتماعها المقبل».

وقال مستشار الرئاسة الروسية يوري يوشاكوف لوكالة تاس، إن موسكو ستعمل كل ما بوسعها لنقل صواريخ «اس 400» لتركيا التي قدمت الدفعة الأولى من ثمنها، بحلول 2020. وأضاف يوشكوف «لقد أثارت تركيا هذه القضية، وحسب علمي فإنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتحقيق الرغبة التركية، وهي مصممة على شراء نظام (اس 400) الصاروخي».

من جهتها، أبدت تركيا تصميمها على شراء صواريخ «إس 400» على الرغم من تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليها.

وقال مسؤول من إدارة ترامب لصحيفة «حريات نيوز» اليومية: «الولايات المتحدة تتفهم رغبة تركيا في تحسين دفاعاتها الجوية، ولكننا نشعر بالقلق، وعبرنا عن ذلك، من إمكانية الحصول على صواريخ (اس 400)، التي ربما سيكون لها آثار على التشغيل المشترك للناتو، والتي من المحتمل أن تعرض تركيا للعقوبات، بسبب قانون العقوبات الجديد الذي أقره الكونغرس أخيراً».

من جهتها، قالت تركيا إن حلفاء الناتو لم يضغطوا على اليونان كي تلغي شراء صواريخ «إس 300» في العام الماضي، على الرغم من أن تلك الصفقة جاءت في وقت كانت علاقات الغرب مع روسيا أفضل من الآن.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية: «لم تقولوا شيئاً لليونان، ولكنكم تقولون الآن إنكم لن تسمحوا لتركيا بالحصول على صاروخ (اس 400). وادعيتم أن الاتصال مع روسيا خطأ وقلتم أيضاً ربما تفرضون عقوبات. نحن لن نهتم لما تقولون. وسنواصل العمل في الطريق السليم دون تقديم أي تنازل من أجل تحقيق أهدافنا».

وكما هي الحال مع العديد من الدول الأخرى، يشعر الأتراك بالقلق من انتهاك الكونغرس الأميركي لسيادة بلادهم. وفي أغلب الأحيان، يصدر الكونغرس قوانين عدة، حيث يفشل المشرعون الأميركيون، الذين يعمل لديهم موظفون يتمتعون بتعليم جيد ولكنهم عديمو الخبرة، في دراسة النتائج المترتبة على تلك القوانين.

تويتر