روسيا تتبنى سياسة العناد في مواجهة الغرب

اتسمت ردود فعل القادة الأوروبيين بالتحفظ تجاه حدوث تطور في الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، بعد لقاء جمعهم مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشنكو. ويوصف بوتين في بعض الأوساط السياسية الغربية برجل الحرب الباردة. ويرى مراقبون أن روسيا ستخسر أوكرانيا إذا وقعت كييف شراكة مالية مع بروكسل، وبالتالي فإن شبه جزيرة القرم تعتبر رهينة استراتيجية روسية. ويخوض الرئيس الروسي حرب زعزعة استقرار ضد أوكرانيا، لمنع هذا البلد من عقد اتفاق مع الغربيين الذين يعتبرهم بمثابة أعداء لروسيا. وبالتالي كان من المفترض ألا يفاجأ الأوروبيون كثيراً بالانقلاب الذي حصل في القرم، إنه جزء من طبيعة زعيم سياسي اعترف بنفسه بأنه «يحن من دون تحفظ للاتحاد السوفييي (السابق)». في المقابل، قال دبلوماسيون إنه يتعين على الجانبين تقديم تنازلات، وعلى بوتين سحب قواته، كما حان الوقت للتخلي عن التمسك بوحدة الأراضي الأوكرانية، فإذا كانت الأغلبية الروسية في القرم وشرق أوكرانيا تريد الانفصال عن كييف فيجب احترام قرارها. ويتوقع أن تقوم روسيا في حال اشتدت الأزمة بخطوات تصعيدية، مثل إرسال بوارجها البحرية إلى المحيط الأطلسي. يذكر أن تقسيم الدول لا يؤدي بالضرورة إلى الفوضى، فتفكيك يوغوسلافيا إلى دول حقن الكثير من الدماء.

تويتر