عباس: خياران للمفاوضات.. وقف الاستيطان أو «انتهاء اللعبة»

عباس: موقف واشنطن من الاستيطان «مرفوض من قبلنا رفضاً قاطعاً».                 غيتي

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بأن تلتزم بالوقف الكلي للأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك في القدس المحتلة، قائلا إن هناك خيارين لاستئناف المفاوضات يتمثلان إما في وقف إسرائيل الأنشطة الاستيطانية والاعتراف بمرجعية عملية السلام أو تحديد الإدارة الأميركية نهاية اللعبة، واصفا الموقف الأميركي بأنه غامض، وأعلن رفضه لقاء خالد مشعل قبل توقيع حركة «حماس» على ورقة المصالحة الفلسطينية.

 
تهديد إسرائيلي وراء موافقة عباس إرجاء التصويت على «غولدستون»

قالت تقارير إسرائيلية، أمس، إن التعليمات التي كان أصدرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حينها الى ممثليه في جنيف مطلع أكتوبر الماضي، بإرجاء التصويت على تقرير غولدستون في اطار مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، جاءت بعد لقاء قاس عقده معه رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي يوفال ديسكين بمقر المقاطعة في رام الله. وأضافت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ديسكين هدد عباس بأنه اذا رفض إرجاء التصويت على التقرير، فإن اسرائيل ستجعل من الضفة الغربية «قطاع غزة ثانيا». وذكرت الصحيفة أن رئيس الشاباك هدد بإلغاء التسهيلات التي قدمتها اسرائيل إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وإعادة وضع الحواجز الـتي تمت إزالتها خلال النصف الأول من العام الماضي. كما حذر ديسكين من أن رفض السلطة الفلسطينية إرجاء التصويت على تقرير غولدستون سيؤدي إلى إرجاء منح الترخيص لتشغيل شركة الاتصالات الخلوية الوطنية التي تعاقدت مع السلطة الفلسطينية.القدس المحتلة ــ د. ب. أ
وتفصيلا قال عباس في كلمة ألقاها أمام المجلس الثوري لحركة «فتح»، الذي انعقد في رام الله، أول من أمس، ونقلتها وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية امس «عندما ذهب الإخوة العرب الى واشنطن حملوا معهم مواقفنا التي يمكن ان نحددها بخيارين: اما ان تلتزم اسرائيل بوقف الاستيطان والمرجعية، وإما ان تأتي أميركا وتقول هذه هي نهاية اللعبة في ما يتعلق بتحديد الحدود وقضية اللاجئين وغيرها من القضايا النهائية حتى نتمكن من الوصول إلى حل سياسي».

وتحدث في كلمته عن غموض في الموقف الاميركي وقال «الموقف الاميركي يتراوح ومازلنا نعيش غموضا في هذا الموقف»، مشيرا الى ان واشنطن لم تصل للآن الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي حول وقف الاستيطان بشكل كامل. وأضاف «إن كانت اميركا كما تقول وصلت الى اتفاق نعتبره جزئيا، بمعنى ان اسرائيل توقف الاستيطان لمدة معينة باستثناء القدس وباستثناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية، فهذا الموقف بصراحة مرفوض من قبلنا رفضا قاطعا».

وتابع عباس «لا نستطيع ان نعود الى المفاوضات اذا بقيت اسرائيل على هذا الموقف». واتهم اسرائيل بشن حملة تحريض ضده وضد السلطة الفلسطينية «من اجل ان يقال إننا سلطة عدمية ولا نريد شيئا». وجدد عباس خلال كلمته قوله «أنا الان ضد العمل العسكري ضد الانتفاضة المسلحة نحن لا نخجل من هذا». وأضاف «غيرنا الوسائل وصرنا نذهب الى نعلين وبلعين ونحتج، لكن هذه مقاومة نحن مع هذه المقاومة، هذه المقاومة من حقنا».

من جهة أخرى، أعلن عباس رفضه عقد أي لقاءات مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، قبل توقيع الحركة على اتفاق المصالحة الفلسطينية، وفق الورقة المصرية للمصالحة. وقال «نحن الآن ننتظر أي وقت تحب (حماس) أن توقع فيه على الورقة المصرية». وأضاف «في حال توقيع (حماس)، وبعد ساعة أو نصف ساعة أو ربع ساعة، سيكون هناك لقاء معهم ولكن قبل ذلك لا»، مشدداً على ضرورة أن يتم توقيع المصالحة الفلسطينية في مصر.

باراك في تركيا لإصلاح العلاقات

 

بدأ وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك، أمس، مهمة لإصلاح العلاقات مع تركيا بعد خلاف دبلوماسي بين الحليفين، اثر إهانة نائب وزير الخارجية الاسرائيلي السفير التركي علنا وهي الواقعة التي طلبت أنقرة اعتذارا عنها وحصلت عليه. وقال مساعد لباراك «الهدف من الزيارة هو تحسين العلاقات الثنائية، التحالف الاسرائيلي التركي له أهمية استراتيجية متبادلة». واجتمع باراك الجنرال السابق بالجيش وهو رئيس وزراء سابق ايضا بوزير الخارجية احمد داوود اوغلو بعد زيارته قبر مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة. ولم تصدر تصريحات عن أي من الجانبين بعد اللقاء. ومن المقرر أن يلتقي باراك وزير الدفاع وقائد الجيش التركيين. ولم يكن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بين مضيفي باراك الذي يزور تركيا ليوم واحد. أنقرة ــ وكالات

تويتر