ايران تطلب من بريطانيا عدم تسييس اغلاق المجلس الثقافي البريطاني

طلبت ايران من بريطانيا امس عدم تسييس ما قالت انه "قرار لندن اغلاق مكاتب المجلس الثقافي البريطاني في ايران". وقال غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية في مؤتمر صحفي ان لندن اختارت على الارجح وقف عمليات المجلس الثقافي البريطاني لاسباب اقتصادية مضيفا أن ايران لم توقف عمل المجلس حتى بالرغم من أنه لم يحصل على ترخيص عمل. وكان المجلس الثقافي البريطاني قال انه علق عملياته اعتبارا من 31 يناير بسبب تعرض العاملين المحليين فيه للترهيب.

وقال الهام "لم يحصل المجلس الثقافي البريطاني على ترخيص... ولكن الحكومة الايرانية لم تمنعه من العمل، البريطانيون أنفسهم أغلقوه".

وقال مارتن ديفيدسون الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني في بيان في ساعة متأخرة الليلة الماضية ان ادعاءات ايران محاولة على ما يبدو لصرف الانظار عن حقيقة ان السلطات ضغطت على موظفينا للاستقالة بحلول 31 يناير بنية واضحة بوقف عملنا في ايران. وأضاف: "اننا لا نريد جعل هذا الامر قضية سياسية، التعاون التعليمي والثقافي في صالح كلا البلدين ولذلك فاننا سنرحب باجراء مناقشات مع السلطات المختصة بشأن استئناف عملنا في ايران بأسرع ما يمكن.

وكانت هيئة الاذاعة البريطانية نقلت في وقت سابق عن ديفيدسون قوله انه تم استدعاء غالبية الموظفين الايرانيين في المجلس ومجموعهم 16 شخصا الى مكتب الرئيس الايراني في ديسمبر حيث تلقوا أوامر بتقديم استقالاتهم. وبالرغم من انه قال ان ايران لم تعطل عمل المجلس، الا أن الهام أشار الى أن من حق ايران أن تكون معنية في قضايا تتعلق بتوظيف مواطنيها. ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وقال إلهام "هذه القضية مرتبطة بالموظفين الايرانيين وهي مرتبطة بالنظام الداخلي في البلاد. يمكن لاي أحد اتخاذ قرار بشأن مواطنيه". ولكنه طلب من بريطانيا عدم تسييس القضية. واستطرد "ربما أوقفوا العمل بسبب المشاكل الاقتصادية السائدة هذه الايام ثم جعلوا الامر قضية سياسية وهذا موضوع اخر، لا نعلم مشكلتهم. سيكون من الخطأ أن يحاولوا حل قضايا أخرى باستخدام هذه القضية. لا يمكن أن يستغلوا هذا الامر سياسيا".

وبريطانيا من بين القوى العالمية التي تحث ايران على الاذعان لمطالب الامم المتحدة بشأن برنامجها النووي بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم. وتقول ايران ان برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء وليس لتصنع قنبلة نووية كما يشتبه الغرب. وكان أعيد فتح المجلس الثقافي البريطاني في طهران عام 2001 . وشهد منذ ذلك الحين أول انتاج مسرحي غربي وأول معرض غربي للنحت في ايران منذ أكثر من 25 عاما.

تويتر