لبنان: اتفاق ترسيم الحدود في مرحلة حاسمة بعد رفض إسرائيل تعديلات

قال لبنان إن المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة لترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل وصلت إلى نقطة حاسمة اليوم الخميس بعدما رفضت إسرائيل تعديلات طلبتها بيروت على مسودة الاتفاق، الأمر الذي يلقى بظلال من الشك على جهود دبلوماسية امتدت لسنوات.

وحظيت مسودة الاتفاق، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، بترحيب مبدئي من جانب الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية. لكن وسط معارضة داخلية في البلدين، طلب لبنان الثلاثاء من المبعوث الأميركي عدة تعديلات.

وقال مسؤول إسرائيلي إنه جرى إخطار رئيس الوزراء يائير لابيد: "بتفاصيل التغييرات الجوهرية التي يطلب لبنان إدخالها على الاتفاق، ووجه فريق التفاوض لرفضها".

وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في القدس إن الطرفين "في مرحلة حاسمة من المفاوضات، والفجوات تقلصت".

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن ثمة نقطة خلاف رئيسية تتعلق بالاعتراف بخط عوامات تمده إسرائيل من ساحلها إلى البحر. ويخشى لبنان من أن أي إجراء قد يعني ضمنا القبول رسمياً بحدود برية مشتركة.

ورفض لبنان، الذي لم يعترف أبداً بدولة إسرائيل، تأكيد لابيد بأن إسرائيل ستحصل على إيرادات من استكشاف لبنان للغاز في المستقبل في حقل قانا.

وقال كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بو صعب، لـ"رويترز" اليوم إنه لن يرد إلا على التصريحات الرسمية، وليس على التقارير الإعلامية بشأن الموقف الإسرائيلي.

وأضاف أن الاتفاق "أبرم بنسبة 90% لكن الـ10% المتبقية هي الحاسمة"، موضحا أنه على تواصل مستمر مع الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين.

 

 

تويتر