ترامب يطلب من الأميركيين الاستعداد لأسابيع «مؤلمة جداً»

30 ألفاً حصيلة وفيات فيروس «كورونا» في أوروبا

نساء يصطففن للحصول على مساعدات غذائية في بنغلاديش وسط تحذيرات أممية من نقص الغذاء نتيجة أزمة «كورونا». رويترز

أودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 30 ألف شخص في أوروبا، في وقت تبدو فيه الولايات المتحدة مهددة باجتياح من الوباء، وأعلنت إسبانيا البلد الثاني الأكثر تضرراً بالوباء في العالم تسجيل عدد قياسي يومي جديد، بلغ 864 وفاة، في 24 ساعة، متجاوزة بذلك عتبة 9000 وفاة.

ومنذ بدء انتشار الفيروس بالصين في ديسمبر، سجلت أكثر من 830 ألف حالة رسمياً في العالم، أكثر من نصفها في أوروبا، و189 ألفاً في الولايات المتحدة، وأكثر من 110 آلاف في آسيا.

ومن أجل وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، دعي أكثر من 3.75 مليارات شخص، أي 48% من سكان العالم، إلى البقاء في منازلهم.

وفي كينيا، اعتذر الرئيس أوهورو كينياتا، أمس، عن «مبالغة» قوات الأمن في اللجوء إلى العنف، لفرض احترام الحظر الجوي الليلي.

وفي إيطاليا، التي سجل فيها أكبر عدد من الوفيات (أكثر من 12 ألفاً و400 خلال شهر ونيف)، بدأت إجراءات العزل تؤدي إلى نتائج «مشجعة» بعد ثلاثة أسابيع.

لكن سجلت 837 إصابة جديدة خلال 24 ساعة في البلاد، ويبدي الأطباء الإيطاليون قلقهم حيال المتعافين، الذين يغادرون المستشفى حينما يطمئنون إلى أنه لا خطر يهدد حياتهم، رغم أنهم قد ينقلون العدوى إلى آخرين.

وأرسل بعض هؤلاء إلى مراكز تستقبل مسنين، حيث يخشى أطباء ما يسمونه «مجزرة صامتة»، رغم تشديد الإجراءات الوقائية فيها.

وفي رومانيا، التي تعاني مثل دول عدة نقصاً في المستلزمات الطبية، يزداد الغضب. ويقول المعالجون: «لقد أرسلنا إلى الموت، من دون أي سلاح».

وقضى نحو 500 مصاب بكورونا المستجد في المستشفيات الفرنسية، خلال يوم واحد، في ارتفاع قياسي جديد منذ بدء انتشار الوباء، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 3523 وفاة. وتجاوزت إيران، أمس، سقف 3000 وفاة.

وتواجه الولايات المتحدة، حيث تطبق إجراءات العزل على ثلاثة أرباع الأميركيين تقريباً، خطر أن تصبح البؤرة الجديدة للوباء. فقد طلب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من مواطنيه الاستعداد، على غرار أوروبا، لأسابيع «مؤلمة جداً».

وأعلنت جامعة هوبكنز الأميركية، التي تعد مرجعاً، أن 4076 شخصاً توفوا بـ«كوفيد-19» حتى أمس، منذ بداية تفشي الوباء. وكان أعلن عن 2010 وفيات السبت. وسجل نحو 40% من الوفيات بولاية نيويورك، حيث أودى الوباء بحياة أكثر من 1700 من سكان الولاية. وتوقع البيت الأبيض أن يؤدي المرض إلى وفاة ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة، مع القيود الحالية، مقابل 1.5 إلى 2.2 مليون، لو لم يتم اتخاذ أي إجراءات.

وفي هذا الإطار، رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طلب قائد حاملة طائرات أميركية إجلاء طاقمها العالق في جزيرة غوام، بالمحيط الهادئ.

وجهزت مستشفيات ميدانية، في سنترال بارك بنيويورك، وفي موقع إقامة بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب.

وتجد عاصمة البلاد الاقتصادية، وهي الأكثر تضرراً من الوباء، نفسها في سباق مع الوقت لزيادة قدرات المستشفيات، قبل أن تصل حالات الإصابات إلى ذروتها.

وقد نصبت نحو 10 خيم تضم 68 سريراً، و10 أجهزة تنفس اصطناعي في متنزه مانهاتن الشهية، وباتت جاهزة لبدء وصول مرضى «كوفيد-19».

وأعلنت روسيا، أمس، أنها أرسلت طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الولايات المتحدة.

كما أعلنت تركيا إرسال تجهيزات طبية إلى إسبانيا وإيطاليا.

وحذر مديرا وكالتين تابعتين للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، من خطر حصول «نقص في المواد الغذائية» بالسوق العالمية بسبب الاضطرابات في التجارة الدولية، وسلاسل الإمدادات الغذائية، جراء تفشي الفيروس.

وفي آسيا، ازدادت الخسائر في بورصة طوكيو، أمس، وبلغت 4.5% على خلفية مخاوف من إغلاق تام يطاول عاصمة اليابان، التي لاتزال حتى الآن بمنأى نسبي عن الوباء. وتراجعت، أيضاً، الأسواق الأوروبية، وخسرت بورصة باريس 4.12%، وفرانكفورت 3.49%، ولندن 3.43%.

وعلى الصعيد الرياضي، أقر منظمو الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين، أمس، بأن إرجاء ألعاب طوكيو 2020 يضعهم «في وضع خاص». كذلك، ألغي مهرجان إديمبورغ، أكبر حدث مسرحي عالمي، كان مقرراً في شهر أغسطس، بسبب الوباء.


توقع البيت الأبيض أن يؤدي المرض إلى وفاة ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة.

حذر مديرا وكالتين تابعتين للأمم المتحدة من خطر حصول «نقص في المواد الغذائية».

تويتر