إيطاليا: الاتحاد الأوروبي بكامله قد يفقد سبب وجوده

نصف سكان العالم في الحجر الصحي.. وانتشار وباء كورونا يتسارع

موظف سوبرماركت في روما حيث شددت إيطاليا التدابير لمحاولة احتواء انتشار فيروس كورونا. ويترز

أمضى أكثر من ثلاثة مليارات شخص أمس، نهاية أسبوع جديدة في الحجر الصحي بالعالم في مواجهة تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي أسفر عن وفاة أكثر من 25 ألف شخص حتى الآن، ويضرب بقوة أوروبا خصوصاً إيطاليا التي حذّرت من احتمال أن يفقد الاتحاد الأوروبي سبب وجوده، داعية التكتل إلى عدم ارتكاب أخطاء فادحة في عملية مكافحة الفيروس.

وتفصيلاً، استمر تفشي فيروس كورونا في الإسراع، حيث تخطت حصيلة الإصابات المؤكدة رسمياً في العالم عتبة 600 ألف إصابة منذ بدء تفشي الوباء، بحسب تعداد أجرته «فرانس برس» بالاستناد إلى مصادر رسمية أمس.

وقتل وباء كوفيد-19 نحو 1000 شخص في شبه الجزيرة الإيطالية خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية غير مسبوقة في بلد واحد منذ بداية الأزمة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في إيطاليا إلى 9134. وتأتي إسبانيا في المرتبة الثانية لأكبر عدد وفيات في العالم، حيث أعلنت وزارة الصحة الإسبانية أمس، تسجيل 832 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد في غضون 24 ساعة، وهو أعلى عدد وفيات تسجله إسبانيا في يوم واحد منذ بدء عمليات التسجيل. وقد تجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة الجمعة عتبة الـ100 ألف شخص، بعدما تقدم هذا البلد في اليوم السابق على إيطاليا والصين، مسجلاً أكبر عدد من الإصابات المعلنة في العالم.

ودفع هذا الوضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إصدار مرسوم يلزم مجموعة صناعة السيارات «جنرال موترز» بإنتاج أجهزة تنفس اصطناعي أساسية لمرضى «كوفيد-19».

من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن «النقص العالمي المزمن في معدات الوقاية الفردية» لطواقم المعالجين يُشكل «تهديداً وشيكاً» في مكافحة وباء كوفيد-19.

وفي فرنسا، مدّدت الحكومة لأسبوعين إجراءات الحجر المنزلي للسكان، اعتباراً من الثلاثاء وحتى 15 أبريل. وقال رئيس الحكومة ادوار فيليب «يجب أن نصمد»، محذراً من «مد عالٍ» للمرض الذي «يجتاح فرنسا».

وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لثلاث صحف إيطالية أمس، بـ«لن نتجاوز هذه الأزمة من دون تضامن أوروبي قوي على مستويي الصحة والميزانية»، داعياً إلى إطلاق قروض مشتركة لكل الاتحاد الأوروبي، وهو أمر ترفضه ألمانيا تماماً.

وفي بريطانيا حيث أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون الجمعة، أنه مصاب بالمرض لكن مع أعراض طفيفة، تستعد السلطات لتدفق موجة هائلة من المرضى على المستشفيات.

أمّا روسيا آخر قوة كبرى لم تتخذ حتى الآن أي إجراء للحجر العام، فقررت إغلاق المطاعم ومعظم المحال التجارية قبل عطلة أسبوع. وتأمل السلطات في أن يبقى السكان في بيوتهم، لكن من دون أن يكونوا مجبرين على ذلك.

من جهتها، بدأت إيرلندا السبت بفرض حجر صحي عام حتى 12 أبريل.

في الأثناء، دعا رئيس الوزراء الإيطالي غوسيبي كونتي الاتحاد الأوروبي «إلى عدم ارتكاب أخطاء فادحة» في عملية مكافحة فيروس كورونا المستجد، وإلا «فإن التكتل الأوروبي بكامله قد يفقد سبب وجوده».

واعتبر كونتي في مقابلة مع صحيفة «إل سول 24» المرجعية لأوساط المال والأعمال، أن «التقاعس سيترك لأبنائنا العبء الهائل لاقتصاد مدمّر». وأضاف «هل نريد أن نكون على مستوى هذا التحدي؟ إذاً لنطلق خطة كبيرة، (خطة أوروبية للتعافي وإعادة الاستثمار) تدعم وتنعش الاقتصاد الأوروبي كله».

وقال إن خلال اجتماع المجلس الأوروبي الخميس حصل «أكثر من خلاف، حصلت مواجهة شديدة وصريحة» مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «لأننا نعيش أزمة تسفر عن عدد كبير من الضحايا من مواطنينا، وتسبب ركوداً اقتصادياً شديداً».

وقال خلال الجلسة «أمثّل بلداً يعاني كثيراً ولا يمكن أن أسمح لنفسي بالمماطلة».

ورأى أنه «ينبغي علينا تجنّب أن نتخذ في أوروبا خيارات مأساوية. إذا لم تُثبت أوروبا أنها على مستوى هذا التحدي غير المسبوق، فإن التكتل الأوروبي بكامله قد يفقد في نظر مواطنينا، سبب وجوده».

من جهتها، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، عن خشيتها من تداعيات أزمة «كورونا» على التماسك بين دول الاتحاد الأوروبي.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، قالت السياسية المنتمية إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي

ووزيرة الدفاع الألمانية السابقة: «الأمر في أيدينا، فلقد رأينا الهاوية في بداية الأمر، لكننا سرعان ما عاودنا مشاهدة الجانب الإيجابي والتماسك في هذه الأزمة، وإني أرى العديد من الإشارات المشجعة التي تفيد بأن الأوروبيين يدركون كم أن وحدتنا غالية».

وأعلن الأردن أمس، تسجيل أول حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد لامرأة مسنة تبلغ من العمر 83 عاماً.

وقال مدير عام مستشفى الأمير حمزة، عبدالرزاق الخشمان، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الأردنية، إن السيدة كانت تعاني قبل إصابتها بفيروس كورونا مشكلات صحية والتهاباً نتيجة التسمم في الدم.

وفي الكويت أعلنت وزارة الصحة أمس، تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 235 حالة.

وفي الخرطوم أعلنت وزارة الصحة عن تأكيد حالتين جديدتين مصابتين بـ«كورونا» ليرتفع عدد الحالات في السودان الى خمس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.

وأعلنت وزارة الصحة العُمانية أمس، تسجيل 21 حالة إصابة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 152 حالة.

وفي رام الله، قال متحدث باسم الحكومة الفلسطينية أمس، إن الأراضي الفلسطينية سجلت ست إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع العدد إلى 97.

من جهتها، أعلنت إيران أمس، تسجيل 139 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجد، ما يرفع إلى 2517 الحصيلة الرسمية الإجمالية للوفيات نتيجة الوباء.

وفي جاكرتا، قال المسؤول بوزارة الصحة الإندونيسية أحمد يوريانتو، إنه جرى تسجيل 109 حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، ليصل الإجمالي إلى 1155 حالة.

وسجلت الصين، أمس، 54 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، جميعها لمسافرين قادمين من الخارج.


إسبانيا تسجل أكثر من 800 وفاة بـ«كورونا» في يوم واحد.

الأردن يسجل أول حالة وفاة بفيروس «كورونا».

الصين تسجل 54 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لقادمين من الخارج.

عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة يتخطّى الـ100 ألف حالة.

600

ألف إصابة معلنة رسمياً بـ«كورونا المستجد» في العالم.

تويتر