استمرار انقطاع الإنترنت وحجب مواقع التواصل وسط حالة من الهدوء

واشنطن تدعو بغداد إلى «محاسبة منتهكي حقوق الإنسان»

شرطيان عراقيان بجوار آلية عسكرية في أحد شوارع بغداد. رويترز

ساد الهدوء في العراق، أمس، لليوم الثاني على التوالي وسط استمرار انقطاع الإنترنت في العديد من المناطق، في حين دعت واشنطن بغداد إلى «محاسبة الذين ينتهكون حقوق الإنسان»، بعد حركة احتجاجية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.

ففي بغداد ثاني أكبر عاصمة عربية في عدد السكان، تبدو عودة الحياة الطبيعية واضحة، وعادت حالات الازدحام إلى محاور الطرق في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة. وتستقبل المدارس مجدداً الطلاب بعدما أدت حركة الاحتجاج إلى اضطراب استئناف الدراسة.

وفتحت الإدارات والمحال التجارية أبوابها، لكن الوصول الى شبكات التواصل الاجتماعي لايزال غير ممكن.

وبلغت الحصيلة الرسمية لأعمال العنف التي طالت بغداد وجنوب العراق أيضاً أكثر من 100 قتيل وأكثر من 6000 جريح.

ومازال الغموض يلف هوية الذين قاموا بأعمال العنف، إذ إن السلطات تحدثت عن «قناصة مجهولين».

وعلى الرغم من توقف أعمال العنف في بغداد والجنوب، بقيت شبكات التواصل الاجتماعي محجوبة بعد أن تمكن الناشطون من تصوير أعمال العنف بشكل واسع.

وحتى الآن لم تعلق السلطات العراقية على قطع الإنترنت الذي يشمل ثلاثة أرباع البلاد، كما ذكرت المنظمة غير الحكومية المتخصصة في أمن المعلوماتية «نيتبلوكس». وحدها منطقة كردستان العراق في شمال البلاد لم تتأثر بهذا القطع.

وقالت «نيتبلوكس» إن «هذا القطع شبه الكامل (للشبكة) الذي فرضته الدولة في معظم المناطق، يحد بشكل خطير التغطية الإعلامية ويحول دون الشفافية إزاء ما يجري».

وأكد مزودو الشبكة لزبائنهم أنهم لا يستطيعون إعطاء معلومات.

من جهتها، أعلنت الدبلوماسية الأميركية، الليلة قبل الماضية، أن وزير الخارجية مايك بومبيو، دعا الحكومة العراقية إلى التحلي بـ«أقصى درجة من ضبط النفس». وأضاف أن «الذين انتهكوا الحقوق الإنسانية يجب أن يحاسبوا».

وقالت واشنطن إن بومبيو أدلى بهذه التصريحات في اتصال هاتفي جرى «أخيراً» مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، الذي كان قد أعلن الإثنين الماضي أنه تحادث مع وزير الخارجية الأميركي.

• بلغت الحصيلة الرسمية لأعمال العنف التي طالت بغداد وجنوب العراق أيضاً أكثر من 100 قتيل وأكثر من 6000 جريح.

تويتر