جولة جديدة من محادثات أستانة بحضور دي ميستورا

أميركا تحذّر روسيا وسورية من التلاعب بموقع الهجوم الكيماوي

إحدى المصابات في الهجوم الكيماوي بحلب تتلقى العلاج. أ.ف.ب

حذّرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، كلاً من روسيا والنظام السوري، من محاولة التلاعب بموقع الهجوم الكيماوي في حلب، وقال الناطق باسم البنتاغون شون روبرتسون في بيان له: «من الضروري ضمان ألا يستغل النظام السوري ذرائع لتقويض وقف إطلاق النار، وشن هجوم على إدلب».

وأضاف المتحدث: «نحذر روسيا من التلاعب بموقع الهجوم، ونحضها على ضمان أمن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، حتى يتم التحقق من المزاعم بطريقة منصفة وشفافة».

وطالب البنتاغون بكشف فوري على الموقع المفترض من قبل مفتشين دوليين، مع حرية مقابلة كل المعنيين والقدرة على جمع الأدلة من دون أي عائق.

وكان 107 أشخاص أصيبوا بحالات اختناق في مدينة حلب شمال سورية، السبت الماضي، نتيجة قصف كيماوي يشتبه في أنه بـ«غاز الكلور السام»، واتهمت الحكومة السورية وروسيا، مقاتلي المعارضة بالوقوف وراء القصف، فيما نفى مسؤولون من المعارضة استخدام أسلحة كيماوية، واتهموا حكومة دمشق بمحاولة توريطهم.

سياسياً، بدأ ممثلون عن الحكومة السورية والمعارضة بالإضافة إلى روسيا وتركيا وإيران، أمس، جولة جديدة من المحادثات في أستانة عاصمة كازاخستان، تستمر يومين، وتتمحور حول الهدنة الهشة التي أعلنت قبل 10 أسابيع في إدلب بشمال سورية، كما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان.

وستناقش الجولة الأوضاع في محيط إدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة والمسلحة في سورية، وستركز أيضاً على تهيئة الأجواء لعودة اللاجئين والنازحين، إضافة إلى إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.

وستتمثل الأمم المتحدة بموفدها الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، خلال الاجتماع المرجح أن يكون الأخير له بشأن النزاع السوري قبل مغادرته المنصب.

وكانت روسيا الداعمة للنظام السوري، وتركيا التي تدعم بعض فصائل المعارضة، أعلنتا في سبتمبر الماضي، اتفاقاً بشأن إقامة «منطقة منزوعة السلاح» حول إدلب، لكن الهدنة بات مصيرها مهدداً بعد الهجوم الكيماوي في حلب، الذي قامت روسيا بعده بشن غارات على المنطقة العازلة قرب إدلب.

ومن المتوقع أن تختتم الجولة الجديدة من محادثات أستانة، اليوم، وهي الجولة رقم 11 منذ بدء موسكو مساعي دبلوماسية مطلع 2017، وحضرت الولايات المتحدة عدداً من الجولات السابقة، لكنها لن تشارك في الاجتماعات الحالية.

في سياق آخر، قال المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الكولونيل شون رايان، إن القوات الأميركية تعتزم إقامة نقاط مراقبة في شمال سورية، لمنع مقاتلي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي من الفرار من وسط وادي نهر الفرات إلى تركيا، الواقعة شمال البلاد. وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء، أن رايان قال إن هذه النقاط ستوفر المزيد من الشفافية.

وطالب محققو جرائم الحرب بالأمم المتحدة سورية، أمس، بإبلاغ أسر من اختفوا وهم قيد الاحتجاز بما حل بأقاربها، وتقديم سجلات طبية، ورفات من توفوا أو أعدموا أثناء احتجازهم.

تويتر