قرقاش: بعض صحف تركيا امتهنت فبركة الأخبار بشأن الخليج

قرقاش أكد أن الشائعات والأخبار الكاذبة تسيء إلى المصدر وتفقده ما تبقى من مصداقية. أرشيفية

انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أمس، بعض وسائل الإعلام التركية التي تفبرك أخباراً عن دول خليجية وعربية، محذراً من أن نقل الشائعات يسيء للصحف ويفقدها صدقيتها.

وكتب قرقاش على حسابه على موقع «تويتر»: «بعض الصحافة التركية المحسوبة والمتنفذة امتهنت فبركة الأخبار بشأن دول خليجية وعربية ومن ضمنها الإمارات، والتجربة تعلمنا أن الإشاعات والأخبار الكاذبة لم تكن يوماً منطق العاقل أو المسؤول، كما أنها تسيء إلى المصدر وتفقده ما تبقى من مصداقية».

في سياق آخر، اعترفت الرئاسة ووزارة العدل في تركيا، أمس، وتحت ضغط البرلمان، بوجود أكثر من 3000 طفل داخل سجون البلاد. وقال بيان رسمي صادر عن الرئاسة، إن السجون التركية «تضم 259 ألفاً و327 سجيناً، من بينهم 3013 طفلاً».

وأوضح البيان الصادر عن مركز اتصالات الرئاسة، أن هناك 246 ألفاً و69 سجيناً بالغاً من الذكور و10 آلاف و245 من الإناث من بين العدد الإجمالي للمسجونين.

وأضاف أن 201120 من المعتقلين صدرت في حقهم أحكام قضائية، و58207 آخرين صدر في حقهم مذكرات اعتقال، فيما يشير العدد المذكور إلى وجود 48 ألف سجين زيادة على الطاقة الاستيعابية للسجون، موضحاً أن وزارة العدل تعتزم بناء 132 سجناً جديداً.

وتُقام من حين لآخر فعاليات حقوقية في دول أوروبية للإشارة إلى الأطفال المعتقلين بالسجون في تركيا منذ عامين مع أمهاتهم، وتطالب بإنهاء هذا الوضع.

وقامت السلطات التركية باعتقال مواطنة ووضعها في السجن مع طفلها الرضيع البالغ من العمر 25 يوماً في ولاية سقاريا شمال غربي البلاد، في خطوة تتعارض مع القوانين ذات الصلة، وقرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.

من ناحية أخرى، قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أكيوت أردوغدو، إن البيانات الخاصة بميزان المدفوعات الصادرة عن البنك المركزي، تشير إلى أن الأموال التي كان المستثمرون الأجانب يجلبونها إلى تركيا لتحقيق مكاسب للفوائد المرتفعة، وأموال الأتراك، تغادر البلاد بوتيرة متسارعة، نظراً إلى تراجع سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية.

ونقلت صحيفة «زمان» التركية عن أردوغدو قوله: «وفقاً للإحصاءات فإن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري شهدت مغادرة 20 مليار دولار من سندات وحوالات وإيداعات تابعة لرؤوس أموال محلية».

وبيّن القيادي في الحزب المعارض، أن حجم رؤوس الأموال الأجنبية الذي دخل البلاد في عام 2018 تراجع إلى ثلث ما كان عليه العام الماضي.

وتلقى الاقتصاد التركي ضربة جديدة، الخميس الماضي، مع الإعلان عن ارتفاع نسبة البطالة في البلاد بشكل قياسي منذ العام الماضي، وسط أزمات أخرى تعانيها أنقرة، أبرزها تدهور عملتها المحلية.

وأظهرت بيانات حكومية ارتفاع البطالة في تركيا إلى 11.1% خلال الفترة الممتدة من يوليو إلى أغسطس من العام الجاري، مسجلة بذلك أعلى مستوياتها منذ أوائل العام الماضي.

تويتر