عبدالله الثاني يؤكد أن لا مجال للسلام دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس

ميركل تدعو إلى التصدي لتوجهات إيران العدائية في الشرق الأوسط

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع ميركل في عمان. إي.بي.إيه

أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن بلادها ستدعم الأردن في مساعي الإصلاح التي يقوم بها بقرض إضافي تبلغ قيمته 100 مليون دولار أميركي، وأعربت عن قلق البلدان الأوروبية من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ودعت إلى إيجاد حلول للتصدي لتوجهات طهران «العدائية» في الشرق الأوسط.

وقالت ميركل، أمس، بعد لقاء مع عاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني، إن من شأن هذه الأموال تسهيل تنفيذ مساعي الإصلاح التي يطالب بها صندوق النقد الدولي.

وقالت ميركل إن القرض سيُضاف إلى الدعم الألماني التنموي، الذي تبلغ قيمته 384 مليون يورو هذا العام لمصلحة القضايا الإنسانية والتعليم.

وأشارت إلى أن الأردن في مرحلة صعبة لن تظهر فيها ثمار الإصلاحات إلا تدريجياً، مشددة على ضرورة مواصلة زيادة الثقة بالأردن، وظروفه الإطارية، من أجل زيادة الاستثمارات الخاصة، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن هناك استعداداً كبيراً من جانب شركات ألمانية للمشاركة في الأردن.

وقالت ميركل إن ألمانيا والأردن يواجهان حالياً المهام ذاتها في ظل مكافحة تنظيم «داعش»، وكذلك في ظل عملية السلام في سورية، مؤكدة أن التزام الأردن باستقبال ما يزيد على مليون لاجئ يستحق التقدير.

وقالت ميركل إن البلدان الأوروبية قلقة من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ودعت إلى إيجاد حلول للتصدي لتوجهات طهران «العدائية» في الشرق الأوسط.

وأضافت «لا ينبغي الاكتفاء بمناقشة توجهات إيران العدائية، لكننا بحاجة إلى حلول عاجلة».

وقالت ميركل إنه رغم رغبة الدول الأوروبية في الحفاظ على الاتفاق المبرم عام 2015 فإن القلق ينتابها بسبب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ووجود طهران في سورية، ودورها في حرب اليمن.

وأضافت أنها تشارك الأردن القلق من النشاط الإيراني في جنوب غرب سورية، حيث يصعّد الجيش السوري عملية عسكرية قرب الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان.

وقالت «أنتم لا تواجهون فقط الصراع السوري، فنحن نرى أيضاً أنشطة إيران في ما يتعلق بأمن إسرائيل وحدود الأردن».

من جهته، قال العاهل الأردني إنه لا مجال لإحلال السلام في الشرق الأوسط دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وقال الملك للصحافيين إن «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لايزال القضية الأساسية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور كبير يقومان به لدفع جهود السلام بناء على حل الدولتين».

وأضاف «لا يمكن تحقيق السلام، ولا تحقيق الاستقرار في المنطقة، دون حل عادل ودائم، يقود إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل».

من جهتها، قالت ميركل «لا يمكن الحديث عن الأردن دون الإشارة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، التي تصب في صميم مصالحه، لكن للأسف لم نر على مدار سنوات عدة تقدماً فيها».

وأضافت «نحن جميعاً نعرف أهمية ما يقدمه الأردن من آراء للتوصل إلى حل».

والتقت ميركل العاهل الأردني في قصر الحسينية (غرب عمان)، وأدليا بتصريحات عقب مباحثات تركزت على الأوضاع في الشرق الأوسط.

تويتر