إطلاق رحلة بحرية من القطاع نحو العالم الخارجي للمرة الأولى لكسر الحصار

3 شهداء في قصف إسرائيلــي جنوب غزة

خلال تشييع أحد الشهداء الثلاثة في غزة أمس. رويترز

استشهد ثلاثة فلسطينيين، في قصف إسرائيلي على غزة صباح أمس، في وقت أعلنت هيئة مسيرات العودة الفلسطينية عن إطلاق رحلة بحرية من القطاع نحو العالم الخارجي للمرة الأولى لتحدي الحصار الإسرائيلي.

الاحتلال الإسرائيلي

يخطر بهدم 20 منزلاً

في الضفة.

وتفصيلاً، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي جنوب قطاع غزة.

وكان أعلن عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث بجروح حرجة جراء قصف مدفعي للجيش الإسرائيلي، قبل أن يتم الإعلان عن وفاة الثالث لاحقاً. والشهداء الثلاثة في العشرينات من أعمارهم.

وقال شهود إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذيفتي مدفعية على «نقطة رصد» لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، ولاحقاً أعلنت سرايا القدس أن الشهداء من نشطائها وتوعدت بالانتقام لهم.

واتهم الناطق باسم الجهاد داود شهاب إسرائيل بشن «تصعيد خطير» على قطاع غزة، مؤكداً أن الرد على هذا التصعيد حق فلسطيني.

من جهته، زعم الجيش الإسرائيلي، أن القصف جاء في أعقاب اكتشاف عبوة ناسفة وضعها فلسطينيون عند السياج الفاصل، وانفجرت خلال عملية تفكيكها بواسطة روبوت دون وقوع إصابات.

وكانت طائرات حربية إسرائيلية شنت الليلة قبل الماضية غارات على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة من دون وقوع إصابات.

وذكرت المصادر، أن الغارات استهدفت موقعي تدريب يتبعان لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في جنوب قطاع غزة، ما خلف أضراراً مادية.

وجاءت الغارات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي رصد أربعة مشتبه فيهم اجتازوا السياج الأمني جنوب قطاع غزة، وإشعالهم إطاراً مطاطياً ومن ثم عودتهم إلى القطاع.

وتشهد أطراف قطاع غزة توتراً منذ 30 مارس على أثر انطلاق احتجاجات مسيرات العودة التي استشهد فيها 116 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي السبت متأثراً بإصابته أثناء مداهمة في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس، حين ألقى فلسطينيون لوحاً حجرياً على رأسه من أحد المباني.

على صعيد آخر، دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، قرية العقبة شرق طوباس في الضفة الغربية، وأخطرت بهدم 20 منزلاً في القرية بعد 60 يوماً في حال بقائها غير مأهولة بالسكان بحجة عدم الترخيص. وقال رئيس مجلس قروي العقبة سامي صادق، إن الاحتلال أقر بهدم هذه المنازل التي تم بناؤها خلال الأشهر الستة الماضية وغير المأهولة حتى اللحظة، موضحاً أن هذه المباني مبنية على أراضٍ مملوكة للمواطنين ومرخصة من لجنة التنظيم والبناء في القرية.

من جهة أخرى، أعلنت هيئة مسيرات العودة الفلسطينية أمس، عن إطلاق رحلة بحرية من قطاع غزة نحو العالم الخارجي للمرة الأولى لتحدي الحصار الإسرائيلي.

وقالت الهيئة، خلال مؤتمر صحافي عقدته في غزة، إن «الرحلة ستنطلق من مرفأ غزة البحري غداً الثلاثاء بهدف المطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 11 عاماً».

وأوضحت الهيئة أن انطلاق الرحلة سيتزامن مع الذكرى الثامنة لـ«مجزرة سفينة مرمرة» التركية التي ارتكبتها بحرية إسرائيل باعتراضها أسطول الحرية لدى محاولته الوصول إلى غزة.

وقال الناشط الحقوقي وعضو الهيئة صلاح عبدالعاطي، في مؤتمر صحافي في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة «نعلن عن انطلاق أول رحلة بحرية من قطاع غزة نحو العالم الثلاثاء».

وأوضح أن السفينة ستقل «مجموعة من المرضى والطلبة والخريجين العاطلين عن العمل».

ولم يوضح عبدالعاطي وجهة السفينة، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها الفلسطينيون عن تسيير رحلة بحرية من ميناء غزة إلى الخارج.

وقال عبدالعاطي هذه الرحلة هي «تدشين لأول خط بحري من غزة إلى العالم تطبيقاً لمعايير حقوق الإنسان التي تكفل السفر والتنقل»، مؤكداً أنه «آن الأوان لينتهي الحصار».

ودعا عبدالعاطي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي إلى توفير الحماية لهذه الرحلة. ومن المقرر أن تحمل قوارب الرحلة البحرية، الأولى من نوعها من غزة، مرضى وخريجين، كما أعلن مسؤولون في هيئة مسيرات العودة خلال المؤتمر الذي حضره ممثلون عن فصائل فلسطينية.

ويتوقع أن تمنع إسرائيل الرحلة البحرية ضمن حصارها المشدد الذي تفرضه على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، ويتضمن قيوداً بحظر الإبحار لأكثر من ستة أميال بحرية.

وسبق أن منعت إسرائيل منظمات حقوقية من تسيير رحلات بحرية من أوروبا إلى قطاع غزة، ورفضت تمكينها من الوصول إلى القطاع.

تويتر