مركز أميركي يتهم قطر باستغلال معاناة غزة لكسب ترامب

تسليم مؤسسات الدولة إلى القوات الحكومية يفشل مؤامرة قطر في تعز

قطر تحاول إفشال الوضع الأمني في تعز من خلال خلاياها «الإخوانية». أرشيفية

فشلت المؤامرة القطرية بإدخال تعز في حروب بشكل رسمي، وذلك بعد قيام اللجنة المكلفة من التحالف العربي بالإشراف الكامل على تسليم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للقوات الحكومية، يأتي ذلك في وقت قال فيه مركز أميركي إن قطر نقلت، أخيراً، رسالة إلى الإدارة الأميركية تحاول من خلالها استغلال معاناة غزة، لكسب الرئيس دونالد ترامب.

 الخلايا «الإخوانية»، الممولة من قطر، سعت إلى تحريف توجيهات محافظ تعز، وشيطنة كتائب أبوالعباس، والدخول معها في معارك.

وفي التفاصيل، قامت كتائب أبوالعباس التابعة للواء 35، بتسليم جميع المباني التي كانت تحت سيطرتها في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، لقوات الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاص، وذلك بحضور عسكري رفيع.

ومن أبرز المواقع العسكرية التي تم تسليمها، إدارة شرطة محافظة تعز ومقر الشرطة العسكرية وقيادة محور تعز العسكري، في منطقة «العرضي»، شرقي مدينة تعز.

كما تم تسليم مباني «الضرائب، المالية، إدارة البريد، المتحف الوطني، نادي أهلي تعز، جاردن سيتي، الدفاع المدني، مستشفى الأمل، فندق الجند، مبنى تيليمن، كلية الآداب، ومقر مؤسسة الاتصالات العامة».

ومن أبرز المنشآت الحزبية التي تم تسليمها مقر حزب المؤتمر الشعبي العام، الواقع في عقبة شارع 26 سبتمبر، وكذلك الإدارة العامة لمجموعة هائل سعيد أنعم المحاذية له.

ونجحت الجهود، التي قادتها قوات التحالف المرابطة في عدن، في إحباط مؤامرة قطرية لتفجير الأوضاع بمدينة تعز، ونزع فتيل التوتر، بعد أيام من اشتباكات دامية.

وكانت الخلايا القطرية تسعى لإدخال تعز في حرب شوارع لا نهاية لها، واقتتال بين فصائل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التي قاتلت ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وشهدت تعز، طيلة الأيام الماضية، اشتباكات دامية في أوساط المدينة المحررة من الانقلاب، قبل أن يتدخل التحالف العربي، ويرعى اتفاقاً لنزع فتيل الأزمة التي نشبت على خلفية تسليم المقار الحكومية والمؤسسات الأمنية الواقعة في الجبهة الشرقية.

وسعت الخلايا «الإخوانية» الممولة من قطر، إلى تحريف توجيهات محافظ تعز، أمين أحمد محمود، وشيطنة كتائب أبوالعباس المنخرطة ضمن قوات اللواء 35 التابع للجيش اليمني، والدخول معها في معارك.

ونصَّت توجيهات المحافظ على انتقال وحدات الشرطة العسكرية والأمن العام وقيادة المحور إلى مقارها الرئيسة، في منطقة «العُرضي» شرقي المدينة، ومحاربة الخلايا الإرهابية.

من ناحية أخرى، قال مركز أميركي إن قطر نقلت، أخيراً، رسالة إلى الإدارة الأميركية، تشير إلى استعداد «حماس» للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن «صفقة القرن» الأميركية.

واعتبر المركز أن نظام الدوحة يسعى، من خلال الخطوة، إلى كسب ود الإدارة الأميركية على حساب معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أبدى خلال الأشهر الماضية، معارضة شديدة للصفقة، فيما أعلن مسؤولون في حركة «حماس» الاستعداد للتفاوض مع واشنطن، التي ردت بأن على حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل ونزع سلاحها أولاً.

وقال «منتدى الشرق الأوسط»، في تقرير، إن «القطريين أرسلوا رسالة إلى مبعوث الرئيس الأميركي، جايسون جرينبلات».

وأضافت المصادر أن الرسالة تحدد شروطاً توافق بموجبها حماس على العمل ضمن إطار السلطة الفلسطينية، ما من شأنه أن يوفر طريقاً للمفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية بموجب معايير «صفقة القرن»، حيث ستعود السلطة الفلسطينية للسيطرة في غزة مقابل مصالحة حماس في الضفة الغربية.

ومن شأن ذلك أن يمنح حماس نفوذاً جديداً وغير مسبوق على السلطة الفلسطينية، لم تشهده منذ عام 2006.

وتساءل المركز: هل تناور الدوحة وسط الأزمات الحالية الناتجة عن الاحتجاجات، وقبل جولة من الاجتماعات الفلسطينية التي تقودها فتح في رام الله (المجلس الوطني الفلسطيني)؟واعتبر أنه من شأن هذا الأمر أن يعيد القطريين إلى الطاولة على أنهم كوسطاء في مبادرة من نوع ما، ومن شأنه أن يشير إلى إدارة ترامب بأن نفوذ الدوحة على غزة حقيقي، ويمكن أن يحقق نتائج، وكلها محاولات قطرية لكسب ود ترامب.

ونقل المركز عن مصدر آخر أن الأميركيين أبلغوا رئيس المخابرات العامة، في السلطة الفلسطينية ماجد فرج، بأن هذه الرسالة موجودة.

وقال «هذا سيشير إلى أن الأميركيين أو القطريين قد نقلوا هذه (الرسالة)، أو بعض محتواها إلى السلطة الفلسطينية. وقد تم استهداف فرج ورئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله، في تفجير وقع مارس الماضي، وهو الحادث الذي ألقت السلطة الفلسطينية باللوم فيه على حماس».

واستناداً إلى مصدر تحدث للمركز، فإن الرسالة التي أوصلها أمير قطر، تميم بن حمد، تقول «حماس مستعدة للعمل مع الأميركيين حول (صفقة القرن)، مقابل السيطرة على غزة، والنفوذ في الضفة الغربية».

ولفت المركز إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التقى تميم في يناير و10 أبريل، وقام جرينبلات بالتغريد عبر «تويتر» بقراءة عن الاجتماع الثاني.

وقال المركز «تحاول قطر تشجيع ترامب، من خلال عقود، من شأنها أن تدعم الوظائف في الولايات المتحدة، ومزاعم بأن قطر تنضم إلى مخاوف الولايات المتحدة بشأن روسيا وإيران، وكذلك الإرهاب والتطرف في المنطقة».

تويتر