القوات الليبية تحقق تقدماً واسعاً في سرت

حققت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية تقدماً الليلة قبل الماضية داخل مدينة سرت، معقل تنظيم «داعش»، وسيطرت على مواقع استراتيجية جديدة داخل المدينة، بينما أكدت الولايات المتحدة أنها لا تمتلك «استراتيجية كبرى» في ليبيا لمواجهة تنظيم «داعش».

وقال أحمد رواتي من المكتب الإعلامي التابع لعملية «البنيان المرصوص»، إن القوات الموالية للحكومة حققت تقدماً واسعاً داخل مدينة سرت.

وأضاف أن القوات تمكنت من السيطرة على محطة الإذاعة والتلفزيون في المدينة ومحطة الكهرباء، كما سيطرت بالكامل على إحدى المناطق الرئيسة في المدينة التي يطلق عليها اسم «شارع الـ7000»، الذي اعتاد أن يستخدم قناصة «داعش» مبانيه الشاهقة لاستهداف القوات الليبية.

وأشار رواتي إلى مقتل 84 جندياً بالإضافة إلى إصابة 135 آخرين، مؤكداً أن العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء العملية في مايو الماضي بلغ 222 جندياً ونحو 800 مصاب.

وأعرب رواتي عن اعتقاده بأن عدد قتلى «داعش» ربما يتجاوز الـ700، وقال «لكن لم يتم التأكد من أي شيء، نظراً لأنهم لا يعلنون عن قتلاهم».

في السياق، قال قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا الجنرال توماس والدهوسر، إنه لا يعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة تمتلك «استراتيجية كبرى» محددة في ليبيا.

وفي الوقت الحالي، يتمركز عدد قليل من أفراد القوات الخاصة الأميركية في ليبيا، بينما يقدر عدد مقاتلي تنظيم «داعش» بما بين 5000 و8000 رجل.

وتعمل فرق صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأميركية على الأرض لجمع معلومات، بينما شنت طائرات أميركية ضربتين جويتين على الأرض، لكن إدارة الرئيس باراك أوباما تفضل أن تقود القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني القتال ضد التنظيم.

وأضاف الجنرال والدهوسر، أنه لا يرى ضرورة لتغيير مستوى الالتزام العسكري الأميركي.

وقال في جلسة استماع له في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه: «لا علم لي بأي استراتيجية كبرى في الوقت الراهن».