تل أبيب ترغب في ضم كتلة استيطانية رابعة.. وتعتزم نشر منظومة «الشعاع الحديدي»

نتنياهو يهدّد بمواصلة الغارات الإسرائيلية ضد قطاع غزة

فلسطينيون يتحلقون حول درّاجة بخارية استهدفتها غارة إسرائيلية. أ.ف.ب

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمواصلة الغارات ضد الفصائل المسلحة في قطاع غزة، بعد أن استهدفت إحداها ناشطاً فلسطينياً في القطاع، أمس، ورد المستشار الإعلامي لرئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة طاهر النونو، محذراً من عواقب استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة، فيما قال مسؤول في مجال الصناعات الدفاعية، إن اسرائيل تعتزم نشر درع صاروخية جديدة تعرف باسم «الشعاع الحديدي» العام المقبل تستخدم أشعة الليزر لتدمير الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المورتر.

وتفصيلاً، قال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، أمس، إن إسرائيل «مصممة على ضمان الهدوء في جنوب البلاد»، وأن «السياسة الإسرائيلية الأمنية المتبعة في هذه المنطقة تتمثل في عمليات لإحباط اعتداءات تخريبية قبل تنفيذها وفي الرد بشدة على أي محاولة للمساس بنا». ونصح حركة حماس بأن «تحمل هذه السياسة على محمل الجد».

وقالت إسرائيل إنها نفذت غارة جوية على ناشط في غزة حملته مسؤولية شن هجمات صاروخية عبر الحدود في الاسبوع الماضي، وقال مسعفون فلسطينيون ان الغارة أسفرت عن إصابة شخصين بينهما فتى في الـ 12 من عمره.

الاحتلال يطلق حسن يوسف

أفرجت السلطات الإسرائيلية، أمس، عن القيادي في حركة حماس حسن يوسف، بعد اعتقال استمر لأكثر من عامين. واعتقل يوسف، وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، في نوفمبر من عام 2011، بعد أن كان تعرض قبلها للاعتقال اكثر من مرة، بتهمة الانتماء لتنظيم غير مشروع. وقال يوسف عقب الافراج عنه للصحافيين، إنه سيعمل مع قيادات حركة فتح والفصائل الفلسطينية الاخرى من اجل تحقيق المصالحة.

في المقابل، قال طاهر النونو «إن تصعيد الأوضاع من الجانب الصهيوني باستهداف الفلسطينيين هي مغامرة محفوفة بالمخاطر، ولن تمكنه من تحقيق أي نصر بل هي تجارب خاسرة». ودعا مصر للتدخل ووقف هذه الاعتداءات وإلزام إسرائيل باحترام ما تم الاتفاق عليه في اتفاق التهدئة عقب حرب الأيام الثمانية.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن إسرائيل نقلت رسالة إلى حماس، عبر مصر، طالبت فيها بأن تمنع الحركة التي تسيطر على القطاع إطلاق صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن هذه الرسالة جاءت بعد إطلاق صواريخ كاتيوشا من نوع «غراد» من القطاع باتجاه مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل ليلة الأربعاء – الخميس الماضية، واعترضتها منظومة «القبة الحديدية».

إلى ذلك قالت صحيفة «معاريف» إن سلطة تطوير الأسلحة الإسرائيلية «رفائيل» ستعرض قريباً منظومة جديدة لاعتراض الصواريخ التي يصل مداها إلى كيلومترات عدة فقط، وتحمل هذه المنظومة اسم «الشعاع الحديدي».

وقالت «رافائيل» إنه سيتم كشف النقاب عن القبة الحديدية رسمياً في المعرض الجوي في سنغافورة الشهر المقبل. ورفض الجيش الإسرائيلي مناقشة خطط النشر.

ويتكامل نظام القبة الحديدية مع صواريخ «آرو 2» وهو نظام اعتراض اسرائيلي مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية على ارتفاعات في الغلاف الجوي.

وتعتزم اسرائيل دمجهما مع الصواريخ الاعتراضية الاشد قوة «آرو 3» ومقلاع داود، وكلاهما مازال في مرحلة الاختبار.

وأوردت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان نتنياهو ابلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنه يرغب في ضم اربع كتل استيطانية في الضفة الغربية المحتلة في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وحتى الآن، طالب نتنياهو بضم الكتل الاستيطانية الثلاث الكبرى، حيث يقيم أغلبية (360 الف مستوطن) في الضفة الغربية.

وأشارت الاذاعة إلى ان نتنياهو، يريد الحفاظ على كتلة بيت ايل الاستيطانية التي تضم كلاً من مستوطنة بيت ايل ومستوطنتي بساغوت وعوفرا القريبتين.

وبحسب الاذاعة، فإن ضم هذه الكتلة سيؤدي إلى عزل مدينة رام الله جزئياً عن بقية الضفة الغربية.

ومع هذا المطلب الجديد، فإن نتنياهو يأمل تخفيف معارضة المستوطنين لأي انسحاب جزئي اسرائيلي من الضفة الغربية، بينما اكدت الاذاعة انه في حال ابقت اسرائيل على سيطرتها على بيت ايل والكتل الاستيطانية الاخرى الثلاث فإن الدولة العبرية ستضم 13% من الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة أن الفلسطينيين رفضوا في السابق اقتراحات بتبادل للأراضي كانت أكثر «كرما».

ورفض مكتب نتنياهو نفي أو تأكيد هذه المعلومات. وكذلك رفض وزير الاسكان اوري اريئيل وهو مؤيد للاستيطان التعليق على ذلك في حديث مع الإذاعة.

تويتر