‏‏قلق أميركي من عمل شركة «بلاك ووتر» الأمنية

‏براون: يجب ربح السلام والحرب في أفغانستان‏

براون وصل إلى أفغانستان أمس في زيارة مفاجئة. غيتي

‏اعتبر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، امس، أن الهجوم الذي يشنه 15 ألف جندي دولي وأفغاني على معقل «طالبان» في مرجة يشكل «بارقة امل»، مؤكداً أنه يجب ربح السلام والحرب بالقدر نفسه في «أفغانستان»، جاء ذلك في وقت أعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن قلقها من عمل شركة «بلاك ووتر» الأمنية في أفغانستان.

مقتل جندي بريطاني في هلمند

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، امس، مقتل أحد جندها في انفجار وقع في جنوب أفغانستان. وأوضحت الوزارة أن الجندي قضى متأثراً بجروح أصيب بها أثناء انفجار وقع أول من أمس، بينما كان يقوم بدورية راجلة قرب سانغين في ولاية هلمند الجنوبية.

وبمقتل هذا الجندي، يرتفع الى 269 عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في افغانستان منذ بداية العمليات العسكرية في هذا البلد اواخر .2001 لندن ــ أ.ف.ب‏

وفي التفاصيل، وصل براون في زيارة مفاجئة إلى جنوب افغانستان أمس، وقال براون في كامب باستيون، اكبر قاعدة عسكرية في ولاية هلمند «ينبغي ان نربح السلام بقدر ما ينبغي ان نربح الحرب».

واضاف رئيس الوزراء البريطاني في هلمند، احدى اكثر الولايات الافغانية خطورة، «لهذا السبب يبدو ان الأمر الحاسم جداً يكمن في ان القوات المشتركة الدولية والأفغانية، من عسكريين ومدنيين، بدأت تجعل، في اقل من 20 يوماً من بداية العملية، من هذا المعقل لحركة تمرد (طالبان) بارقة امل للسكان».

واثناء هذه الزيارة، الأخيرة على الأرجح قبل الانتخابات التشريعية المقررة في السادس من مايو في بريطانيا، تفقد براون القوات البريطانية في كامب باستيون وفي موقعين متقدمين في نادٍ على شمال مرجة مركز هجوم «مشترك» الذي بدأه 15 الف جندي دولي وافغاني في 13 فبراير الماضي.

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية ان وزير الدفاع روبرت غيتس قلق من سوء سلوك الشركة الأمنية الخاصة التي كانت تحمل اسم «بلاك ووتر» في الماضي في افغانستان، ووعد بمتابعة هذه القضية.

وادلى غيتس بهذا التصريح بعدما تلقى رسالة من رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كار ليفين، تدعوه الى اعادة النظر في عقد محتمل بقيمة مليار دولار مع الشركة المعروفة اليوم باسم «اكس اي» بسبب معلومات عن سوء تصرفها.

وقال المسؤول الإعلامي جيف موريل للصحافيين «انه يدرس ذلك ويأخذ الأمر على محمل الجد». واضاف ان غيتس قال للسيناتور ليفين انه «يشاطره مخاوفه». وتفيد الرسالة المؤرخة في 25 فبراير الماضي، ونشرت أخيراً، ان وزارة الدفاع تستعد لمنح عقد الى الشركة «لعمل بالغ الحساسية» من أجل تدريب الشرطة الوطنية الأفغانية على الرغم من ادائها المثير للجدل في العراق واتهامها تتعلق بسوء سلوكها في افغانستان. واشارت الرسالة الى جلسة استماع عقدت، أخيراً، بشأن عقد منح لفرع من «بلاك ووتر» لتقديم اسلحة للتدريب في افغانستان، واضاف ليفين ان لجنته حصلت على معلومات تفيد بأن «بلاك ووتر» قد تكون استخدمت الفرع واجهة لإبرام العقد وكذبت على وزارة الدفاع في وثائقها، واستخدمت اسلحة لغير الأهداف المخصصة لها ونقلت اسلحة من دون موافقة، ووظفت مجرمين خطيرين تشمل ملفاتهم السرقة وتعاطي مواد محظورة. وقال ان سلوك «بلاك ووتر» «أدى الى حادث اطلاق نار اضر بمهمتنا في افغانستان». ووجه ليفين رسالة الى وزير العدل الأميركي اريك هولدر، في ضوء اتهامات لـ«بلاك ووتر» بتقديم بيانات كاذبة إلى وزارة العدل. وقال موريل ان هناك معايير قانونية صارمة تطبق على عقود الحكومة ولا يمكن للشركة ان تعفي نفسها من تطبيقها. واكد ان الشركة تملك «خبرة تقنية» يجب ان تؤخذ في الاعتبار لمهام هناك عدد قليل من الشركات يمكنه القيام بها، وقال «شئنا ام ابينا تملك (بلاك ووتر) خبرة تقنية تتمتع بها قلة قليلة من الشركات وتملك الرغبة في العمل في اماكن قليلة من الشركات تريد العمل فيها».

تويتر