عمليات عسكرية للجيش اليمني في صعدة وتعز وصنعاء

الكشف عن شبكة أنفاق «حـوثية» في الحديدة.. واستعدادات لمعارك حاسمة على 5 جبهات

تعزيزات عسكرية للمقاومة اليمنية تصل الحديدة. أرشيفية

كشفت مصادر محلية عن وجود شبكة أنفاق حفرتها ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، بإشراف خبراء من «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات حزب الله اللبنانية، فيما شهدت جبهات صعدة وتعز وصنعاء عمليات عسكرية لقوات الجيش اليمني ضد الميليشيات، وقالت مصادر إن هناك استعدادات لبدء عمليات عسكرية حاسمة في خمس جبهات، هي صعدة والساحل الغربي وحجة وتعز وإب.

وتفصيلاً، واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية في محيط مدينة الحديدة، وأرسلت تعزيزات إليها، وكان آخرها إرسال لواء عسكري تم تشكيله من أبناء قبائل العوالق في محافظة شبوة من قبل المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، وأطلق عليه «لواء عارف الزوكا»، نسبة إلى أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي قتل إلى جانب الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، في ديسمبر من العام الماضي.

وأشارت مصادر عسكرية في المقاومة الوطنية، إلى أن اللواء يضم 1000 مقاتل مدربين تدريباً عسكرياً نوعياً في معسكر يتبع المقاومة المشتركة، تم إنشاؤه في منطقة الشعبة بمديرية الروضة في شبوة، كما رافقت اللواء إلى الساحل الغربي 140 قطعة عسكرية متنوعة.

وكشفت مصادر محلية عن قيام عناصر الميليشيات الانقلابية بحفر خنادق كبيرة أسفل شوارع مدينة الحديدة، بإشراف عناصر من «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات حزب الله اللبنانية، وأن تلك الأنفاق تربط بين المنشآت الحكومية في المدينة، التي تم تحويلها إلى ثكنات ومقار للقيادة والتحكم والاتصال.

وأوضحت المصادر أن الأنفاق تضم ثلاث شبكات أنفاق رئيسة، تسمح بتحرك عناصر الميليشيات والتنقل عبرها إلى جانب مناطق دفاعية - هجومية، تمكنها من تنفيذ هجمات سرية ومباغتة ضد قوات المقاومة في حال دخولها إلى المدينة.

وأكدت المصادر أن شبكات الأنفاق تمرّ من غرب المطار الحربي قرب القاعدة الجوية، مروراً بالدوار الصغير ومدرسة هائل سعيد وبريد الجامعة في الشبكة الأولى، فيما الشبكة الثانية تمرّ من كلية التربية حتى نقطة التقاء مع الشبكة الأولى في جنوب شرق قاعة هيئة تطوير تهامة، لتتفرع من تلك النقطة الشبكة الثالثة الممتدة نحو كلية الطب ومنها إلى المدينة الرياضية، مروراً بعدد من المباني السكنية التي أُجبر سكانها على النزوح، لينتهي امتداد هذه الشبكة قرب البوابة الرئيسة للمطار.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات عملت على تهجير العشرات في الأحياء الممتدة من شرق جامعة الحديدة حتى محيط السجن المركزي، وحولتها إلى ثكنات ومخازن سلاح.

من جهة أخرى، أعلنت قوات الأمن الخاصة بمحافظة الحديدة فتح باب القبول في عمليات التجنيد والانتساب إلى صفوفها من أبناء الساحل الغربي، وحددت يوم الأحد، الرابع من نوفمبر الجاري، لاستقبال ملفات الراغبين في الانضمام لصفوفها وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، في خطوة تشير إلى ترتيبات السلطات الشرعية لما بعد تحرير المدينة والمحافظة، من أجل توفير الأمن والاستقرار والتصدي لعناصر وخلايا الميليشيات في المناطق المحررة.

وكانت الميليشيات تلقت ضربة موجعة، مساء أول من أمس، من مقاتلات التحالف التي تمكنت من تدمير معسكر تدريبي سري للحوثيين في منطقة دير الناشري بمديرية المراوعة التابعة لمحافظة الحديدة، ما تسبب في مصرع وإصابة أكثر من 150 من عناصرهم إلى جانب تدمير مخزن أسلحة.

ونجا مسؤول بارز بالجيش اليمني من محاولة اغتيال بمحافظة الضالع جنوب البلاد، إثر زرع مجهولين عبوة ناسفة في سيارته، ونقلت «بوابة العين الإخبارية» عن مصدر عسكري قوله، إن عبوة ناسفة زرعت بسيارة قائد الكتيبة السابعة في «اللواء 33 مدرع»، العقيد طاهر مسعد العقلة، وأدى انفجارها إلى مقتل ثلاثة من مرافقيه، ووفقاً للمصدر فقد انفجرت العبوة في بلدة سناح بمركز المحافظة.

وفي إب، أكدت مصادر محلية وشهود عيان أن ميليشيات الحوثي قامت أخيراً بنقل منظومة صواريخ باليستية من إب إلى مناطق في غرب تعز، وأوضحت المصادر أن نقل الصواريخ جاء عقب أنباء عن قرب فتح جبهات قتال في إب من قبل قوات الشرعية والتحالف، في إطار عمليات الحسم العسكري التي يتم التحضير لها حاليا في خمس جبهات حاسمة، تشمل صعدة والساحل الغربي وحجة وتعز وإب.

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر عسكرية في جبهة باقم بصعدة، وجود تحركات عسكرية كبيرة تجريها قوات الجيش اليمني بإشراف التحالف العربي، لحسم عدد من الجبهات بصعدة في الوقت القريب، ومنها جبهة مران مسقط رأس زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، مشيرة إلى أن القوات اقتربت كثيراً من كهوف الحوثي في تلك الجبهة.

وواصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، تقدمها باتجاه مركز مديرية باقم شمال غرب المحافظة من الجهتين الشمالية والغربية، مع استمرار حصارها لعناصر الميليشيات في وسط مركز المديرية من جميع الجهات، كما واصلت تقدمها في جبهة الملاحيط بمديرية الظاهر، باتجاه منطقة مران في حيدان.

وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في معسكر كهلان شرق مدينة صعدة، كما استهدفت موقعاً لهم في مديرية الظاهر جنوب غرب صعدة.

وفي تعز، توسعت عمليات الجيش اليمني والمقاومة المشتركة في غرب المحافظة، لتشمل جبهات مقبنة وجبل حبشي والكدحة بالمعافر وشرق الوازعية، وتمكنت من تدمير تحصينات الميليشيات وآليات عسكرية تابعة لهم، وصدت محاولة تسلل للحوثيين.

وفي صنعاء، أكدت مصادر ميدانية بمديرية نهم شمال شرق العاصمة، قيام قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي، بعملية عسكرية نوعية في محيط منطقة أرحب، تمكنت خلالها من السيطرة على عدد من القرى، بعد تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وكشفت مصادر قبلية في صنعاء أن الميليشيات اتخذت إجراءات تحدّ من تحركات شيوخ قبائل العاصمة في الآونة الأخيرة، مستخدمة أسلوب الترهيب، عبر ما يسمى الهيئة العامة لشؤون القبائل، التي تم تفعيلها من قبلهم أخيراً، ومن بين الوسائل التي يتبعها عناصر الحوثي ضد القبائل مطالبتهم بإخطارهم بتحركاتهم داخل مناطقهم مسبقاً، تخوفاً من مغادرتهم إلى مناطق الشرعية، أو حضورهم اجتماعات، كما حصل أخيراً في مأرب بين قيادة الجيش اليمني في المنطقة السابعة وعدد من شيوخ قبائل صنعاء.

وطالب قادة الميليشيات من عناصرهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم تكثيف الجهود لجبايات الأموال لدعم جبهاتهم، فضلاً عن مراقبة التحويلات المالية بعد الكشف عن قيام الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، بتحويل مبلغ 21 مليار ريال يمني إلى الخارج.

وأكدت المصادر أن الميليشيات استولت على رواتب قطاع المعلمين التي قدمتها الأمم المتحدة، كما سعت إلى الاستحواذ على مبلغ مليون دولار، مخصص لصيانة الطرق في محافظة إب.

تويتر