سنباني طفل يمني استهدفه الحوثيون.. والإمارات تنقله للعلاج في مستشفياتها

الطفل سنباني عبيد خلال تلقيه الرعاية الصحية. وام

استمراراً لمبادراتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني، تكفلت دولة الإمارات بعلاج الطفل اليمني، سنباني عبيد (8 أعوام)، في أحد مستشفيات الدولة، بعد إصابته بطلق ناري في العنق، استقر في الجهة اليسرى من الصدر بجانب القلب، جراء استهداف الميليشيات الحوثية الموالية لإيران منزل أسرته في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة بقصف عشوائي، أسفر عن سقوطه أرضاً.

واستقبل فريق الجراحة المتقدم الإماراتي العامل ضمن التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية في الساحل الغربي لليمن، الطفل اليمني عبيد في حالة صحية خطرة، حيث قدم الفريق الطبي جميع الخدمات العلاجية اللازمة لحالة الطفل، وأنقذ حياته من الموت المحقق، حتى استقرت حالته الصحية، ثم تم نقله عبر الطائرة إلى دولة الإمارات لاستكمال رحلة العلاج، إضافة إلى تأهيله نفسياً جراء العمل الإرهابي لميليشيات الحوثي، الذي يأتي استمراراً لجرائمها الإنسانية ضد براءة اليمن، من دون أي وازع.

وقد رافقت وكالة أنباء الإمارات (وام) ميدانياً فريق الجراحة المتقدم الإماراتي، العامل ضمن قوات التحالف العربي، خلال استقبال حالة الطفل، والاستجابة السريعة لإنقاذ حياته.

وقال الطبيب المعالج لحالة الطفل ضمن فريق الجراحة المتقدم الإماراتي، الدكتور أحمد المزروعي: «لقد استقبل المستشفى الميداني الإماراتي في الساحل الغربي لليمن الطفل عبيد في حالة صحية حرجة، جراء استهدافه بطلق ناري في العنق، استقر بجانب القلب، أسفر عن نزيف حاد في الصدر وتضرر الرئة، حيث تم التدخل الجراحي السريع، وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة، حتى استقرت حالته الصحية، وإنقاذ حياته من الموت».

وأضاف المزروعي أنه بعد استقرار الحالة الصحية للطفل، وبناءً على التوجيهات العليا، تم عمل إخلاء طبي للحالة إلى أحد مستشفيات الدولة لاستكمال تلقي العلاج والتأهيل النفسي.

وتكفلت الإمارات بعلاج سنباني في أحد مستشفياتها، في استجابة سريعة، ضمن مبادراتها الإنسانية المستمرة لدعم الأشقاء في اليمن، للتخفيف من وطأة معانتهم، ومساعدتهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء انتهاكات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في حق المدنيين، خصوصاً الأطفال، ما يؤكد دموية مشروعهم الانقلابي في اليمن.

وتأتي عمليات القصف العشوائي التي يشنها الحوثيون على منازل أهالي مديرية التحيتا في أعقاب هزائمهم المتلاحقة في محافظة الحديدة، وانتقاماً من المواطنين لمجرد رفضهم لعناصر الميليشيات الانقلابية، وفي إطار انتهاكاتهم المتكررة لحقوق الإنسان، لاسيما الطفل، والأنظمة والمواثيق والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المدنيين الآمنين.

من جانبه، تقدم والد الطفل، عبيد سلمان، بالشكر والامتنان لدولة الإمارات على استجابتها السريعة لحالة طفله الصحية، مؤكداً أن الوقفة الإنسانية لقوات التحالف العربي إلى جانبهم، وما قدمته من دعم ومساندة لأبناء الشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها، تؤكد الحرص الشديد على مستقبل اليمن وأبنائه.

يذكر أن الإمارات تعالج الكثير من المرضى والجرحى في مستشفيات الدولة وخارجها، نظراً لما يعانيه القطاع الصحي اليمني من ضعف الإمكانات الطبية والكوادر الصحية، جراء انتهاكات الميليشيات الحوثية المستمرة، واستهدافها المنشآت الطبية.

كما تسيّر القوافل الطبية في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للشعب اليمني الشقيق، ورفع المعاناة عنه، وتحسين ظروفه الإنسانية، ومساندته في مواجهة انتهاكات الميليشيات الحوثية الموالية لإيران.

تويتر