مقتل وأسر عدد من الانقلابيين خلال عمليات عسكرية للجيش بإسناد التحالف

«الشرعية» تتوغــل في معقـل الانقلابيين بصعدة.. وتسيطر على «زلزال» صنعاء

مقاتلون من قوات الشرعية أعلى أحد الجبال بين محافظتي صنعاء ومأرب عقب تحريرها. أرشيفية

شهدت جبهات صعدة وحجة وصنعاء والبيضاء، أعنف المعارك بين قوات الجيش اليمني، مسنوداً بالتحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثي الإيرانية من جهة أخرى، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين بينهم قيادات بارزة، وحررت جبال الزلزال أقصى شمال مديرية نهم شرقي صنعاء، وجبال حاكمة في صعدة، فيما شهدت جبهات تعز ومأرب عمليات عسكرية أدت إلى مقتل وأسر عدد من الانقلابيين.

وفي التفاصيل، قالت مصادر عسكرية ميدانية في جبهات صعدة شمال اليمن، إن الجيش توغل مسافات كبيرة في جبهات كتاف وباقم والظاهر، تمكن خلالها من السيطرة على مواقع جديدة بينها جبال حاكمة، مشيرة إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية فقدت عدداً من قياداتها الميدانية في حجة، جراء غارة جوية لمقاتلات التحالف، استهدفت اجتماعاً لهم في مديرية حيدان، ما أفقدها القدرة على التوازن في جبهات القتال، وباتت مشتتة وتحاول لملمة صفوفها بعد الغارة.

وأكدت المصادر أن الجيش باتت لديه ست جبهات في صعدة، ويتقدم عبر محاور متعددة نحو مركز المحافظة ومنطقة مران بمديرية حيدان، وأنه استكمل تطهير سوق الملاحيط في الظاهر، وسيطر على الطريق المؤدي إلى مديرية حيدان، التي تشهد أعمالاً حربية للميليشيات، متمثلة في حفر مزيد من الأنفاق وبناء تحصينات ومتارس واستقدام مقاتلين من جبهات عدة، للحافظ عليها باعتبارها رمزاً لعناصرهم، ومسقط رأس زعيمهم عبدالملك الحوثي.

وفي صنعاء العاصمة، استكملت قوات الجيش تأمين الطرق بين نهم وخولان والجوف، من جهة جبال الزلزال التي باتت تحت سيطرة الشرعية بالكامل، وفقاً لناطق المنطقة العسكرية السابعة، العقيد عبدالله الشندقي، مشيراً إلى أن المعارك بين الجيش والميليشيات مستمرة، أشدها في جبهات الميمنة والميسرة، وأن 14 من عناصر الحوثي قتلوا وأصيب آخرون في المواجهات الأخيرة.

وتعد جبال الزلزال مهمة، لأنها تسيطر نارياً على الخط القادم من محافظة الجوف، الشريان الأهم لإمداد الميليشيات الموجودة غربي منطقة ضبوعة في نهم، كما أنها تشرف على مناطق واسعة باتجاه مديريات أرحب وبني حشيش وخولان.

وفي حجة، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على عدد من المناطق الجنوبية لمديرية ميدي الحدودية مع السعودية بعد حصارها لمدة شهر، وفقاً لمصادر في المنطقة العسكرية الخامسة، مشيرة إلى أن وحدات من الجيش دخلت إلى المناطق الجنوبية، وتمكنت من السيطرة على عدد من المناطق، وقتلت 20 من عناصر الحوثي، كما أسرت أربعة آخرين.

وأوضحت المصادر أن مقاتلات التحالف تمكنت من تدمير آليات وتطهير مبانٍ كان قناصة حوثيون يتمركزن فيها، إلى جانب أسر أربعة من عناصر الحوثي، بينهم قناصة، وأن القوات تتقدم باتجاه الطرق الرابطة بين عبس وميدي، إلى جانب سيطرتها النارية على الصحراء الجنوبية.

في الأثناء، شنت ميليشيات الحوثي حملة اختطافات واسعة في صفوف المدنيين والعسكريين، ومن أنصار حزب المؤتمر الشعبي جناح صالح في مدينة حجة عاصمة المحافظة، بتهمة التخابر مع الشرعية والتحالف العربي.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مطار صرواح وتبة الحشيرج بمركز مديرية صراح، بعد ساعات من سقوطها بيدي الحوثيين، وفقاً لمصادر عسكرية، والتي أشارت إلى أن الجيش يتقدم نحو مخابئ الميليشيات في وادي الزغن ومنطقة المضيق بالقرب من ريف العاصمة صنعاء.

وكانت قوات الجيش ومقاتلات التحالف شنت هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الانقلاب في آخر معقل لهم بصرواح، وتمكنت من قتل 20 من عناصرها وإصابة آخرين، فيما بدأت مدفعية الجيش دك آخر مواقع لهم في صرواح وجبل هيلان، بهدف استكمال تحريرها والتقدم نحو العاصمة صنعاء.

وفي البيضاء، اشتعلت المواجهات في جبهات مديرية القريشية، تمكنت خلالها قوات الجيش والمقاومة من إعطاب آليتين عسكريتين للحوثيين، ومصرع من كانوا على متنهما من العناصر الحوثية.

وكانت مقاتلات التحالف استهدفت آليات تابعة لميليشيات الحوثي، بمواقعها بمنطقة خدار العرجاء وضاحة محجان بمنطقة قانية، وسط تقدم للقوات الحكومية.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش ممثلة بوحدات من اللواء 22 ميكا شرق المدينة من شن هجوم واسع على مواقع الميليشيات في الجبهة الشمالية تركزت في وادي الزنوج، ومحيط جبل الوعش الاستراتيجي وتبة الدفاع الجوي، وتمكنت من أسر عدد من عناصر الميليشيات، وقتل وإصابة آخرين، وفقاً لمصادر عسكرية.

وفي غرب المدينة، أفشلت قوات الجيش هجوماً للميليشيات على مناطق واسعة في مديرية مقبنة، تركزت في جبل البرقة والقحيفة وجبل جريدم، حيث قصفت ميليشيات الحوثي قرى سكنية بالمدفعية الثقيلة، ما خلف أضراراً مادية واسعة.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في جبهات الصلو، حيث أدت إلى مصرع عدد من عناصرها، فيما كشفت إحصائية رسمية تابعة للجيش عن مصرع 500 حوثي في تعز، خلال مارس الماضي.

وفي إب، لقي قيادي حوثي مصرعه، وأصيب مواطن آخر برصاص شقيق القيادي الحوثي، في ظل جرائم يومية، ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق أبناء المحافظة الخاضعة لسيطرتهم المسلحة. وقالت مصادر محلية إن القيادي الحوثي المدعو بدر القلعة، حاول قتل مواطن غير أن الرصاص الموجه للمواطن أخطأ طريقه ليصل لجسد شقيقه القيادي المدعو عبدالفتاح القلعة، والمكنى بـ«أبونجاد» ليرديه قتيلاً.

وينتمي القياديان الحوثيان إلى محافظة ذمار، ويعملان في إدارة أمن إب، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد دمجهما فيها كضابطين لهما نفوذهما الكبير فيها.

تويتر