مصرع قياديين انقلابيين بارزين

قوات الشرعية تتقدم في 5 جبهـــــات بصعدة وتقترب من معقل الحوثي

مقاتل من قوات الشرعية في مأرب يستهدف بالقذائف مواقع للميليشيات. أرشيفية

واصلت قوات الجيش اليمني عبر خمس جبهات رئيسة تقدمها نحو معقل زعيم ميليشيات الحوثي، عبدالملك الحوثي، في مديرية حيدان بمحافظة صعدة بمساندة كبيرة من قوات التحالف، في حين استمرت العمليات العسكرية الحاسمة للجيش والتحالف في بقية الجبهات، ولقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية مصرعهم، بينهم قياديان بارزان في صنعاء وصعدة، وتم تدمير عدد من معسكراتهم.

وفي التفاصيل، أكد محافظ صعدة اليمنية، الشيخ هادي طرشان الوائلي، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الجيش بمساندة من التحالف العربي من الوصول إلى مسافة لا تبعد كثيراً عن معقل ووكر زعيم ميليشيات الحوثي الإيرانية، عبدالملك الحوثي، في مران بمديرية حيدان غرب صعدة، مشيراً إلى أن جبهة الملاحيط بمديرة الظاهر ستحسم المعركة قريباً.

وقال الوائلي إن العمليات العسكرية تجري وفقاً للخطط العسكرية المرسومة في محاور وجبهات صعدة الرئيسة، وهناك تقدم كبير للقوات على مختلف المحاور، وعددها خمسة، محور رازح ومحور كتاف البقع، ومحور علب باقم، ومحور برط -الجوف -صعدة، والمحور الجديد بالملاحيط بمديرية الظاهر بالجهة الجنوبية الغربية، وهو المحور الأهم الذي سيقود باتجاه صعدة المدينة ومران معقل الحوثي، وستحسم المعركة قريباً فيه.

وأضاف أن قوات الشرعية في جبهة الظاهر بجنوب مركز منطقة الملاحيط وصلت إلى منطقة الكمب التي تفصلها مسافة قليلة عن جبل مران بمديرية حيدان، معقل الحوثي، لافتاً إلى أن الجيش يحقق تقدماً في جبهة مندبة بمديرية باقم، وتقدماً في الجبهة الشرقية المتمثلة بالبقع بمديرية كتاف في اتجاه (جبال المليل)، كما تم تطهير مناطق واسعة بين صعدة والجوف من جهة برط العنان بعد تحرير معسكر «طيبة الاسم».

وأكد محافظ صعدة «استمرار المعارك على مختلف الجبهات بمساندة الأشقاء في التحالف حتى يستكمل تحرير صعدة والوصول إلى جبال مران وقطع رأس الأفعى، والتقدم نحو مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الميليشيات لتخليصها من المد الفارسي».

• تعزيزات عسكرية نوعية للتحالف والشرعية دخلت عبر جبهة برط العنان نحو صعدة.

• مرحلة الحسم العسكري بدأت في اليمن، حيث تزامنت عمليات الجيش في أكثر من جبهة.

في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية بالمنطقة العسكرية السادسة التي تتبعها صعدة، أن جبهة الظاهر بصعدة ستقود الى فتح جبهات جديدة باتجاه حجة عبر مثلث عاهم الذي يربط عمران وحجة وصعدة في منطقة الملاحيط، حيث سيتم قطع أهم شريان إمداد للميليشيات وستسهم في حسم معركة ميدي وحرض أيضاً في حجة، مشيرة إلى أن قوات الجيش تخوض فيها معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي وتمكنها من تحرير حيد الأصم، وتبة أبوعقال، ومعسكر الكمب، ومبنى مستشفى الملاحيط الريفي، وتقترب من سوق الملاحيط، مركز المديرية.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش بإسناد كبير من التحالف العربي تواصل تقدمها عبر جبهة برط العنان في الجوف، ودخلت منطقة آل سالم التابعة لمديرية الحشوة التابعة لصعدة، وأن تعزيزات عسكرية نوعية للتحالف والشرعية دخلت عبر تلك الجبهة نحو صعدة.

كما تقدمت قوات الجيش عبر منطقة نهوقة، باتجاه الصوح بمديرية كتاف، بمشاركة كبيرة من مروحيات الأباتشي التي كبدت ميليشيات الحوثي قتلى وجرحى بالعشرات إلى جانب تدميرها لتعزيزات وآليات عسكرية متنوعة، كان أبرزها في موقع كوكبان غرب خميس مران في مديرية حيدان بصعدة.

كما تمكنت قوات الشرعية من تحرير مواقع استراتيجية في التبة الحمراء، وجناح الصقر، وعدد من المرتفعات الجبلية في محور علب، وأسفرت المعارك عن مقتل 15 عنصراً من الميليشيات الحوثية وإصابة آخرين، وسط انهيار كبير لعناصرها.

وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن مرحلة الحسم العسكري بدأت في اليمن، حيث تزامنت عمليات الجيش في أكثر من جبهة، وعلى رأسها صعدة معقل الحوثيين، إلى جانب التصعيد الصاروخي الأخير للحوثيين، الذي يعد آخر ورقة تستخدمها تلك الميليشيات، وهو مؤشر إلى قرب الحسم العسكري خصوصاً في جبهات صعدة والساحل الغربي وتعز.

كما كشفت تلك المصادر عن إشراك قوات العميد طارق محمد عبدالله صالح في العمليات، التي بدأت بالتحرك من معسكراتها في الجنوب باتجاه محافظات البيضاء وإب والحديدة وكتائب أخرى من تلك القوات، التي تتشكل معظمها من قوات الحرس والخاصة، إلى جانب انهيارهم الاقتصادي وتصاعد السخط الشعبي ضد الميليشيات كلها مؤشرات على بدء مرحلة الحسم وقرب انتهاء الانقلاب.

وفي صنعاء أيضاً، لقي مسؤول الارتباط في وزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الميليشيات، القيادي الحوثي حسين البكلي، مصرعه في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء برصاص مسلحين مجهولين نصبوا له كميناً بإحدى النقاط المستحدثة من قبل الميليشيات في المنطقة.

وقالت مصادر مقربة من الحوثي، إن عملية القتل تشير إلى تصفية بين قيادات الجماعة على خلفية قضايا فساد مالي وإداري في مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها الميليشيات بالقوة.

وفي الحديدة، على الساحل الغربي تمكنت قوات الجيش في مديرية حيس من صد هجوم للميليشيات على مناطق شمال المديرية، واندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر مقاومة حيس، بقيادة الشيخ حسن دوبلة، وبين الميليشيات الإيرانية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وفي تعز، لقي القيادي في ميليشيات الحوثي، علي طربوش، مصرعه خلال مواجهات مع قوات الجيش في منطقة الكدحة بمديرية المعافر جنوب غرب المحافظة، كما قتل 13 من عناصر الحوثي وأصيب تسعة آخرين بغارات شنتها مقاتلات التحالف في الراهدة بمديرية خدير جنوب المحافظة.

وفي إب، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع لميليشيات الحوثي، استهدفت معسكر اللواء 30 حرس جمهوري في منطقة ميتم قرب المدينة المعروف بمعسكر الحمزة بثلاث غارت متتالية، أدت إلى انفجارات عنيفة في المعسكر.

تويتر