أزمة المشتقات النفطية تنعكس على الحياة في عدن

«الهلال الأحمر» تقدم زيوتاً إسعافية لكهرباء ساحل حضرموت

بن دغر يلتقي المكتب التنفيذي لمحافظة عدن برئاسة الزبيدي لبحث أزمات عدن خصوصاً مشكلة الكهرباء. سبأنت

قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كميات من زيوت الكهرباء، كدفعة إسعافية عاجلة لتحسين أداء محطة الريان المركزية بساحل حضرموت، التي تواجه نقصاً حاداً من هذه المواد المهمة، وذلك من أجل الإسهام في التخفيف من معاناة المواطنين في فصل الصيف، الذي تزداد فيه درجة الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية، فيما انعكست أزمة المشتقات النفطية على الحياة العامة في عدن، وسط إجراءات حكومية تسعى للتخفيف منها.

 340 برميلاً من زيوت تشغيل المحطات الكهربائية ستصل الأسبوع المقبل إلى المكلا، إضافة إلى سفينة تحمل كميات كبيرة من الزيوت وقطع الغيار.

وفي التفاصيل، أوضح رئيس فريق الإمارات الإغاثي في حضرموت مطر الكتبي، أن هذه الخطوة تأتي تجاوباً مع النداءات التي تلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من المسؤولين في المؤسسة العامة للكهرباء في حضرموت، والتي بدورها تحركت ووفرت 160 برميلاً إسعافياً من زيوت تشغيل المحطات الكهربائية.

وأشار الكتبي إلى أن هناك دفعة ثانية ستصل الأسبوع المقبل إلى المكلا، تقدر بـ340 برميلاً من زيوت تشغيل المحطات الكهربائية، إضافة إلى سفينة تحمل كميات كبيرة من الزيوت وقطع الغيار والفلاتر، لدعم المولدات الكهربائية الحالية، ستصل خلال الأسبوعين القادمين إلى ميناء المكلا.

من جانبه، أكد مدير عام كهرباء ساحل حضرموت، مانع يسلم بن يمين، أن ما قدمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من مستلزمات تشغيل المحطات سيسهم بشكل كبير في استمرار الإمداد الكهربائي خلال ذروة فصل الصيف، مؤكداً على حاجة المحافظة إلى حلول إسعافية آنية، وذلك إثر تردي حالة منظومة الطاقة الكهربائية، التي سببها الشبكة المتهالكة التي تحتاج لمشروع عاجل، حتى يسير التوليد والشبكة في خط واحد.

وانعكست أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، منذ أيام، على الحياة العامة للمواطنين الذين عانوا تدهور مستوى الخدمات، وتوقف حركة السير، جراء اصطفاف عشرات السيارات أمام محطات تعبئة الوقود، وهو ما دعا الحكومة التي وصلت قبل أيام إلى عدن لاتخاذ عدد من الإجراءات لإنهاء هذه الأزمة.

واستقبل سكان العاصمة المؤقتة لليمن، الشهر الفضيل، بأزمة خانقة في المشتقات النفطية، إذ حمّلت قيادات محلية شركة «عرب غلف»، المتعهد بتوريد هذه المواد إلى عدن، مسؤولية هذه الأزمة، لرفضها تفريغ كميات من مواد البنزين والمازوت والديزل من بواخرها الراسية في ميناء الزيت التابع لمصفاة عدن، بحجة المطالبة بمبالغ مالية تحت مسميات مختلفة.

وتسببت هذه الأزمة في ارتفاع قيمة المواصلات العامة والتنقل بين مناطق المحافظة إلى قرابة الضعف، وتدهور الخدمات العامة كالكهرباء والمياه والصحة وغيرها من الخدمات المرتبطة بحياة المواطنين، والتي وصلت إلى حد إطلاق النشطاء دعوة.

وقال محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، إن اجتماع الحكومة والسلطة المحلية في المحافظة، أول من أمس، بحضور رئيس الوزراء أحمد بن دغر، كان مثمراً وناجحاً، وخرج بقرارات عديدة ستفضي إلى حلول جيدة من شأنها أن تسهم عملياً في انفراج معظم الأزمات التي تشهدها عدن، وعلى رأسها أزمة الكهرباء، وتوفير المشتقات النفطية.

وأضاف أنه تم تكليفه من قبل رئاسة الحكومة برئاسة لجنة لمعالجة مشكلة توفير المشتقات النفطية، مؤكداً انتهاء هذه الأزمة خلال الأيام القادمة، وتوفير الوقود في جميع المحطات.

وأوضح أن الأزمة الخانقة التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية من انعدام للمشتقات النفطية، تسببت في شل شريان الحياة في عدن وعصبها الحيويـ وأثر سلباً في أداء الخدمات الحيوية من كهرباء ومياه وغيرها من الخدمات الضرورية المتعلقة بحياة المواطنين في عدن.

وفي هذا الشأن أيضاً، نفذت قوات الحزام الأمني للعاصمة المؤقتة عدن، حملة مداهمات لمواقع يعتقد أن فيها مشتقات نفطية مخزنة، يتم بيعها في السوق السوداء، الأمر الذي يفاقم من معاناة المواطنين في عدن.

وقال قائد القوات منير اليافعي، إن قوات الحزام الأمني ضبطت كميات من المحروقات والمشتقات النفطية مخزنة في براميل داخل بعض المنازل والمواقع الأخرى، إلى جانب قاطرة معبأة بالمشتقات النفطية كانت متوقفة بأحد الأحواش، وأدوات كانت تستخدم لبيع المحروقات في السوق السوداء، مؤكداً أنه تم ضبط المسؤولين عن ذلك، وتم نقلهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم.

تويتر