مقتل 26 من قوات النظام في هجوم لـ «داعش» بالبادية السورية

قتل 26 عنصراً، على الأقل، من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، أمس، في هجوم مباغت لتنظيم «داعش» بالبادية السورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن «عناصر التنظيم شنوا هجوماً فجراً، بعد تفجير سيارة مفخخة، استهدف تجمعاً لقوات النظام، قبل أن تندلع اشتباكات»، موضحاً أن عناصر «داعش» تسللوا من جيب تحت سيطرتهم، شرق مدينة تدمر وسط سورية.

يأتي ذلك غداة خروج آخر عناصر التنظيم من أحياء في جنوب دمشق، وانتقالهم بموجب اتفاق إجلاء إلى هذا الجيب الصغير في البادية.

ودخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي للنظام السوري، أمس، إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وحي الحجر الأسود المجاور بجنوب دمشق، وفق ما نقل الإعلام الرسمي، غداة إعلان جيش النظام سيطرته بالكامل على المنطقة، إثر طرد تنظيم «داعش» منها.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة، تظهر دخول موكب لقوى الأمن الداخلي، يتقدمه دراجان، رافعين الأعلام السورية إلى حي الحجر الأسود.

وسيطر جيش النظام السوري، الإثنين، على كامل دمشق ومحيطها، للمرة الأولى منذ عام 2012، معلناً إياها مناطق «آمنة»، إثر طرده تنظيم «داعش» من آخر جيب له بجنوب العاصمة، الذي يعد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين أبرز أحيائه.

وفي المخيم، رفع عسكريون الأعلام السورية وصور رئيس النظام بشار الأسد، على مبنى تضرر بفعل المعارك واخترق الرصاص جدرانه، فيما كان آخرون يطلقون النار من رشاشاتهم في الهواء ابتهاجاً، ويرددون الهتافات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن عناصر الشرطة رفعوا العلم الوطني في منطقة اليرموك، «بعد تحريرها من الإرهاب».

وقال ضابط في قوى الأمن الداخلي، برتبة عميد، في تصريحات للصحافيين نقلها التلفزيون السوري: «الشرطة موجودة على مدار 24 ساعة».

ويبلغ عدد سكان أحياء جنوب دمشق (الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن) أكثر من مليون ونصف المليون شخص، وهي الأكثر كثافة سكانية في أحياء العاصمة، وتسببت الحرب في هجرة هؤلاء، وتدمير معظم تلك الأحياء.

وبعد فرض سيطرتها على كامل الأحياء الجنوبية، قام المئات من عناصر القوات الحكومية بنهب محتويات المنازل في تلك الأحياء، منذ بدء العملية العسكرية، لكن عملية السرقة كانت الأكبر.

تويتر