لا أعذار

إذا كان سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أول الحاضرين في المدرجات لمساندة الأبيض الإماراتي، فلا عذر لكل شخص يعيش على أرض الوطن الغالي في عدم دعم ومساندة ومؤازرة المنتخب الوطني، اليوم، في الدور ربع النهائي أمام منتخب أستراليا، بطل النسخة الماضية لبطولة كأس آسيا.

وإذا كان القائد في مقدمة الحضور لتشجيع المنتخب، فلابد لكل محبي المنتخب الحضور بكثافة كبيرة جداً، والتشجيع بحماس متواصل، مهما كانت النتيجة، لبث الروح القتالية في نفوس اللاعبين، واللعب بروح القائد المؤازر للاعبين لتحقيق الفوز، والوصول إلى الدور نصف النهائي، فالجماهير مفتاح الفوز، والمحرك الأساسي للاعبين لكي يلعبوا بروح الفوز.

مما لا شك فيه أن الجمهور هو جزء من متعة كرة القدم، فالجمهور هو من يلهب حماس اللاعبين ليقدموا أقصى ما لديهم من أجل أن يفرحوا الوطن، وكما يقال: «وراء كل بطل جمهور عظيم»، فالجمهور هو الذي يضفي على اللعبة نكهة خاصة، فغياب الجمهور يؤدي إلى غياب الحماس والأداء الفني لدى اللاعبين.

لا أعذار من أجل الوطن، فلابد للمسؤولين في اتحاد الكرة من إعداد العدة لهذه المباراة المهمة جداً لمنتخبنا، وهي تهيئة كل السبل للحضور الجماهيري، لأن سلاحنا للفوز في هذه الأدوار الإقصائية من البطولة هو الجمهور، لذا يجب تكثيف الاجتماعات التنسيقية في كيفية التهيئة الحماسية للاعبين، عن طريق حضور أكبر عدد من الجماهير، وتوفير وسائل المواصلات في كل إمارات الدولة لحضور مباراة أستراليا.

لا أعذار من أجل الوطن رسالة نوجهها إلى كل وسائل الإعلام الرياضي لرفع معنويات اللاعبين، والوقوف مع اتحاد الكرة والجهاز الفني واللاعبين من خلال عبارات حماسية ومعنوية لتحضير المنتخب لمباراته ضد أستراليا، ولنبتعد عن النقد من أجل النقد فقط، لأنه في الوقت الحالي الجهاز الفني واللاعبون يحتاجون لوقفة إعلامية وجماهيرية للعبور إلى أدوار متقدمة من البطولة، والسفر بالبطولة.

رسالة أخيرة إلى الجهاز الفني واللاعبين.. لا أعذار في عدم تقديم مستوى أفضل من السابق، وبذل مجهود مضاعف من أجل فرحة وطن بأكمله من شيوخ وكل من يعيش على أرض التسامح، فلا عذر للاعبين في عدم تحقيق الفوز، عندما يحضر القائد المتواضع، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في المدرجات مع الجماهير، وفي دور الـ16 من البطولة، لدعم اللاعبين، وبث روح الحماس في نفوسهم.

.. رسالة الشيخ وصلت في حب الوطن.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.