وجهة نظر

قبل وبعد الاحتراف

حسين الشيباني

المقارنة ظالمة بين المواسم الكروية قبل الاحتراف وبعده، فما تحقق من إنجازات وبطولات قبل الاحتراف، نرصده في الزمن الجميل الذي لا يمحا من ذاكرة كل محب للكرة الإماراتية، فمن منا لا يذكر الإنجاز التاريخي لكرة الإمارات في حقبة التسعينات في التأهل التاريخي لمنتخب الإمارات إلى مونديال 1990 في إيطاليا، والمركز الثاني في أمم آسيا عام ،1996 والإنجاز الآخر للمنتخب الفوز ببطولة الخليج ،2007 والإنجاز الآخر على مستوى الأندية عندما تحقق على يد زعيم أندية الإمارات، نادي العين، بتحقيق بطولة الأندية الآسيوية، وفرق أخرى حققت مراكز متقدمة، مثل الشعب ثاني بطولة الكؤوس الآسيوية، والوصل ثالث البطولة نفسها، والوحدة الذي كان قاب قوسين أو أدنى من نهائي أبطال الأندية الآسيوية.

ذكريات جميلة تدفعنا إلى طرح العديد من التساؤلات حول مثيلاتها في عهد ما بعد الاحتراف، أبرزها، أين تصنيف المنتخب الآن؟ أين موقع الزعيم العيناوي على خريطة دوري المحترفين؟ أين الشعب من دوري المحترفين؟ أين ناديا الوصل والوحدة من التتويج بالبطولات المحلية؟ لماذا وصلنا إلى هذا المستوى المتدني؟

قبل الاحتراف، كنا نشعر بأن اللاعبين يملكون أسلحة وصفات الولاء والانتماء والتضحية وروح التحدي والشعور بالمسؤولية، من أجل سمعة كرة الإمارات، وتحقيق الإنجازات والبطولات، وحب كرة القدم من أجل الكرة، على الرغم من قلة إلإمكانات، وعند تطبيق منظومة الاحتراف لم نجن حتى الآن إلا بذخاً في الإنفاق، وزيادة في حجمه، بما يوازي مليار درهم إماراتي في الموسم الحالي! أما المستوى الفني للدوري الضعيف، وتصنيف المنتخب فلا يتوازى أبداً مع ما ينفق على المنتخب، ونتائج فرقنا على الصعيد الآسيوي حدّث ولا حرج!

هل نطبق منظومة الاحتراف بشكل صحيح؟ هل اللاعبون يدركون واجبات اللاعب المحترف؟ عندما نتصفح سجل الإنجازات والبطولات لا نجد ما يشفع لنا بأن نتحدث عن إنجاز تحقق على مستوى المنتخب الأول والأندية المشاركة في البطولة الآسيوية زمن الاحتراف.

قبل الاحتراف، كانت كفة البطولات هي الأرجح، لكن بعد دخول المنظومة الاحترافية نجد أن الإنفاق المالي فقط هو المهيمن!

فما الذي جاء به الاحتراف؟

حروف الاحتراف مبعثرة نريد من المسؤولين ترتيبها.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

 

تويتر