المعرض يختتم أعماله بـ «حضور محدود».. وجهات عمل تتجنب مقابلات التوظيف الفورية

كوادر مواطنة تنتقد آلية تقديم طلبات العمل في «توظيف أبـوظـبي»

صورة

أثارت آلية تقديم طلبات التوظيف والسير الذاتية إلكترونياً باستخدام «باركود»، والمتبعة من قبل معظم جهات العمل المشاركة في معرض «توظيف أبوظبي 2022»، انتقاد كوادر مواطنة باحثة عن فرص توظيف، ممن شاركوا في المعرض، مؤكدين أن هذه الآلية تفقدهم التواصل المباشر مع جهات العمل، وهو الهدف الأساسي من المعرض التوظيفي، وانتقدوا كذلك قلّة تنظيم مقابلات عمل فورية من قبل جهات العمل المشاركة في المعرض، مع الاكتفاء باستلام طلبات التوظيف والسير الذاتية، فيما اختتم المعرض أعماله، أمس، بحضور محدود من قبل شباب مواطنين.

وتفصيلاً، اختُتمت أمس فعاليات النسخة الـ16 من معرض «توظيف أبوظبي 2022»، الذي تواصلت أعماله على مدى ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بمشاركة 45 جهة عمل حكومية وشبه حكومية وخاصة.

وشهد اليوم الختامي للمعرض إقبالاً محدوداً من قبل الكوادر المواطنة الباحثة عن عمل، قياساً باليومين السابقين، حيث خلا معظم أجنحة الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض من التزاحم على تسجيل طلبات التوظيف لديها، كما خلت الساحات المخصصة للورش التدريبية من وجود الشباب المواطنين، ما دعا القائمين على هذه الورش إلى تقليصها في اليوم الختامي.

وأجرت «الإمارات اليوم» جولة بين أجنحة جهات العمل المشاركة في المعرض التوظيفي، رصدت خلالها تخصيص عدد من الجهات صناديق زجاجية، يضع فيها الباحثون عن وظائف السيّر الذاتية الخاصة بهم، فيما وفّرت جهات أخرى أجهزة إلكترونية (باركود) لتسجيل طلبات التوظيف وإرسال السير الذاتية معها، بينما لم يقم معظم الجهات المشاركة بالمعرض هذا العام بإجراء مقابلات عمل فورية للمتقدمين للوظائف، ما أثار انتقادات كوادر مواطنة، تساءلت عن الفرق بين التقديم الإلكتروني للوظائف على مواقع جهات العمل، وتكبد عناء الذهاب إلى أجنحة هذه الجهات في معرض التوظيف؟

وأكد المواطنون الباحثون عن عمل: عبدالله مطر، وحسين المنصوري، وعبدالعزيز حمد، ولولوة صالح منصور، ونورة عبدالله، لـ«الإمارات اليوم»، أن ممثلي معظم الجهات المشاركة في المعرض يقتصر دورهم على توجيه الباحثين عن عمل إلى أجهزة «باركود» لإدخال بياناتهم وسيرهم الذاتية، دون تقديم أية إيضاحات عن ماهية الفرص الوظيفية أو التدريبية المتاحة، والرواتب، ونظام وآليات التوظيف، موضحين أن الرد العام على جميع التساؤلات يتلخص في: «سجّل بياناتك وسنتصل بك قريباً».

وانتقدوا عدم اهتمام معظم جهات العمل المشاركة في المعرض بإجراء مقابلات وظيفية فورية للباحثين عن عمل، مشدّدين على أن هذه المقابلات كانت تمثل عنصر جذب للمعارض التوظيفية.

وقالوا: «في ظل عدم توافر المقابلات الوظيفية، والاكتفاء بتسليم السير الذاتية أو إدخال البيانات عبر الأجهزة الإلكترونية، فمن الأفضل التقديم على الوظائف لدى هذه الجهات عبر مواقعها الإلكترونية، دون الحاجة إلى زيارة معارض التوظيف».

فيما أبدت المواطنات الباحثات عن عمل: مريم أحمد، وخديجة الحمودي، وفاطمة المزروعي، استغرابهن من كثرة الموظفين غير المواطنين (من جنسيات أجنبية)، الذين يستقبلون الكوادر المواطنة في أجنحة الشركات المشاركة بالمعرض لإرشادهم وتسلم طلبات التوظيف منهم، حيث أكدن أنه كان من الأفضل أن يتولى هذه المهمة مواطنون، كونهم سيكونون أكثر حرصاً على بذل الجهد والإجابة على كل الاستفسارات، ونقل صورة واضحة وشاملة عن الفرصة الوظيفية، بما يساعد المتقدم في تحديد اختياراته الوظيفية.

وأشرن إلى أنهن سبق لهن حضور المعرض التوظيفي في نسختيه الماضيتين، وتقدمن لوظائف متنوعة، منها الاستقبال أو السكرتارية أو خدمة العملاء، إلّا أنهن لم يوُفقن في الحصول على أي وظيفة، على الرغم من إجراء الكثير من مقابلات التوظيف في السابق، والتأكد من تطابق شروط هذه الوظائف معهن. في المقابل، أبلغ منظمون بالمعرض «الإمارات اليوم» أن الهوية الجديدة التي انتهجها المعرض اعتباراً من نسخة هذا العام، لا تعتمد في الأساس على توفير الوظائف أو فرص العمل، لكنها باتت ترسّخ لفكرة إعداد الكوادر المواطنة، وتأهيلها لسوق العمل، مؤكدين أن جهات العمل المشاركة في المعرض التزمت بهذه الاستراتيجية الجديدة.

• مواطنون: تقديم طلبات الوظائف إلكترونياً يفقدنا التواصل المباشر مع جهات العمل.

• 45 جهة عمل حكومية وشبه حكومية وخاصة شاركت في فعاليات معرض «توظيف أبوظبي 2022».

تويتر