«أبوظبي للطفولة» تدعم الآباء ومقدمي الرعاية بحزمة أدوات مبتكرة

3 منصات رقمية لتعزيز قدرات الأطفال المعرفية

المنصات الجديدة تعزز النمو العقلي والسلوكي والإدراكي للأطفال. أرشيفية

أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة عن تقديم حزمة من الأدوات المبتكرة، التي تستهدف الآباء ومقدمي الرعاية، وذلك من خلال ثلاث منصات رقمية متخصصة، لتعزيز النمو العقلي والسلوكي والإدراكي للأطفال الصغار، والتي تعد فرصة للاستثمار في الأطفال للتمتع بثقة عالية بالنفس، وإثراء مهاراتهم الاجتماعية وتعزيز قدراتهم المعرفية.

وتأتي هذه الخطوة بالشراكة مع نخبة من الشركات الوطنية والعالمية الرائدة في مجال التعليم الرقمي، وتستهدف الأهالي والأطفال دون سن الثامنة، بهدف استقطاب أدوات وحلول مبتكرة وفعالة، تسهم في إثراء العملية التربوية للأطفال، ورفع المستوى الصحي.

وتضم قائمة المنصات الرقمية، التي يمكن الوصول إليها من خلال متاجر التطبيقات الذكية على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب، منصة «لمسة» التي توفر محتوى تفاعلياً باللغة العربية، يحاكي ثقافات الفئات المستهدفة ويتضمن قصصاً وألعاباً ومقاطع فيديو تساعد الآباء والأمهات على التفاعل مع أطفالهم، و«افينيداتا» منصة محادثة تزود الآباء والأمهات بنشاطات تعليمية لا صفية متخصصة في تطوير النمو الذهني لأطفالهم، بالإضافة إلى منصة «كيندو» التي ترتكز على توفير أفلام توعية تعزز الخبرات التعليمية في المنزل والمدرسة.

وبيّنت أن الشركات المطورة لهذه المنصات ستتيح إمكانية استخدام غير محدود لمدة أربعة أسابيع، تستمر حتى الثامن من أبريل المقبل، تأكيداً على أهمية استثمار أوقات الأطفال في تمكينهم معرفياً اعتماداً على الأنشطة اللاصفية، التي يمكن تطبيقها في المنزل وتحت إشراف الوالدين، علاوة على أنها تدعم اللغات العربية والإنجليزية والإسبانية، وإتاحة استخدامها لذوي الطلبة لإرساء بيئة محفزة على تنمية الطفل معرفياً، بصورة تشاركية تعزز لديه التوازنين النفسي والاجتماعي، وترسخ فيه مفهوم الترابط الأسري.

وأفادت الهيئة بأن الأدوات تمزج بشكل متكامل بين ثلاثة نماذج رائدة في قطاع التمكين المعرفي للطفل، إذ تتماشى مع جهود وزارة التربية والتعليم بشأن نموذج التعلم عن بعد، وتعد نموذجاً للتعلم من خلال اللعب، ونموذجاً إيجابياً للتعلم الرقمي، ويمكن من خلالها توعية وتمكين الأهالي بأدوات مبنية على خلاصة الخبرات العالمية في مجال الطفولة المبكرة، وفق أسس ممنهجة وعلمية. وحرصت الهيئة على الالتزام بمسؤوليتها المجتمعية، بالتعاون مع القطاع الخاص، وتعميق الحس بالمسؤولية التربوية لدى الوالدين، وتعزيز تواصلهما الإيجابي مع الطفل، ورفدهما بمحتوى تنموي ثري ومتكامل موائم للأطفال دون سن الثامنة، يساعد على تأهيل الأطفال للاستخدام الحكيم والإيجابي للتكنولوجيا وجعلها ممارسة دائمة، وتوعية المجتمع بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة في بلورة مستقبل وملامح الطفل الواثق.

وأكدت أن رعاية الوالدين لطفلهما في مرحلة الطفولة المبكرة، ومشاركته اللعب والحديث، وإعداد برنامج يومي يعزز النمو الذهني والسلوكي والجسدي له، وجعل بيئة المنزل ممتعة وآمنة ومحفزة للجميع، تعد استثماراً مهماً لتعزيز ثقة الطفل بنفسه وإثراء مهاراته الاجتماعية، وتعزيز قدراته الإدراكية وإمكاناته المعرفية، من خلال الاعتماد على الأنشطة اللاصفية التي يمكن تطبيقها في المنزل وتحت إشراف الوالدين.

توعية بأدوات إبداعية

أفادت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بأن الحلول المبتكرة التي تطرحها، تسهم في تمكين المجتمع المحلي بأدوات إبداعية للتوعية بممارسات تنمية الطفولة المبكرة، وتهيئة الأطفال، ورفع معدلات الاستجابة الإدراكية، والحد من الممارسات السلبية المنطوية على الاستخدام غير الحكيم للتكنولوجيا والأجهزة الذكية، إلى جانب أهمية الاستفادة من نتائج تقييم التجربة، ومدى تأثيرها وفائدتها، باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة، بما يسهم في دعم رسم التوجهات المستقبلية.

تويتر