مواطنون يطالبون بمعاملة مزودي المركبات مثل تجار المخدرات

طالب مواطنون بإيقاف وضبط «مزودي السيارات بطريقة غير شرعية من أصحاب الورش والجراجات العامة، وإيقاف تجارتهم القاتلة، أسوة بتجار ومروجي المخدرات، لأنه لا فرق بينهم، فالمحصلة النهائية حصاد الأرواح البرية، سواء كانوا من يقودون تلك السيارات المزودة، أو أناساً أبرياء ليس لهم ذنب سوى وجودهم في الشوارع العامة، التي اتخذها المستهترون حلبات سباق، يطلقون فيها رغباتهم الجنونية، بفضل تجار الموت من المزودين لتلك السيارات».

وأطلقت شرطة دبي و«الإمارات اليوم»، بشراكة مع النيابة العامة، حملة للحد من عواقب التزويد غير الشرعي للمركبات، وتمويل الآباء لهذه الممارسات الخطرة، التي تحوّل مركبات أبنائهم إلى وسائل قتل لا وسائل نقل، تحت شعار «لا تفقد ابنك بتزويد مركبته»، برعاية القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري.

وقالت المواطنة منى المنصوري إن حملات ضبط السيارات المزودة وحجزها أو حتى مصادرتها لا تجدي في إيقاف خطرها، ما لم يتم القضاء على مزودي المركبات بطريقة غير شرعية من أصحاب جراجات وورش تجارية وغيرها، لأن الأهالي مهما كانت درجة رقابتهم على أبنائهم لن يقدروا على إبعادهم عن الخطر، في ظل أن تزويد السيارات بات في متناول الجميع، فضلاً عن أن كثيراً من الأبناء مستقلون مالياً، بحكم وظائفهم، أو وجود دخل خاص بهم، فكيف تتم السيطرة عليهم.

وقال المواطن سعيد الحمادي إن ردع المزودين وأصحاب الورش في إماره الشارقة آتى ثماره، وهناك تراجع للظاهرة في مختلف طرق الإمارة، وهو الأمر الذي يؤكد القدرة على إيقاف خطر السيارات المزودة، بشرط ردع المزودين، واتخاذ إجراءات صارمة بشأن كل من يتورط في تجارة الموت.

وأبدى 72% من آباء شاركوا في استطلاع أجرته «الإمارات اليوم» رفضهم تزويد مركبات أبنائهم، فيما وافق 28% على ذلك.

وتساءل المواطن يوسف البلوشي: «كيف أسهم في تمويل هواية أتضرر منها بشكل مباشر، أثناء وجودي في مسكني، حين تمر إحدى تلك السيارات بهديرها المخيف ليلاً، لتضاعف من معاناة المرضى، وتوقظ الأطفال؟»، لافتاً إلى أنه شكا أكثر من مرة ضد شباب يرتادون المنطقة التي يسكنها ليلاً بتلك السيارات، ويتعمدون الاستعراض، كأنهم يرسلون رسالة ما، ثم يغادرون بعد أن يؤرقوا الجميع.

تويتر