سددوا 50 ألف درهم من كلفة جرعات «الكيماوي»

متبرعون يسهمون في علاج «صباح» من سرطان الرحم

«صباح» وزوجها يتلقيان العلاج في مستشفى توام. تصوير: إريك أرازاس

تكفل ثلاثة متبرعين بسداد 50 ألف درهم، لمساعدة المريضة اليمنية «صباح» على سداد كلفة جلسات العلاج الكيماوي التي تحتاجها نتيجة إصابتها بسرطان عنق الرحم من الدرجة الرابعة، الذي انتشر حتى الرئة، إذ تكفل متبرعان بسداد مبلغ 20 ألف درهم لكل منهما، فيما تكفلت متبرعة بسداد 10 آلاف درهم.

ظروف صعبة

أعرب زوج المريضة «صباح» عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين الثلاثة، ووقفتهم مع معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذه التبرع «أفرحنا كثيراً، خصوصاً في هذه الأيام المباركة، ومنحنا الأمل في استكمال علاج زوجتي».

وأكد أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب الدولة في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

جرعة «كيماوي» عاجلة

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام، بأن «المريضة دخلت المستشفى تعاني نزيفاً، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل تبين إصابتها بسرطان عنق الرحم، الذي أصبح منتشراً في الرئة، وخضعت لعلاج إشعاعي، وأنها بحاجة ماسة إلى جرعة (كيماوي) عاجلة خلال أيام قليلة، نظراً لسوء حالتها الصحية».

وذكر تقرير طبي صادر عن مستشفى توام، أن «زوج المريضة تعرّض لحادث مروري نجم عنه إصابة بالغة، أدخل على إثرها المستشفى، وخضع لعمليات جراحية في الرجل اليسرى، وبعد مرور سنة أجريت له عملية لإزالة جزء من المسامير المستخدمة في تثبيت الكسور من الرجل، كما أن المريض يعاني آلاماً شديدة جراء الإصابات المذكورة، ولايزال يتلقى العلاج الطبيعي، ويستخدم العكازات للمشي، وقد يستمر مرضه فترة أطول».

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب الخط الساخن لديهم، وبدورها تنسق مع إدارة مستشفى توام لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 17 مايو الجاري قصة معاناة (صباح - يمنية - 42 عاماً)، التي تعاني سرطان عنق الرحم من الدرجة الرابعة، ومنتشر حتى الرئة، والتقارير الطبية الصادرة عن مستشفى توام في العين تشير إلى أنها بحاجة إلى جرعات علاج كيماوي تبلغ كلفة الجرعة الواحدة 20 ألف درهم. ووفقاً للطبيب المعالج فإنها تحتاج إلى جرعة «كيماوي» عاجلة، نظراً لسوء حالتها الصحية، وهذا مبلغ فوق إمكانات أسرتها المالية.

وسبق أن روى زوج (صباح) قصة معاناتها مع المرض، قائلاً: «إن زوجتي كانت تعاني المرض منذ مدة طويلة، ولم نكتشفه إلا قبل ثمانية أشهر حينما دخلت مستشفى توام في حالة حرجة، وبعد الفحوص والتحاليل تبين أنها تعاني سرطان عنق الرحم، وخضعت في البداية لعلاج كيماوي وإشعاعي، نظراً لسوء حالتها الصحية، وكانت بطاقة التأمين الصحي تغطي تكاليف علاجها، لكن انتهت إقامة زوجتي ولم أستطع تجديدها نظراً لسوء إمكاناتي المالية الصعبة التي نمر بها، فقبل انتهاء إقامتها كان برنامج الإعفاء لمرضى السرطان يشملها، لكن حينما انتهت إقامتها توقف برنامج الإعفاء عنها، لأنه مرتبط بالإقامة، وإقامتها منتهية منذ 15 يوماً، ونخشى توقيع غرامات علينا».

وأضاف أن «حالتها في الفترة الأخيرة ساءت بشكل كبير، وحصلت على جرعة (كيماوي) واحدة، لكنها لم تستطع الحصول على الجرعة الثانية، لعدم قدرتنا على توفير قيمة جرعة (الكيماوي)، التي تبلغ كلفتها 20 ألف درهم، وأنا لم أستطع عمل أي شيء، كما أني لا أملك كلفة تجديد إقامتها لكي تدخل في برنامج الإعفاء لمرضى السرطان، فقد أصبحت عاجزاً عن فعل أي شيء حيالها».

وأشار الزوج إلى أنه كان يعمل في جهة حكومية لمدة 25 عاماً، وفي عام 2012 تعرّض لحادث مروري أدى إلى إصابته بكسور بالغة، ومكث في المستشفى مدة سنتين، وحالياً يعيش على كرسي متحرك أو عكازات، وخضع لثلاث عمليات جراحية، ويحتاج في الوقت الحالي إلى عمليات جراحية، لكن ظروفه المالية سيئة، والتأمين الصحي لا يغطي تكاليف العمليات.

وقال إنه سبق أن تقدّم للحصول على بطاقة «عونك»، وتم الرفض لأن الإصابة في رجل واحدة، ومن شروط الحصول على البطاقة أن تكون الإصابة في كلتا الرجلين.

وتابع أن «أسرتي مكونة من 11 فرداً (خمسة أولاد وأربع بنات)، وأسكن في بيت يبلغ إيجاره 3000 درهم شهرياً، وابني الكبير هو المعيل الوحيد للأسرة، ويعمل براتب 2100 درهم، وهذا الراتب لا يغطي مصروفات حياتنا الأساسية، ولا نعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي نمر بها».

تويتر