في ظل تطبيق أفضل المنهجيات للكشف المبكر وسرعة التعامل مع المصابين والمخالطين

الإمارات تسجّل أقل عدد إصابات بـ «كورونا» منذ 240 يوماً

انخفاض أعداد الإصابات يعكس قدرة القطاع الصحي على كبح انتشار «كورونا». تصوير: إريك أرازاس

أظهرت إحصاءات رسمية صادرة عن الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، تسجيل الإمارات أقل عدد إصابات يومية بفيروس «كوفيد-19»، منذ بداية العام الجاري، حيث تم تسجيل 990 إصابة خلال الساعات الماضية.

كما أظهرت الإحصاءات المنشورة على موقع الهيئة، ارتفاع معدل حالات الشفاء المسجلة، لتصل إلى 97.5% من إجمالي حالات الإصابة المسجلة منذ ظهور الفيروس.

وتفصيلاً، سجلت الإمارات، أمس، أدنى معدل إصابات بفيروس «كورونا» المستجد منذ 240 يوماً الماضية، فيما أظهرت الإحصاءات أن إجمالي الفحوص للكشف المبكر عن «كورونا» بلغ 72 مليوناً و525 ألفاً و123 فحصاً، وبلغ معدل النتائج الإيجابية من إجمالي الفحوص 0.3%، فيما بلغ معدل الإصابات 7193 لكل 100 ألف نسمة، مقابل معدل شفاء بلغ 7195 لكل 100 ألف نسمة، ومعدل وفيات بلغ 20.5 حالة لكل 100 ألف نسمة.

وأكد أطباء في خط الدفاع الأول، الدكتور محمد نشأت، والدكتورة مي السيد، والدكتورة فاطمة عبدالله، والدكتور محمد سامي، والدكتور وليد علي، والدكتورة روبينا سراج، أن انخفاض عدد الإصابات في الدولة يعكس قدرة القطاع الصحي والجهات المعنية على السيطرة على انتشار الفيروس، في ظل تطبيق أفضل المنهجيات للكشف المبكر عن الإصابات، وسرعة الاستجابة، والتعامل مع المصابين والمخالطين بمهنية، ووفق أحدث الطرق العالمية، مشددين على أن الجهات المعنية حرصت، منذ بدء الجائحة، على الاستباقية في تفعيل خطة الاستعداد والتأهب، وشملت تأهيل فرق الاستجابة والترصد، لضمان استدامة البنية التحتية، وعملت على بناء نظام إحصائي من خلال شبكة معلومات دقيقة، وفق النظم العالمية، ما يعدّ من أهم العوامل لنجاح التخطيط المنهجي والعلمي، ووضع الحلول المهنية، ورسم خطط سير العمل.

فيما أرجع الأطباء محافظة الإمارات على مركزها المتقدم ضمن أعلى دول العالم في معدلات التعافي، وأقل دول العالم في حالات الوفاة، إلى عدد من الأسباب التي تعكس الرؤية الاستباقية للدولة، في تطبيق أحدث الطرق العلاجية الحديثة والمبتكرة، وتوفير اللقاحات لجميع سكان الدولة بالمجان، وتوسيع نطاق الفحوص الاستباقية، وإنشاء المستشفيات المتخصصة في جميع أنحاء الدولة، لاستقبال وعلاج مرضى «كوفيد-19»، إضافة إلى توافر الكوادر والمستلزمات الطبية، والمخزون الاستراتيجي للدواء، التي تعد من الركائز الأساسية للتصدي للوباء.

وقال أطباء إن الإمارات تأتي في مقدمة دول العالم التي أجرت فحوصاً لفيروس «كورونا»، مقارنة بإجمالي عدد السكان، كما أن معدل الإصابة من إجمالي الفحوص يعدّ من الأقل إقليمياً وعالمياً، عازين ذلك إلى فاعلية الإجراءات المتخذة، وتطبيق أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي، ومتابعة الدراسات والعلاجات، واللقاحات المتوافرة أو المعلنة حول العالم، وتوفير أحدث العلاجات لسلامة المواطنين والمقيمين، واتباع بروتوكولات معينة للعلاج، وأخرى لرعاية مرضى العناية المركزة.

وأشاروا إلى اتخاذ الدولة مجموعة من الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، للحيلولة دون انتشار المرض، عبر تأسيس المستشفيات ودور الرعاية الصحية وتأهيلها، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة لأكبر عدد من السكان، وإعطاء نحو 17 مليوناً و792 ألفاً و856 جرعة لقاح لسكان الدولة، إضافة إلى توفير أحدث العلاجات في العالم، وفي مقدمتها عقار «سوتروفيماب»، الذي يُعدّ الأحدث عالمياً لعلاج حالات معينة من المصابين بفيروس «كوفيد-19»، إضافة إلى التقييم المبكر للحالات المصابة والمخالطين، والذي يُعدّ سلاحاً مهماً وفعّالاً في الحدّ من انتشار الفيروس، وتالياً الحدّ من مضاعفات المرض وتقليل الوفيات.

الذكاء الاصطناعي لمحاصرة الفيروس

لفت أطباء في خط الدفاع الأول إلى أن زيادة عدد الفحوص الاستباقية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في محاصرة الفيروس، والتنبؤ بأماكن انتشاره، وتوفير أحدث العلاجات، وتوفير أسرّة في المستشفيات لاستيعاب الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية، إضافة إلى اتباع حالات الإصابة البسيطة برنامجاً صحياً لتقوية المناعة للقضاء على الفيروس، أسهم بشكل كبير في سرعة التعافي.

• معدّل الإصابات بلغ 7193 ومعدّل الشفاء 7195 لكل 100 ألف نسمة.

تويتر