تنوّعت بين كريمات وحبوب وعسل وشوكولاتة وشرائح توضع تحت اللسان

«صحة أبوظبي» تحذر من 752 مقوياً جنسياً قد تسبب الوفاة

صورة

حذّرت دائرة الصحة في أبوظبي من استعمال 752 مقوياً جنسياً مغشوشاً، تنوّعت ما بين كريمات وحبوب وأعشاب وشراب وأنواع من العسل وشوكولاتة، بالإضافة إلى شرائح توضع تحت اللسان، ونشرت قائمة بأسمائها وصور عبواتها، مشيرة إلى أن إقدام المواطنين والمقيمين على تداول هذه المنتجات قد يؤثر في الصحة العامة، ويؤدي إلى العديد من الأمراض الخطرة وقد يؤدي إلى الوفاة، أو الإصابة بتليف الكبد وأمراض سرطانية، وأمراض خطرة أخرى مرتبطة بالقلب والأوعية الدموية وضغط الدم.

منشطات جنسية عبر الإنترنت

حذر أطباء وصيادلة، أحمد النشار، ومريم سعدالله، ومحمد كامل، ومي محمد، من شراء مقويات جنسية من خارج الصيدليات والمنشآت الصحية، كونها تقدم المنتجات الدوائية المسجلة في الوزارة والمعتمدة من منظمات الدواء العالمية، معتبرين أن من يحصل على مقويات جنسية من المتاجر ومواقع الشراء الإلكتروني يعرّض صحته إلى أخطار عدة.

وأشاروا إلى أنه على الرغم من أنها تعطي نتائج جيدة في البداية إلا أن المنشطات، خصوصاً العقاقير المنتشرة حالياً عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، التي غالباً ما تكون مغشوشة أو غير طبية أو تحتوي على مواد ضارة وغير فاعلة، قد تؤدي إلى وجود عجز جنسي جزئي أو كلي في ما بعد.

وأوضح الأطباء أن أعراض تناول المقويات الجنسية المغشوشة أو من دون استشارة طبيب تتباين من شخص لآخر، وغالباً ما تكون ضيقاً في التنفس مع ارتفاع في ضربات القلب أو الإصابة بأزمات قلبية والشعور بهبوط عام في الدورة الدموية، وقد تصل المضاعفات في بعض الحالات إلى الوفاة، مشدّدين على أن تناول المقويات «المنشطات» الجنسية يجب أن يكون تحت إشراف طبي ووفقاً لطبيعة الحالة المرضية للشخص، لضمان تجنب الأعراض وضمان استخدام منتجات طبية مضمونة وسليمة طبياً.


«صحة أبوظبي» لا تسمح بتداول أي مستحضرات طبية غير مسجلة في الدولة.

وأكدت الدائرة لـ«الإمارات اليوم» أن الوصفات والمستحضرات الجنسية التي يُقال عنها «طبيعية» تمثل إحدى أخطر المشكلات التي يتم مواجهتها من قبل الجهات المعنية في الدولة، نظراً إلى احتوائها في معظم الأحيان على مركبات كيميائية قوية غير معلن عنها على ملصقات هذه المستحضرات، وبالتالي فهي تمثل مصدر خطورة صحية عالية، خصوصاً أن هذه المركبات لم تخضع لدراسات السمية والسلامة وما قد ينتج عنها من أخطار صحية عدة، وتتعارض هذه المركبات أو تتفاعل مع الأدوية التي قد يتعاطاها المريض لعلاج أمراض أخرى، بالإضافة إلى عدم ملاءمة هذه المركبات للعديد من المرضى الذين يعانون حالات مرضية مزمنة، بجانب عدم خضوع هذه المستحضرات لرقابة الجودة والنوعية أثناء عمليات التصنيع، وعدم خضوعها لرقابة الجهات الصحية المعنية.

وأوضحت الدائرة أن المنتجات المحظورة تم منعها، والتحذير من خطورتها من جانب جهات طبية وبحثية عدة، منها وزارة الصحة ومعمل مجمع زايد للأعشاب والهيئة العامة للأغذية والدواء بالسعودية وهيئة الغذاء والدواء الأميركية ووزارات الصحة الأسترالية وكندا وإدارة المنتجات العلاجية بأستراليا ووكالة الأدوية البريطانية، وجدّدت الدائرة تحذيراتها من شراء مثل هذه الأدوية من خارج الدولة، أو عبر الإنترنت، لعدم أمانها وسلامتها، وضعف الرقابة عليها وافتقادها لأدنى متطلبات التصنيع الجيد للأدوية.

وأكدت أن صيدليات أبوظبي تخضع لرقابة مفتشي الدائرة، ولا يُسمح بتداول أي مستحضرات طبية غير مسجلة بالدولة ويتم مصادرة غير المسجلة واتخاذ الإجراءات القانونية، فيما تخضع محال العطارة لرقابة مفتشي البلدية، حيث يقوم المفتشون باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المستحضرات غير المصرح بها.

وضمت قوائم الأدوية المغشوشة التي أعدتها الدائرة، أدوية ومقويات ومنتجات أعشاب منشطة للذكور، تحوي مواد دوائية غير معلن عنها قد تسبب انخفاضاً حاداً في ضغط الدم، وتُشكل خطراً كبيراً على المرضى المصابين بأمراض القلب أو السكري أو بارتفاع في نسبة الدهون خصوصاً الذين يتناولون أدوية تحتوي على النيترات، كما تحتوي عشرات من الأدوية المغشوشة على مادة «سلدينافيل»، التي تسبب انخفاضاً حاداً في ضغط الدم، وتؤدي إلى مشكلات بالقلب، علاوة على منتجات منشطة جنسية للذكور والإناث، تؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا وسرطان الثدي والمبايض، كما أن بعض المنتجات تحتوي على مواد كيماوية غير معروفة، ما يجعلها تُشكل خطراً على صحة الإنسان عامة.

تويتر