تستهدف جمع 5000 وحدة لعلاج مرضى الثلاسيميا والحالات الطارئة

«صحة دبي» تطلق حملة للتبرع بالدم أول أيام شهر رمضان

صورة

تطلق هيئة الصحة في دبي، في أول أيام شهر رمضان المبارك المقبل، حملة للتبرع بالدم، تستهدف جمع 5000 وحدة، لعلاج مرضى الثلاسيميا والطوارئ، والحالات الحرجة في مستشفيات الهيئة، وفق مدير مركز دبي للتبرع بالدم، الدكتورة مي رؤوف، التي أكدت أن نحو 20% من المتبرعين يتم استبعادهم، بعد التأكد من معاناتهم مشكلات صحية.

وأوضحت رؤوف، لـ«الإمارات اليوم»، أن الحملة تستهدف تلبية حاجة مستشفيات الهيئة من وحدات الدم، التي تراوح يومياً بين 160 و180 وحدة، لعلاج المرضى، الذين تتطلب حالتهم نقل الدم، مؤكدة أن مركز دبي للتبرع بالدم يعمل على صرف الدم ومكوناته إلى جميع مستشفيات الهيئة، إلى جانب مستشفيات القطاع الخاص المعتمدة في الإمارة، على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع.

وتابعت «بما أنه لا يوجد بديل لدم الإنسان، وطالما أن للدم فترة صلاحية محددة، لذا يتوجب على بنوك الدم العمل بشكل يومي لسحبه من المتبرعين بالكميات المطلوبة، وفي الوقت الملائم لإنقاذ حياة المرضى المحتاجين».

ولفتت إلى أنه «مراعاة للصائمين في شهر رمضان، ومنعاً لتعرضهم للتعب في حالة رغبة الصائم بالتبرع؛ فقد حددت الهيئة أوقات استقبال المتبرعين لتكون من الثامنة مساء حتى الواحدة ليلاً، وفي ما يتعلق بغير الصائمين، فيمكنهم التبرع في الأوقات بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية ظهراً، وذلك في مقر المركز داخل حرم مستشفى لطيفة بدبي».

وقالت رؤوف «شهر رمضان عادة ما يشهد استجابة، إذ إن التبرع في حد ذاته قيمة إيمانية مهمة وإنسانية، وتأتي الإمارات في طليعة الدول المتقدمة والمتميزة بتجميع الدم عن طريق التبرع الطوعي بنسبة 100%، إلى جانب تميز الدولة بتطبيق أعلى المعايير والمواصفات المعمول بها دولياً، والمتصلة بسلامة الدم ومأمونيته».

وأوصت الراغبين في التبرع خلال شهر رمضان الكريم، بالإكثار من شرب السوائل بعد الإفطار، وعدم ملء المعدة بوجبات ثقيلة، وعدم التدخين بعد التبرع لساعات عدة، نظراً لحاجة الجسم للأكسجين، مبينة أن التبرع بالدم المنتظم يسهم في تقليل نسبة الإصابة بالجلطة الدماغية والقلبية، ويساعد على تجديد خلايا الدم، والتخلص من الحديد الزائد في الجسم.

وتابعت «يزوّد المركز مستشفيات الهيئة وأي مستشفى خاص في دبي، باحتياجاته من الدم لمواجهة أي ظروف طارئة، أو علاجات تعتمد على الدم، أو عمليات جراحية، وتجدر الإشارة هنا إلى أن 36% من الدم المجمع في مركز دبي يذهب إلى مركز الثلاسيميا، إذ يحتاج مرضاه إلى نقل دم بصورة متكررة».

وذكرت رؤوف، أن «الهيئة أعدت مجموعة من الحافلات عالية المستوى، والتجهيزات متوافر فيها أعلى المعايير والاشتراطات المعمول بها دولياً، التي تكفل سلامة الدم ومأمونيته، كما تضمن راحة المتبرعين، والحافلات لا تستهدف تجميع الدم من المتبرعين فقط، إذ يتسع دورها للإسهام بتوعية أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالدم وفوائده».

ولفتت إلى أن «الهيئة استحدثت أخيراً تطبيق (دمي)، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا، الذي يمكن كل شخص من إنجاز عملية التبرع في دقائق معدودة، يبدأها بلمسة على هاتفه ومن بيته، ضمن إجراءات سلسة وبسيطة، إلى أن يستقبله المتخصصون من كوادر الهيئة الطبية لإتمام عملية التبرع».

وأشارت إلى أنه سابقاً كان يحتاج المتبرع إلى إجابة عن 43 سؤالاً، يستغرق ذلك بين 15 و20 دقيقة من الإجراء، بينما يتيح النظام المستحدث للمتبرع قراءة المعلومات التثقيفية، والرد على الأسئلة الموجودة في الاستبيان، وهو جالس في منزله أو مكان عمله، من خلال استخدام التطبيق الذكي (دمي) على الهواتف المحمولة، وفي خلال فترة لا تتجاوز الـ10 دقائق، ويمكن للمتبرع الحضور للمركز وإبراز الرمز (الكود) الذي يمكن قراءته في ثوانٍ، كما كانت عملية التواصل مع المتبرعين ضعيفة، وتتم يدوياً وبشكل تقليدي جداً، (مثل إخطار المتبرع بالدم بنتائج الفحوص الفيروسية والأمراض المعدية)، بينما يقوم النظام الحالي بإصدار رسائل نصية لإبلاغ المتبرع بضرورة أخذ الاستشارة الطبية.

 

وجيه السباعي ـــ دبي

تويتر