«360 درجة» نظام يقيس مشاركة الطلبة في الأنشطة

«التربية» تستعد لإطلاق ملف الطالب بديلاً عن الشهادة الأكاديمية

«الوزارة» تعزّز البرامج اللامنهجية واللاصفية في المدرسة الإماراتية. ■ أرشيفية

تعكف وزارة التربية والتعليم حالياً على إعداد قاعدة بيانات للطلبة في مختلف المسارات والمراحل التعليمية في المدرسة الإماراتية، تتضمن جميع الأنشطة التي شاركوا فيها خلال العام الأكاديمي، تمهيداً لإطلاق ملف الطالب بديلاً عن الشهادة الأكاديمية.

واستحدثت الوزارة ملف الطالب، وأطلقت عليه اسم «360 درجة»، ويعد نظاماً لقياس وتوجيه مشاركة الطلبة في الأنشطة من خلال ثلاثة أمور، الأول الإنجاز، أي المشاركات الوطنية والدولية، والثاني الأثر، وهو متوسط تحصيل الطلبة في كل محور، والثالث المشاركة، وهي عدد وأنواع الأنشطة المتاحة في المدرسة. جاء ذلك في تصريحات صحافية لوكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، على هامش المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي نظمته الوزارة، أخيراً، في فيستيفال أرينا دبي. وشرحت الشامسي أن ملف الطالب الإماراتي لا يعتمد على المخرجات الأكاديمية فقط، بل سيتضمن قياس جوانب متعددة أخرى، تعززها المهارات المتوافرة بالمناهج والبرامج اللامنهجية واللاصفية التي أصبحت تشكّل حيزاً كبيراً من منظومة المدرسة الإماراتية.

وحددت الوزارة ثماني سمات لخريج المدرسة الإماراتية في قطاع الأنشطة هي: مبتكر، تكنولوجي، متواصل، منفتح، منجز، مسؤول، محافظ، متخصص. وتركز الوزارة في المدرسة الإماراتية على المزيد من الأنشطة والمبادرات التي تعزز سمات خريجيها المعرفية والمهارية والشخصية، والمبادرات والبرامج التي تدعم رؤية الدولة لإعداد جيل قادر على المشاركة في اقتصاد المعرفة، عبر نشر وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال للطلبة والمعلمين، وتعزيز منظومة الأنشطة المتكاملة التي تدعم اهتمامات ومواهب الطلبة في المدرسة الإماراتية، على اختلافها وتنوعها من الطفولة إلى المرحلة الجامعية، إضافة إلى تحديث المنظومة المتكاملة للأنشطة اللاصفية الداعمة للمناهج، والتي تتماشى مع المخرجات التعليمية في المدرسة الإماراتية. وأشارت الشامسي إلى أن الطالب الإماراتي، بالنظر إلى مئوية دولة الإمارات، سيكون متميزاً في المجالات الدبلوماسية والرياضية، وكذلك المجالات الثقافية والفنية، وبالتالي فإن إعداد طالب إماراتي قادر على تحقيق مئوية دولة الإمارات، يحتّم على الوزارة الحرص على تزويده بكل تلك المهارات، والتي هي مهارات القرن الـ21، وذلك من خلال المناهج والأنشطة الداعمة لعملية التعلم وإنتاج المعرفة. ولفتت إلى أن الوزارة تجري حالياً عملية تطوير للمنظومة المتكاملة لبرنامج المنهل، أي البرنامج الالكتروني لإدارة شؤون الطلبة، عبر إضافة الأنشطة على لائحة القياس والتقييم للطلبة، وبعد إتمام الجوانب التقنية، ستبدأ الوزارة بتدريب المعلمين ومديري المدارس على إعداد الملف المتكامل للطالب الذي يغطي تقييمه الأكاديمي والشخصي من خلال إنجازاته ومبادراته خارج البيئة الصفية.

دعم الاقتصاد الوطني

تطرقت وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، للمشروعات التي ينفذها طلبة من المدرسة الإماراتية، مؤكدة حرص الوزارة على تأهيل الطلبة أصحاب المشروعات ذات القيمة الاقتصادية، ليؤسسوا بأفكارهم مشروعات وشركات تسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال خطة تطويرية لطلبة المدرسة الإماراتية المواطنين بجميع الحلقات الدراسية، بهدف تمكينهم من ريادة الأعمال بمختلف القطاعات داخل الدولة مستقبلاً.

وأفادت بأن الخطة تعزز المشاركات الابتكارية لطلبة المدرسة الإماراتية في مختلف المجالات، موضحة أن تلك الخطة تستهدف الطلبة المواطنين بجميع الحلقات الدراسية، إذ من المقرر إلحاقهم بمعسكرات تخصصية تمكّنهم من تعزيز مهاراتهم الابتكارية، وذلك بهدف تأسيس كفاءات وطنية لريادة الأعمال في المستقبل.

تويتر