خلال الـ 15 عاماً الماضية

حوادث الطرق صيفاً تتسبب في 25% من الوفيات سنوياً بالدولة

صورة

كشف رئيس مجلس المرور الاتحادي اللواء المهندس محمد سيف الزفين، عن تحسن مؤشرات وفيات الطرق الناتجة عن الحوادث المرورية في الدولة، خلال الـ15عاماً الماضية، إذ تراجعت الوفيات من 25 إلى 29 وفاة لكل 100 ألف نسمة من السكان، إلى ثلاث وفيات لكل 100 ألف من السكان في 2020.

وأشار إلى أن مؤشر وفيات الطرق خلال الصيف في الدولة، يمثل ما يقارب 25% من مجموع المتوفين على طرق الدولة سنوياً، وهي فترة تمتد إلى ثلاثة أشهر تقريباً، (يونيو ويوليو وأغسطس)، مشيراً إلى أن هناك مسببات سلبية في الصيف تؤدي لزيادة هذه الحوادث ومنها إهمال صيانة المركبات والإطارات مع ارتفاع درجات الحرارة.

ولفت إلى أن هناك حوادث مرورية موسمية، إذ تزيد خلال فترة الصيف حوادث الإطارات، وتلك الناتجة عن إهمال صيانة المركبات، فيما تزيد الحوادث الناتجة عن السرعة الزائدة خلال فصل الشتاء.

وأطلقت وزارة الداخلية ممثلة في مجلس المرور الاتحادي، أخيراً، حملة التوعية المرورية الموحدة الثالثة لعام 2021 تحت شعار «صيف مروري آمن» ضمن مبادرات قطاع المرور لتحسين السلامة على الطرق، وتحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية وتوعية شرائح المجتمع بالأضرار الناتجة عن الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من وفيات وإصابات وأضرار مادية ومعنوية، وتستمر الحملة خلال الإجازة الصيفية.

وأكد الزفين أن الإمارات يُشار إليها حالياً بالبنان في مجال السلامة المرورية، إذ أصبحت تتبوأ مركزاً متقدماً جداً في مؤشر وفيات الطرق، وفي المحافظة على الكثير من أرواح مستخدمي الطريق، لافتاً إلى أنه عند المقارنة بين الوضع المروري في الإمارات ودول العالم، نجد أن الإمارات أفضل دولة عربية في مؤشر الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق، والرابعة على مستوى العالم، بفضل جهود الحكومة التي كانت دائماً سباقة وتهتم بهذا الموضوع، وتوجه إدارات المرور على مستوى الدولة في هذا الجانب، وتحديداً بإنشاء مجلس المرور الاتحادي، الذي كان من ضمن مظاهر الاهتمام بهذا المؤشر.

وأكد أن الحملات المرورية أسهمت في تقليل أعداد الحوادث المرورية في الدولة، منوهاً بأن هذه الحملات هي من الأساسيات التي وجه بها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتكثيفها سنوياً قبل مخالفة مستخدمي الطريق، مضيفاً أن الهدف ليس مخالفة الناس، وإنما تذكيرهم بمخاطر الطريق، ويجب عليهم الالتزام سواء بالسرعة أو صيانة المركبة أو الانتباه إلى مستخدمي الطريق من المشاة.

وأكد الزفين أن حملة «صيف مروري آمن» تجسد استراتيجية وزارة الداخلية لجعل الطرق أكثر أماناً، ترجمة لرؤية القيادة الشرطية لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق، ونشر الوعي المروري بأهمية الصيانة الدورية للمركبة والتأكد من صلاحية الإطارات وسلامة المكابح، للحفاظ على أمن وسلامة السائقين ومستخدمي الطريق، لاسيما أن حرارة الصيف الشديدة تؤثر سلباً في أداء الإطارات والمركبات الأمر الذي يتطلب الالتزام بالصيانة ومواعيد الفحص، خصوصاً قبيل انطلاق السّائقين في رحلات طويلة.

ودعا الزفين السائقين إلى اتخاذ العديد من الاحتياطات المتعلقة بسلامة المركبة والإطارات والعمل على التقيد بحدود الحمولة المسموح بها على سطح المركبة، والتي لا يتجاوز ارتفاعها 60 سنتيمتراً، حيث تؤدي الحمولة الزائدة على سطح المركبة إلى الإخلال بتوازنها وصعوبة السيطرة عليها، لافتاً إلى أن الحوادث المرورية لاتزال تشكل هاجساً يؤرق المسؤولين في إدارات المرور والدوريات بالدولة بسبب ما تخلفه من آثار ضارة تؤدي إلى الوفيات والإصابات والآثار الاجتماعية الأخرى، إضافة إلى الخسائر المادية في الأرواح والممتلكات والتي تكلف الدولة مبالغ طائلة.

• تراجع وفيات الطرق من 29 إلى 3 وفيات لكل 100 ألف من السكان بالدولة.

تويتر