"الطيران المدني" تكشف تفاصيل حادث تحطم طائرة الشحن الأميركية

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني اليوم تقريرها الأولي بخصوص حادث تحطم طائرة الشحن الأميركية من طراز بوينغ 747-400.

وجاء في تقرير الهيئة أن الطائرة التابعة لشركة البريد الأميركي السريع "يو بي اس" غادرت مطار دبي الدولي في الساعة 53 ر14 بالتوقيت العالمي (53 ر6 بالتوقيت المحلي) باتجاه مدينة كولونيا في ألمانيا، وفي الساعة
(15 ر15 بالتوقيت العالمي) أعلم مركز المراقبة في البحرين نظيره في الإمارات أن طائرة الشحن قد عادت باتجاه مطار دبي مع تصاعد الدخان من غرفة القيادة، وفقدان السيطرة على الحريق، وأنها تطلب السماح لها بالهبوط.

وأوضحت الهيئة أن مركز المراقبة الجوية في الدولة أعطى الإذن للطائرة بالهبوط في مطار دبي فيما كانت على مسافة 40 كيلومترا من أرض المدرج وحين وصلت إلى مسافة 24 كيلومترا كانت على ارتفاع 8500 قدم، وقد مرت على ارتفاع عال فوق مكان الهبوط ثم استدارت يمينا. وبحسب برج المراقبة فقد كانت جميع مدرجات المطار مهيأة من أجل هبوطها الآمن غير أن الطائرة انحرفت باتجاه الجنوب الغربي وفقدت السيطرة على حركتها، ثم اختفت الطائرة في تمام الساعة 42 ر15 بالتوقيت العالمي (42 ر7 بالتوقيت المحلي) من على شاشات الرادار في برج المراقبة

وأشارت الهيئة إلى أن الطائرة تحطمت بعد مرور 50 دقيقة تقريبا على مغادرتها المطار أثناء عودتها من البحرين في منطقة غير مأهولة بين شارع الإمارات وطريق العين.

وقامت الهيئة العامة للطيران المدني فور وقوع الحادث ببدء التحقيق والتواجد الفوري في مكان سقوط الطائرة من خلال مجموعة من فرقها المتخصصة بحوادث الطيران، لجمع المعلومات ومعرفة أسباب الحادث، كما قامت بالتنسيق المباشر مع الجهة المصنعة للطائرة والأخصائيين الفنيين فيها والجهات الدولية المتخصصة في حوادث الطائرات من أجل المساعدة في التحقيق بناء على الملحق 13 لمنظمة الطيران الدولي " الإيكاو".

واستطاع فريق المحققين التابع للهيئة انتشال الصندوق الخاص بالتسجيلات الصوتية لقمرة القيادة " سي في آر " بعد 6 ساعات من وقوع الحادث، فيما يستمر البحث عن الجهاز الرقمي الخاص بمعلومات الطيران " دي اف دي آر "، وجمع حطام الهيكل والمحرك وأجهزة الطائرة المتبقية من مكان الحادث لاستكمال جمع المعلومات والتحقيق بالتعاون مع الجهات المختصة المحلية والدولية في هذا الشأن.

ومن المقرر أن يصل إلى دبي مساء اليوم فريق التحقيق التابع للهيئة الوطنية لسلامة النقل الأمريكية من أجل المساعدة في التحقيقات، كما يستمر التنسيق مع مراكز الملاحة الجوية الإقليمية من أجل الرجوع إلى الاتصالات التي تمت مع الطائرة وسير رحلتها للوصول إلى نتائج حاسمة بشأن تحطمها.