الكهرباء تنقطع مجـدداً عـن الشارقة

تجدد مسلسل انقطاع التيار الكهربائي في الشارقة من جديد، وفق سكان في الشارقة أفادوا بأن التيار الكهربائي انقطع بالأمس عن مناطق عدة في الشارقة، بينها، القاسمية، والنهدة، والمجاز، والخان، والتعاون، والصناعية الأولى، والصناعية ،13 والصناعية ،17 بالإضافة إلى منطقتي البوطينة وأبوشغارة، ما أدى إلى خروج سكان من منازلهم إلى الشوارع هرباً من الحر والظلام، كما اضطرت أسر عدة إلى تناول إفطارها الرمضاني في الشوارع والحدائق والمطاعم.

واضطر سكان للنزول إلى الشوارع ولاذوا بسياراتهم باحثين عن مكان يقيهم الحر، الذي ارهق الصائمين على وجه الخصوص. وأبلغوا «الإمارات اليوم» بأن المنازل لم تعد تحتمل من دون مكيفات، فيما تعذر الحصول على رد أو توضيح من هيئة الكهرباء والمياه في الشارقة، في حين أن هاتف الطوارئ مشغول دائماً كما يقول بعض السكان في الناصرية والبطينة.

وفي التفاصيل، أفاد أحد سكان الخان، محمود سليم، بأن التيار الكهربائي قطع في البناية التي يسكن فيها فجأة في الثانية والنصف ظهراً، فنزل إلى الشارع يبحث عن سيارته، كي يستقلها ويذهب إلى مكتب أحد الأصدقاء في دبي، لقضاء وقت لا يعرف كم سيستمر. وتابع «اعتدنا في الشارقة انقطاع التيار الكهربائي بين فترة وأخرى، لكن اللافت للنظر أنه لا أحد يعرف بموعد الانقطاع، حيث يحصل ذلك فجأة من دون سابق إخطار، ولا أحد يعرف لماذا وإلى متى سيستمر الانقطاع».

وأيده عادل عبدالله، الذي أضاف أن «الحر لا يطاق ونحن صائمون، وها أنا أغادر مع زوجتي وأطفالي إلى أحد المراكز التجارية نتجول إلى حين موعد الإفطار حيث سنذهب إلى أقرب مطعم، فقد انقطع التيار الكهربائي وكانت زوجتي تتهيّأ لإعداد الطعام، لكننا غادرنا فوراً، لأننا على يقين أن الأمر سيطول، خصوصاً أننا نسمع أن بعض المناطق تعاني من انقطاع طويل ومستمر لساعات عدة تتجاوز اليوم الواحد أحياناً، من دون تفسير أو توضيح من هيئة كهرباء ومياه الشارقة».

وتحسب أحمد خليل وهو من سكان الخان، لانقطاع قد يطول يوماً أو يومين، خصوصاً بعد مضي اسابيع على تكرار انقطاع الكهرباء في مناطق في الصناعية، ولا ندري إن كنا سنقضي أيام العيد على اضـواء الشموع.وذكر جورج نادر وهو من سكان المنطقة الصناعية الأولى، أن الكهرباء تنقطع بشكل يومي، وذلك منذ أيام عدة، وتابع «كثيراً ما تنقطع الكهرباء من 10 صباحاً حتى الخامسة مساء، فهل هذا معقول، وأحياناً يتم قطع الكهرباء في فترات الليل المتأخرة إلى بدايات الصباح، وكل هذا يحدث من دون إنذار مسبق من قبل الهيئة».

وقالت إحدى الساكنات في المنطقة الصناعية 13 «نعاني من انقطاع الكهرباء قبل شهر رمضان بشكل يومي، وعندما نسأل الهيئة غالباً لا أحد يرد علينا، وإن حصل وكان هناك رد يقولون، خلال ساعة سيعود التيار الكهربائي، لكن العودة تستغرق أكثر من 10 ساعات، الأمر الذي لا يطاق من شدة الحر سواء بالنسبة لنا أو لأطفالنا أو بالنسبة للمواد التموينية التي تستلزم الحفـظ في الثلاجات».

وأضافت نهال قائلة لـ«الإمارات اليوم» «هيئة الكهرباء والمياه في الشارقة لا ترد على استفساراتنا، فقد كتبت لهم شكوى عبر موقعهم لكني حتى الآن لم أحصل على رد أو توضيح، عدا أنهم مسحوا الشكوى من على الموقع».

وتابعت «المشكلة أن الانقطاع الذي يستمر لساعات لا يتم إبلاغنا به مسبقاً كي نجهز أنفسنا ونستعد له، ولا ندري إلى متى تستمر هذه الحالة وما مبرراتها».

وقال ساكن في منطقة المجاز حسام الدين، إنه «يجب على المسؤولين عن الكهرباء في المنطقة التحرك بسرعة لأن الحياة لا تطاق من دون كهرباء ولو دقيقة واحدة، والكهرباء تقطع بالساعات والأيام، والأطعمة تفسد في الثلاجات والحر يصيب الأولاد بالاعياء»، لافتاً إلى أنه «يسكن في الطابق الثامن ويضطر للصعود إلى شقته على الدرج وهو صائم ويعاني من الأمراض».

وقال ساكن في منطقة التعاون، سامي أحمد، إنه «عانى من انقطاع الكهرباء أكثر من ثلاث ساعات، قبل ان يعود التيار مجددا، نحو الساعة الخامسة مساء تقريباً، وهذه ليست المرة الأولى لكننا نتمنى أن تكون الأخيرة».

وأفاد أحد سكان منطقة البطينة، محمد الجابري، بأن الكهرباء انقطعت نحو الساعة 10 صباحاً، وتابع «مكتب الطوارئ في الناصرية لا يؤمن لنا إجابة عن سؤالنا الوحيد المتعلق بأسباب ومبررات انقطاع الكهرباء، وليس لديهم إلا إجابة واحدة هي سيعود التيار الكهربائي بعد ساعة، لكن الساعة تمتد إلى ساعات عدة». وقال سائقون يستخدمون طرق المناطق الصناعية ليلاً، إن وضع العزاب في تلك المناطق لم يعد يحتمل، إذ إن مشهدهم اصبح مألوفا وهم يجلسون امام مساكنهم أو يتجولون في الشوارع كاشفين عن أجزاء من اجسادهم بسبب الحر.

وكانت أزمة الكهرباء بدأت في الشارقة قبل نحو شهر بانقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي عن المناطق الصناعية، تلاها انقطاعات متكررة عن مناطق سكنية، وأعلنت هيئة كهرباء ومياه الشارقة وقتئذ أنها اضطرت لقطع التيار الكهربائي عن المناطق الصناعية في الشارقة بسبب عطل مفاجئ في إحدى وحدات توليد الكهرباء الرئيسة».