7 وفيات باســـتعراضــــات الــــــــــــدراجات فــي الشارقة 2008

بعض مستخدمي الدراجات يستعرضون مهاراتهم وسط السيارات. من المصدر

كشف مدير إدارة العمليات في شرطة الشارقة العقيد محمد عيد المظلوم لـ«الإمارات اليوم» عن وفاة سبعة سائقي دراجات نارية خلال العام الماضي، جراء تعرضهم لحوادث مرورية، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد 143 حادثا مروريا، بسبب الإهمال وعدم الانتباه والقيادة بطيش وتهور، إضافة إلى الانحراف عن خط السير وتجاوز الإشارة الحمراء.

وأكد أن الشرطة تشدد العقوبات الواقعة على المخالفين لقانون السير والمرور في الإمارة، سواء الدراجات النارية أو السيارات التي تسبب الإزعاج والفوضى والضوضاء في شوارع المدينة خصوصاً المناطق السكنية، لافتاً إلى أن «العام الماضي، كان من السنوات المزدحمة بالأحداث والوجود المروري في شوارع المدينةوطرقها كافة، كما شهدت المدينة كثيرا من العمليات المرورية التي استلزمت تكثيف دوريات المرور في الشوارع».

وأفاد المظلوم بأن «شرطة الشارقة تحيل ملفات القضايا المرورية المسجلة لملاحقة المتهورين والمخالفين لقانون السير والمرور وضبطهم، إلى نيابة الشارقة، بهدف توقيع العقوبات المشددة عليهم وفق أحكام قانون تنظيم السير والمرور الاتحادي»، موضحاً أن «القيادة بطيش وتهور في المناطق السكنية التي تصل مخالفتها وفق قانون السير والمرور إلى 2000 درهم و12 نقطة سوداء، إضافة إلى حجز المركبة 30 يوماً، تمثل خطرا أمنيا ومجتمعيا من ناحية الخسائر البشرية التي تروح ضحية التصرفات والسلوكيات السلبية من قبل سائقي الدراجات النارية أو السيارات أثناء القيادة بطريقة غير مسؤولة، خصوصاً في المناطق المؤهولة بالسكان، والتي غالباً ما تنتهي بالحوادث التي تخلف ضحايا، سواء سائق المركبة أو مستخدمي الطريق، إضافة إلى الفوضى والاضطراب المروري والإزعاج الذي يحدثه سائقو المركبات والدراجات للسكان».

وأشار إلى أن «الإجراءات الصارمة التي تفرضها شرطة الشارقة بحق المستهترين قللت من أعداد المخالفات التي تم ضبطها العام الماضي، حيث تُصادر الدراجة النارية سواء المرخصة أو غير المرخصة بصورة نهائية، حال تبين أن سائقها يقود بطيش وتهور، بصورة تشكل خطرا على أفراد الجمهور، أما السيارات فيتم تطبيق قانون السير والمرور على المخالفين، حيث تصل الغرامات فيها إلى حجز المركبة 30 يوماً، وغرامة مالية تصل إلى 2000 درهم حال التسابق على الطريق، و1000 درهم في حال قيادة المركبة بصورة تشكل خطرا على الجمهور إضافة إلى 12 نقطة سوداء تسجل على رخصة السائق المتهور». لافتاً إلى أنه «يتم إحالة السائق إلى مراكز الشرطة لتسجيل قضية إزعاج لسكان المنطقة، وقضية تعريض حياة الآخرين للخطر أثناء التسابق على الطريق العام».

وذكر المظلوم أن «معظم الحوادث المرورية التي وقعت العام الماضي بسبب القيادة بطيش وتهور وتجاوز السرعة المحددة للشارع، خصوصا أن تلك الحوادث أدت إلى وقوع ضحايا ووفيات من الأبرياء»، لافتاً إلى أن «حادثاً وقع في الأيام الماضية، جراء السرعة الزائدة لسائق مركبة اصطدم بسيارة أجرة كانت تقل أربعة أشخاص، لتستقر المركبة على جانب طريق المطار وتصطدم بشخص تصادف وقوفه على الرصيف، ما أدى إلى وفاته وأصابه السائق والركاب بإصابات بليغة».

فيما عبر رئيس نيابة الشارقة المستشار إسماعيل أبو العز عن استيائه من تورط بعض أفراد المجتمع والسائقين في مخالفة قانون السير والمرور، وارتكابهم بعض السلوكات التي تضر بهم وبالمجتمع، وتعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر. مشيراً إلى أن «المتهمين يتم إحالتهم إلى المحاكمة وفق مواد القانون الاتحادي رقم 21 لسنة ،1995 في شأن السير والمرور ولائحته التنفيذية، والتي تتفق مع المخالفات والأعمال الجرمية التي ارتكبوها، حيث تنص المادة 53 من القانون على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على 3000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل قائد مركبة على الطريق بتهور أو بسرعة أو بصورة تشكل خطراً على الجمهور، كما تنص المادة 54 من القانون على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وبغرامة 2000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ألحق ضرراً بممتلكات الآخرين من غير قصد، نتيجة استعمال مركبة على وجه يخالف أحكام القانون».

إلى ذلك، شكا عدد من قاطني مناطق متفرقة في الشارقة، من الإزعاج المستمر الناتج عن أصوات محركات السيارات التي يقودها الشباب المستعرضون، والذين يتخذون من المناطق السكنية حلبات للاستعراض وإظهار مهارات السيطرة على المركبة أثناء القيادة بسرعات جنونية، مؤكدين خطورة تلك الاستعراضات على حياة السائقين وسكان المنطقة. وأبدى أحد سكان منطقة النخيلات محمد أحمد استياءه من الممارسات والتصرفات التي عدها غير أخلاقية من قبل الشباب الذين يستعرضون ويتباهون بحركاتهم من دون احترام لحرمة المناطق السكنية وخصوصيتها، لاسيما أن تلك الاستعراضات تتم في أوقات متأخرة من الليل.

وأشار أحد سكان منطقة الغافية سعود مبارك إلى أن «بعض الشباب الطائش يتعمد استعراض قدراته في السيطرة على المركبة من خلال قيادة السيارة على عجلتين».

استعراضات
شهد العام الماضي، عددا من الاستعراضات للقيادة بطيش وتهور التي نظمها بعض من الشباب في بعض مناطق الشارقة، أبرزها استعراض تم في إحدى المناطق السكنية في الشارقة، انتهى بحجز شرطة الشارقة مركبتين وصادرت رخص قيادة خمسة شبان، ممن حولوا الطريق العام إلى حلبة استعراض وسباق للتباهي بالقدرة على القيادة والسيطرة على المركبات. كما تم إحالتهم إلى مركز الشرطة. وكان الشبان الذين تراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و25 سنة، أقفلوا الشارع وسكبوا بقعا من الزيت على الطريق، لتسهيل عملية انزلاق عجلات السيارات، واستعراض فنون القيادة بطيش، من خلال قيادة المركبة بعجلتين و«التخميس».

وتنفذ شرطة الشارقة حملات مرورية بهدف ضبط التجاوزات والمخالفات والسلوكات المرورية المخلة بالقانون، والتي تعرّض سلامة قائدي المركبات والآخرين للخطر، وتكثف الدوريات حملة الضبط المروري في جميع شوارع الشارقة ومناطقها. وتستهدف الحملات بصورة أساسية الأشخاص الذين يتخذون من بعض الشوارع والمواقع أماكن للتجمع وتنظيم السباقات. والقيام بحركات بهلوانية استعراضية والقيادة بطيش وتهوّر بصورة تعرض حياتهم وسلامة الآخرين للخطر.

تويتر