«قدراتي» يستكشف مهارات الموظفين غير المرئية

صورة

أكّد مشاركون في برنامج «قدراتي»، على دور البرنامج، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير)، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في اكتشاف المهارات الكامنة، وتعزيز الخبرات المهنية والشخصية.

جاء ذلك بعد اجتيازهم المرحلة الثانية من البرنامج، الذي يأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية لـ«تطوير»، الرامية إلى تعزيز مهارات الشباب، وصقل شخصياتهم وتحفيزهم على الإبداع، وتمكينهم من المساهمة في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الشارقة.

واستمرت المرحلة الثانية من البرنامج، الذي يشارك فيه 35 من موظفي القطاعين الحكومي والخاص في إمارة الشارقة، خمسة أيام، بحث خلالها المشاركون إلى جانب خبيرة التعلم والتطوير، المدربة آمال سعد، طرق الوصول إلى أدوات تتناسب مع الأهداف التي رصدت في المرحلة الأولى، وتساعد على تحقيق التقدم المنشود.

وكان المشاركون قد نجحوا في اجتياز المرحلة الأولى من البرنامج بعد مشاركتهم في عدد من الجلسات التدريبية الفردية، التي أقيمت في أجواء بعيدة عن مراكز العمل، عبّروا فيها عن أهدافهم وطموحاتهم.

من جانبها، قالت نائب مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل، الرئيس التنفيذي للابتكار بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، الدكتورة إيمان السلامي، إحدى المشاركات في البرنامج، إن «برنامج قدراتي يبرز الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الحكيمة لأبنائها وبناتها، وحرصها على رفدهم بالمعارف والخبرات التي تعينهم في مسيرة حياتهم على الصعيدين المهني والشخصي، إذ يقدّم هذا البرنامج الكثير من الفوائد والمكاسب، وأدعو جميع الشباب الطموحين والشغوفين ألا يفوتوا فرصة الالتحاق به، كما أتمنى تعميم تجربته في كل المؤسسات الحكومية».

وأضافت السلامي: «في ما يخص تجربتي الشخصية، فقد ساعدني البرنامج على اكتشاف الكثير من الأشياء الملهمة، وأستطيع القول إنني نجحت حتى الآن في الخروج بخطة عمل واضحة المعالم حول تحليل المواقف الراهنة، ورصد التحديات وإيجاد حلول ناجعة لها، فالأسلوب التدريبي المتبع في البرنامج يسهم بشكل كبير في توسيع مدارك المشاركين، ويمنحهم جملة من الخيارات والمهارات التي تفيدهم على المستوى الوظيفي مهنياً واجتماعياً».

من جهته، قال مدير إدارة خدمات المساندة، في دائرة شؤون البلديات والزراعة والثروة الحيوانية بحكومة الشارقة، سيف عيسى الشامسي (أحد المشاركين في البرنامج): «لقد فتحت لي المشاركة في برنامج قدراتي - القائم على مبدأ الحوار الصريح والبنّاء، والعصف الذهني - مجالاً واسعاً لإعادة التفكير في كثير من الأشياء، والنظر إليها من زوايا أخرى أكثر عمقاً، فضلاً عن الدور الذي لعبه في ترتيب أجندة أولوياتي على الصعيدين المهني والشخصي، ووضع سلسلة مترابطة من الأهداف بما ينسجم مع مهاراتي وقدراتي».

وأضاف: «تتجسد أهمية وقيمة هذا البرنامج في كونه يستكشف المواهب والمهارات غير المرئية للشخص، التي تظهر بشكل أكثر وضوحاً خلال جلسات النقاش والحوار التفاعلي خلال التدريب، وهو ما يؤكد أن لدى الإنسان الكثير من المواهب والإبداعات الخفية التي يحتاج إلى مثل هذا النوع من التدريب للوصول إليها، والعمل على تنميتها وتطويرها، بما يسهم في تحقيق مزيد من المنجزات على كل الصعد».

وتعتمد فكرة برنامج «قدراتي» على أسلوب طرح الأسئلة لتحسين الأداء والإنجاز وتحديد الأهداف، بغية تنمية المهارات الشخصية والمهنية للأفراد العاملين في المؤسسات.

ويقدم البرنامج فرصة مثالية أمام المشاركين لمعرفة نقاط القوة لديهم والعمل عليها، كما يساعدهم في العثور على الحلول المناسبة للتحديات التي تواجههم في حياتهم الشخصية والمهنية.

تويتر