استُخدم لأغراض طبية منذ آلاف السنين

الفحم الفعّال يزيل سموم البشرة

يُعد الفحم الفعال من أهم العناصر العلاجية المهمة للبشرة، إذ إن شعبيته في نطاق صناعة الجمال تبرز من قوته وفاعليته وتأثيره الواضح على البشرة، ومحاربته لمختلف العوامل اليومية التي تؤثر فيها، مثل سموم عوادم المركبات، وأشعة الشمس، والمستحضرات الكيميائية.

وتسبب المؤثرات اليومية على البشرة، اختلالاً في إفرازات الزيوت، وتسهم في ظهور حب الشباب، وغيرها الكثير من المشكلات الجلدية، ما يعني حاجة البشرة إلى التخلص الدوري من السموم، وهنا يأتي دور الفحم، الذي يمكن استخدامه وقائياً أو علاجياً.

ورغم ظهور الفحم الفعال ضمن مستحضرات العناية والتجميل في الخطوط العلاجية في الفترة الأخيرة، إلا أن عناصره وأهميته قد تم اكتشافها منذ زمن طويل، واستخدمت لأغراض طبية منذ آلاف السنين.

اكتشاف

تم ذكر الفحم الفعال أول مرة في عام 3750 قبل الميلاد، وتحديداً في مصر القديمة، حيث اكتُشف أن الأعمدة الخشبية المحترقة بالفحم كانت محفوظة حتى لو غمرت بالمياه، أي أن الفحم والماء لا يختلطان. من هذا الاكتشاف، توصل المصريون القدامى إلى استخداماته الطبية، كما عمدوا إلى استعماله كمضاد للجروح، علاوة على كونه عنصراً مساعداً في حل مشكلات الجهاز الهضمي.

استخدم البحارة القدماء الفحم الفعال أيضاً، بهدف الحفاظ على جودة الماء وحمايته، وذلك بتخزينه في براميل خشبية محروقة بالفحم ليبقى آمناً للشرب حتى خلال الرحلات الطويلة، ليتطور هذا الاكتشاف في العصر الحديث وأصبحت تحفظ المياه في فلاتر من الفحم الفعال.

خصائص

الفحم الفعال هو نوع خاص من الكربون يصنع عادةً من قشر جوز الهند أو الخيزران أو الخث الصفصاف أو الفحم أو الخشب، ويأتي الجزء «الفعال» بوضع الفحم في درجات حرارة مرتفعة للغاية (من 600 درجة مئوية إلى 1200 درجة مئوية)، ما يمنحه بنية إسفنجية، ويجعله مثالياً لإزالة الشوائب.

كما يعد أيضاً مضاداً للجراثيم ومضاداً للفطريات، ما يسرع عمليات الشفاء، وتلتقط خواصه المميزة البكتيريا والزيوت اليومية التي نتعرض لها، ما يجعلها إضافة مثالية حين اعتماده كقناع للتنظيف العميق، بعد مرحلة تقشير الوجه.

فوائد

ويقول خبراء البشرة في «هيمالايا» بأن «الفحم الفعال يعمل على إزالة السموم المتراكمة في المسامات العميقة المسدودة، كما أنه فعال في موازنة زيوت البشرة، من خلال السماح للفحم الفعال بإزالة الزيوت الزائدة من البشرة، فإنه يساعد على إعادة التوازن بشكل طبيعي، ما يجعل بشرتك تشعر بالانتعاش ونعومة الملمس».

وأضاف الخبراء أن للفحم الفعال فوائد تقشير لطيف أيضاً، حيث يساعد «على التخلص من خلايا الجلد الميتة، ما يؤدي لإزالة الشوائب وتنعيم البشرة، إضافة إلى الخصائص المضادة للجراثيم»، ما يعني أهمية الفحم الفعال كعنصر لا غنى عنه للبشرة، مع أهمية استعماله بشكل دوري لا يقل عن مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وتحديداً بعد تقشير البشرة بشكل لطيف اعتماداً على منتجات التقشير المنزلية العضوية، للحصول على فاعلية أكبر لقناع الفحم.


3750

قبل الميلاد تم ذكر

الفحم الفعال

للمرة الأولى.

لايف ستايل

تويتر