ريع النسخة السادسة يعود لحملة «حجوزات 2030»

«التصميم للأمل».. عباءات وقفـاطين في مزاد صامت

صورة

انطلقت أول من أمس النسخة السادسة من معرض «التصميم للأمل»، بتنظيم من نادي دبي للسيدات، وتعاونت المبادرة التي أطلقتها «المنال الإنسانية» مع «دبي العطاء» لدعم مهنة التعليم ضمن حملة «حجوزات 2030» التي أطلقتها «دبي العطاء»، أخيراً، وذلك في إطار تبنّي مبادرة المنال الإنسانية مهنة التعليم، كواحدة من المهن التي تحلم بها الكثير من الفتيات. وتشارك في المعرض 30 مصممة تبرعن بتصاميمهن من العباءات والقفاطين، الى جانب مجموعة من المجوهرات سيتم بيعها في مزاد صامت.

وقالت مديرة نادي دبي للسيدات، لمياء عبدالعزيز خان، إن «النسخة السادسة من معرض التصميم للأمل، تدعم حملة (حجوزات 2030) بالتعاون مع (دبي العطاء)، والتي تهدف لخلق المهن المستقبلية للأطفال، وقد تبنينا مهنة التعليم بين هذه المهن، ويأتي هذا الدعم في سياق جهود سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، رئيسة نادي دبي للسيدات، في تعليم الفتيات من خلال حملة (لتعليمها) التي أطلقتها مبادرة المنال الإنسانية عام 2017، واستمرت لعامين متتاليين، ويتواصل هذا الاهتمام بتعليم الفتيات من خلال حملة حجوزات 2030 لدبي العطاء، بدعم الفتيات اللواتي يطمحن الى أن يصبحن معلمات بحلول عام 2030».

ولفتت خان الى مشاركة أكثر من 30 مصممة أزياء تبرعن بتصاميمهن للبيع، وخمس مصممات مجوهرات تبرعن بقطع ستباع في مزاد خيري صامت، منوهة بأن كل مصممة ستتبرع بـ20 عباءة، كما أنه يمكنها عرض مجموعتها الجديدة، وستكون هناك نسبة من البيع مخصصة للمبادرة، موضحة أن «هناك ولاء كبير من المصممات لهذا المعرض». وأكدت خان أن «المبادرة تحقق أهدافها عاماً بعد آخر»، مشيرة الى أهمية الابتكار في طريقة التبرع، وهذا يؤدي الى زيادة المبالغ التي يتم جمعها سنة بعد أخرى.

وشاركت مصممة العباءات الإماراتية عفراء الشيبة، في المعرض للسنة السادسة على التوالي، وقالت عن مشاركتها: «أشارك في المعرض منذ انطلاقته، وذلك لأسباب عدة، أهمها أنه يُمكّننا من تقديم أعمالنا بهدف إنساني يتخطى حدود الإمارات، حيث يتم التبرع بالمبالغ بهدف تعليم النساء في بلدان عديدة». وقدمت الشيبة مجموعة من الجلابيات، مشيرة الى أنها عملت على دمج القطع، مختارة الألوان الصيفية، وبكونها تجمع بين التصاميم المعاصرة والكلاسيكية، فهي تحرص على تقديم عناصر الموضة للفتيات، فالتطريز مثلاً يطرح على العباءة بين وقت وآخر، ولذا تحرص على مواكبة كل ما هو جديد. ورأت الشيبة أنه «من الضروري أن يتمسك المصمم بأسلوبه لأن الأسلوب هو بصمته الحقيقية في عالم الموضة، لاسيما أن العباءة لا تواكب الموضة بشكل تام، ويمكن مواكبتها مع فئة الصغار فقط».

كما شاركت حصة الهاشمي في المعرض للمرة الثانية على التوالي، مشيرة الى أن المعرض وريعه الخيري متميزان، كما أنها سافرت العام الماضي الى السنغال لوضع حجر الأساس للمدرسة التي ذهب ريع المعرض لأجلها، وهذا شجعها على التواجد للمرة الثانية. ولفتت الى أن المجموعة الخاصة التي قدمتها هي من القفطان وتحمل الكثير من الشغل اليدوي والتطريز، في حين أن الاقمشة التي استخدمتها من الهند، وأغلبها من الحرير، بينما الألوان تميل الى الترابية الى جانب الأصفر والذهبي والرمادي.

من جهتها أعربت المصممة سلمى بن عمر التي شاركت للسنة الثانية في المبادرة، عن حماستها للمشاركة، لأن المبادرة تهدف لتعليم الفتيات، مشيرة الى أنها في هذه السنة اختارت 20 تصميماً من القفطان المغربي تم ارتداؤها من قبل مشاهير، الأمر الذي أدى إلى بيع كل التصاميم في الساعة الأولى من المعرض. واعتبرت أنها كسيدة أعمال ومصممة من المهم أن يكون لديها بعد إنساني في عملها، خصوصاً أنه في الوطن العربي هناك كثيرات من اللواتي لا يكملن دراستهن. وأشارت الى أن تصاميم مجموعتها الاخيرة في هذا الموسم شملت 24 تصميماً لرمضان وهي خفيفة وبسيطة، بينما تتميز مجموعة العيد بكونها أكثر فخامة، مستخدمة ألوان الباستيل والأسلوب المحتشم.

وحملت النسخة السادسة مشاركة خمس مصممات مجوهرات قدمن تصاميمهن للبيع في مزاد خيري، وهن حصة العبدالله، سارة القرق، نورة شوقي، عائشة بن كلي، ودار قفلة لحمدان بن شيبان. وقالت حصة العبدالله عن مشاركتها: «هذا المعرض يحمل قصة جميلة، ولهذا يشعر المرء بالسعادة بالمشاركة ومحاولة العطاء، فالمساهمة مهما كانت بسيطة ستكون فرصة لتقديم الأكثر». وعن دخولها عالم المجوهرات، نوهت بأنها دخلت هذا العالم نتيجة لولع أمها به، ثم طورت موهبتها بالتصميم من خلال الدراسة العملية، وباتت لديها معرفة ودراية بالسوق، موضحة أنها تستوحي مجوهراتها من الطبيعة، فقدمت مجموعة الجذع وبعدها زهرة اللوتس التي تعبر عن الحياة المديدة والصحة، وتمنح المرأة الجمال. ولفتت عبدالله الى أن تصاميمها تتميز بكونها «بسيطة ويمكن أن تلبس في الحياة اليومية أو المناسبات».

أما مصممة المجوهرات عائشة بن كلي، فقد وضعت مجموعة من تصاميمها المرصعة بالأحجار الكريمة والملونة، الى جانب الألماس، في المعرض الذي وصفته بالفرصة لمنح الانسان لأخيه الانسان فرصته في الحياة، كما أن رمضان هو شهر العطاء، فهي فرصة للعطاء، فضلاً عن تقديم وعرض الأعمال. ولفتت الى أنها تصمم بالتعاون مع شريكتها، ومعظم التصاميم مستوحاة من الكواكب والكون والقمر، ولهذا دائماً هناك حركة في النجوم أو حتى الأحجار الملونة.

حجوزات 2030

تتيح حملة «حجوزات 2030»، التي أطلقتها «دبي العطاء»، الفرصة لأفراد المجتمع للإسهام بتبرعاتهم في توفير فرص التعليم والتأهيل المناسبة للأطفال والشباب المستفيدين من دعم المؤسسة، بما يضمن لهم مستقبلاً أفضل، ويؤمّن لهم فرص العمل التي يحلمون بها، ويعينهم على أن يكونوا أشخاصاً نافعين لأنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم. ويدعم المعرض بالتعاون مع الحملة الفتيات اللواتي يطمحن الى أن يصبحن معلمات، ويوفر لهن السبل لضمان مستقبل أفضل.


30

مصمّمة تبرّعن بأعمالهن

لدعم العمل الإنساني.

ديانا أيوب - دبي

تويتر